
نيمار ومسلسل المعاناة المستمر مع الهلال.. غياب جديد قبل مواجهة الاتحاد المرتقبة
لا يكاد يمر أسبوع دون أن تطفو على السطح أخبار جديدة حول معاناة النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا جونيور مع الإصابات أو المشاكل الصحية منذ انضمامه إلى نادي الهلال السعودي. فالنجم العالمي، الذي كان صفقة الموسم في صيف 2023، لم يتمكن حتى الآن من تقديم الإضافة الكبيرة التي انتظرتها جماهير “الزعيم”، بسبب سلسلة من الإصابات والغيابات المتكررة.
نيمار، البالغ من العمر 32 عامًا، انتقل إلى صفوف الهلال قادمًا من باريس سان جيرمان في صفقة أثارت الكثير من الضجة، إلا أن مسيرته مع الفريق السعودي لم تسر وفق التوقعات. فمنذ انضمامه، شارك نيمار في 7 مباريات رسمية فقط، قبل أن تتوقف رحلته بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي، ثم لاحقًا تعرض لـتمزق في العضلة الخلفية، ليجد نفسه في رحلة علاج طويلة أبعدته عن الملاعب لفترة ليست بالقصيرة.
وبينما كانت جماهير الهلال تترقب عودة النجم البرازيلي بحماس، عاد نيمار مؤخرًا للمشاركة في التدريبات الجماعية خلال اليومين الماضيين، في إشارة إلى قرب عودته للمباريات. لكن هذه الفرحة لم تدم طويلًا، حيث أعلن النادي عن غيابه عن تدريبات مساء الخميس لأسباب صحية.
وفي بيان رسمي عبر حساب الهلال على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أكد النادي أن نيمار شعر بآلام في المعدة حالت دون استكماله التدريبات، دون أن يكشف عن موعد عودته أو مدى خطورة الحالة.
رفع اسمه من القائمة المحلية.. ومستقبله على المحك
خلال فترة غيابه الطويلة، اضطر الهلال إلى رفع اسم نيمار من القائمة المحلية في يناير 2024، بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي، ما يعني أن اللاعب لا يمكنه المشاركة إلا في بطولة النخبة الآسيوية حاليًا، حتى يتم البت في أمر إعادته إلى القائمة أو البحث عن حلول بديلة.
هذا الغياب الجديد يثير المزيد من التساؤلات حول مستقبل نيمار مع الهلال، خصوصًا في ظل التحديات التي يواجهها النادي في مرحلة الحسم من الموسم. وتزداد المخاوف مع اقتراب موعد المواجهة الحاسمة في كلاسيكو المملكة الكبير أمام الاتحاد، والمقرر إقامته في 7 يناير 2025 ضمن منافسات ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
الهلال يبحث عن حلول في ظل توالي الغيابات
مع تزايد وتيرة المنافسة المحلية والقارية، يدرك الهلال أن أي غياب إضافي لنجم بحجم نيمار قد يؤثر بشكل مباشر على طموحات الفريق في التتويج بالبطولات. ويبقى الأمل معلقًا على قدرة الجهاز الطبي في تجهيز النجم البرازيلي بأسرع وقت ممكن، لضمان عودته إلى الملاعب والمساهمة في قيادة الهلال نحو الألقاب.
وفي الوقت الذي تترقب فيه الجماهير تطورات حالة نيمار الصحية، يظل التساؤل قائمًا: هل سيتمكن النجم البرازيلي من تجاوز هذه العقبات والعودة إلى مستواه المعهود، أم أن مسلسل الغيابات سيظل العنوان الأبرز لمسيرته مع “الزعيم”?