معضلة المهاجم الجديد تُربك الهلال.. صفقة محلية متاحة وخيارات عالمية شبه مستحيلة
يواصل الهلال السعودي بحثه الجاد عن مهاجم من الطراز الرفيع خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية، في إطار الاستعداد القوي لخوض تحديات الموسم الرياضي الجديد 2025-2026.
ورغم الأداء اللافت في كأس العالم للأندية، والذي شهد انتصارًا تاريخيًا على مانشستر سيتي في ثمن النهائي، إلا أن الغيابات الهجومية بفعل الإصابات كشفت عن حاجة ملحة لتعزيز الخط الأمامي للفريق.
المدرب سيموني إنزاجي لم يتوصل حتى الآن إلى قرار نهائي بشأن هوية المهاجم الجديد، وسط تداول عدد من الأسماء البارزة، بعضها متاح، وأخرى تبدو بعيدة المنال في ظل تعقيدات السوق.
كأس العالم للأندية مثّل جرس إنذار حقيقي لإدارة الهلال، بعدما ظهر الفريق متأثرًا بغياب الحلول الهجومية رغم الروح القتالية التي أوصلته إلى نصف النهائي للمرة الأولى.
الإصابات المتلاحقة لكل من سالم الدوسري وعبدالله الحمدان، إلى جانب غياب أليكساندر ميتروفيتش، شكّلت أزمة كبيرة للزعيم، الذي اعتمد على تألق ماركوس ليوناردو لتجاوز السيتي، قبل أن يضم عبد الرزاق حمدالله مؤقتًا، والذي لعب لدقائق معدودة أمام فلومينينسي ثم عاد لناديه الشباب.
ميتروفيتش قدّم موسمًا أول مذهلًا بقميص الهلال في 2023-2024، حيث أحرز 40 هدفًا وصنع 8 في 43 مباراة، وكان أحد أهم عناصر الفوز بلقب الدوري السعودي.

لكن النجم الصربي تعرض لإصابة في أوتار الركبة أبعدته عن 7 مباريات حاسمة، أبرزها أمام العين الإماراتي في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، ما أثّر بشكل واضح على نتائج الفريق.
ومع بداية موسم 2024-2025، عاد ميتروفيتش بقوة، لكنه لم يسلم من تجدد الإصابة نفسها، وغاب هذه المرة عن 13 مباراة، واختتم الموسم بإصابة جديدة في الساق حرمته من المشاركة في كأس العالم للأندية.
وتشير تقارير قوية إلى أن ميتروفيتش في طريقه للرحيل عن الهلال خلال الميركاتو الحالي، وسط اهتمام من نادي برمنغهام سيتي الإنجليزي الذي ينافس في “الشامبيونشيب”.
المدرب إنزاجي وضع تعزيز الهجوم في مقدمة أولوياته، إلا أن محاولات الهلال لضم النيجيري فيكتور أوسيمين باءت بالفشل بعد تفضيله الانتقال إلى جلطة سراي التركي بدلاً من القدوم إلى السعودية.
يدرس الهلال عدة خيارات عالمية، من بينها ألكسندر إيزاك مهاجم نيوكاسل، بنجامين شيشكو من لايبزيج، ونجوم آخرين مثل هاري كين وروبرت ليفاندوفسكي وداروين نونيز، لكن أغلب هذه الأسماء تواجه صعوبات مالية أو فنية تعيق التعاقد.