
الأزمة المالية لبوردو تدفعه نحو الاستحواذ
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “سود أويست” الفرنسية، أشارت المصادر إلى أن أوليفر كان قد بدأ بالفعل التواصل مع جيرارد لوبيز، مالك نادي بوردو، عبر جاك هنري إيرو في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن الاستحواذ المحتمل على النادي. وكانت بوردو قد مرّ بفترة صعبة بعد إعلان إفلاسه في الصيف الماضي، مما دفعه للهبوط إلى دوري الدرجة الرابعة “هواة”، مع تسريح العديد من لاعبيه.
النادي الفرنسي الذي كان يومًا ما أحد أعمدة الدوري الفرنسي، يعاني الآن من مشكلات مالية ضخمة تجعل من الصعب الحفاظ على استقراره أو التنافس على المستوى العالي. يبحث رئيس النادي جيرارد لوبيز حاليًا عن مخرج لهذه الأزمة ويأمل في العثور على مستثمرين قادرين على إنقاذ الفريق وإعادة بناءه. في هذا السياق، تواصل إيرو مع لوبيز في ديسمبر الماضي للحصول على معلومات أولية حول شروط الاستحواذ.
أوليفر كان يتطلع إلى الاستثمار في كرة القدم
أكدت المصادر الفرنسية أن أوليفر كان، الذي رحل عن منصبه كمدير تنفيذي لنادي بايرن ميونخ في العام الماضي، يرغب في دخول مجال الاستثمار في كرة القدم من خلال امتلاك نادٍ. كان قد صرح سابقًا في مقابلة مع الصحيفة الألمانية “كيكر” قائلاً: “الاستثمار في كرة القدم يختلف عن الاستثمار في شركات التصنيع. كرة القدم مرتبطة بالثقافة والهوية والمجتمع. إذا اجتمع كل شيء معًا، يمكنني أن أتخيل ذلك جيدًا”.
تجربة سابقة مع بوردو في المسابقات الأوروبية
أوليفر كان، الذي يعد أحد أبرز حراس المرمى في تاريخ كرة القدم الألمانية، يمتلك تاريخًا طويلًا في المسابقات الأوروبية. ففي عام 1994، لعب مع فريقه السابق كارلسروه في مواجهة بوردو في دور الـ16 من كأس الاتحاد الأوروبي، حيث خسر الفريق الألماني في الذهاب 1-0 لكنه انتصر في الإياب 3-0. كما التقى بوردو مجددًا في نهائي البطولة عام 1996 مع بايرن ميونخ، حيث فاز الفريق البافاري في الذهاب 2-0 ثم انتصر 3-1 في الإياب.
التعاون مع جاك هنري إيرو
تعاون كان مع إيرو سيكون خطوة مهمة في مسيرته الاستثمارية الجديدة في عالم كرة القدم. إيرو الذي يشتهر بإدارته لنادي مارسيليا في الماضي، قد يمتلك الخبرة الإدارية التي يحتاجها كان في مشروعه الجديد، حيث يسعى الثنائي إلى تنفيذ خطة إعادة تأهيل بوردو وبناء فريق قادر على المنافسة في الدوري الفرنسي مرة أخرى.
مستقبل بوردو في ظل الأزمة المالية
إن لم ينجح هذا الاستحواذ، فقد يواجه نادي بوردو مستقبلاً مظلماً، إذ يواصل الفريق المعاناة من الأزمات المالية المستمرة التي تهدد استمراريته في المنافسات الكبرى. ومع دخول أوليفر كان في هذا المشروع، قد يتغير الوضع بشكل جذري إذا تم التوصل إلى اتفاق مع مالكي النادي الحاليين.
بغض النظر عن نتيجة هذه المحادثات، تظل كرة القدم الفرنسية في انتظار تحولات جديدة قد تعيد الأمل لنادٍ عملاق مثل بوردو، الذي يطمح إلى العودة إلى مجده السابق.