
حقق فريق باتشوكا المكسيكي انتصارًا مثيرًا على الأهلي المصري بركلات الترجيح 6-5، ليتوج بلقب كأس التحدي في بطولة كأس القارات للأندية “إنتركونتيننتال”. اللقاء الذي جمع الفريقين مساء السبت على ملعب 974 في العاصمة القطرية الدوحة انتهى في الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، ليذهب الفريقان إلى ركلات الترجيح التي حسمت لصالح الفريق المكسيكي.
مجريات المباراة: تعادل سلبي وركلات ترجيح حاسمة
بدأت المباراة بصراع قوي بين الفريقين، حيث كانت الفرص قليلة والتكتيك هو المسيطر على مجريات اللقاء. على الرغم من محاولات الأهلي التي قادها نجومه، أبرزهم محمود كهربا وعمر كمال، لم يتمكن الفريق المصري من هز شباك باتشوكا، الذي لم يكن أفضل حالًا، ليعلن الحكم نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بدون أهداف.
ركلات الترجيح: الأهلي يضيع الفرصة
بدأت ركلات الترجيح بشكل مثير، حيث أهدر الفريق المكسيكي أول ركلتين من خلال قائد الفريق سالومون روندون، الذي تصدى محمد الشناوي لركلته الأولى، فيما سدد الإسباني بورخا باستون الركلة الثانية فوق العارضة. وفي المقابل، أهدر الأهلي أيضًا ركلتين من جانب لاعبيه. كان أولها من محمود كهربا، حيث تصدى لها حارس باتشوكا كارلوس أوسكار، بينما سدد عمر كمال الركلة الثانية بجانب القائم الأيمن، ليصبح التعادل 3-3 في السلسلة الأولى.
ثم جاء الدور على السلسلة الثانية من ركلات الترجيح، والتي كانت الحاسمة. أهدر خالد عبد الفتاح الركلة بتسديدة اصطدمت بالعارضة، مما منح الفريق المكسيكي فرصة جديدة، استغلها بتسجيل باقي الركلات حتى الفوز 6-5.
باتشوكا في النهائي أمام ريال مدريد
بتأهله إلى النهائي، سيلتقي فريق باتشوكا بنظيره ريال مدريد الإسباني يوم الأربعاء المقبل على ملعب لوسيل في الدوحة، والذي كان قد استضاف نهائي كأس العالم 2022 في قطر. هذا اللقاء سيشكل فرصة تاريخية لفريق باتشوكا لتحقيق إنجاز كبير بمواجهة عملاق الكرة الأوروبية في نهائي عالمي.
الأهلي يودع البطولة ويترقب المستقبل
كان الأهلي يأمل في أن يصبح رابع فريق عربي يصل إلى نهائي كأس “الإنتركونتيننتال”، حيث سبق وأن شارك في البطولة العالمية 9 مرات، ووصل إلى نصف النهائي في 6 مناسبات، كما حصل على الميدالية البرونزية 4 مرات في أعوام 2006 في اليابان، 2020 في قطر، 2021 في الإمارات، و2023 في السعودية. لكن فريق باتشوكا، الذي كان قد حرمه من بلوغ نصف النهائي في نسخة 2008 في اليابان، ظل عقبة أمام طموحات الأهلي في هذه النسخة.
وفي مباراة 2008، تقدم الأهلي بهدفين في الشوط الأول، لكن الفريق المكسيكي قلب الطاولة في الشوط الثاني وفرض التعادل، ليحسم اللقاء لصالحه في الوقت الإضافي.
التحديات المقبلة للأهلي
ورغم الخروج المؤلم، سيواصل الأهلي التطلع نحو المستقبل بتوجيه أنظاره إلى البطولات المحلية والدولية المقبلة، مع التركيز على دوري أبطال إفريقيا والدوري المصري الممتاز. الفريق سيحتاج إلى استعادة توازنه بعد هذه الهزيمة، في الوقت الذي تتزايد فيه ضغوط الجماهير والإعلام عليه لتقديم مستويات أفضل في المنافسات المقبلة.
من جانبه، سيحرص الأهلي على تعلم الدروس من هذه التجربة ومحاولة إعادة بناء الفريق بما يتماشى مع تطلعاته القارية والعالمية.