عودة إلى الجذور: نيمار يرتدي قميصه المفضل رقم 10
نيمار، الذي بدأ مسيرته الكروية في صفوف سانتوس قبل أن يخوض غمار العالم في القارة الأوروبية، عاد الآن إلى بيته مجددًا. وأحد أبرز لقطات المباراة كانت رؤية نيمار يرتدي القميص رقم 10، بدلًا من الرقم 11 الذي عرف به في بداية مسيرته مع الفريق البرازيلي، وذلك تكريمًا للأسطورة الراحل بيليه، الذي ساهم في تغيير تاريخ كرة القدم البرازيلية.
إصابة مفاجئة: لحظة الرعب تلوح في الأفق
وفي الدقيقة 49 من اللقاء، أصيب نيمار في لقطة أثارت قلق الجماهير. فقد تعرض لتدخل قوي من أحد لاعبي بوتافوجو، ليسقط على الأرض وكأن الزمن عاد به إلى إصابته الشهيرة في وقتٍ سابق، التي غيبته عن الملاعب لفترة طويلة. في تلك اللحظة، توقفت الأنفاس، وتذكر الجميع الحظ السيئ الذي كان يطارده في سنواته الأخيرة. لكن مع تواجد الطاقم الطبي على الفور، عاد نيمار ليواصل اللعب بأداء رائع استمتع به الجمهور الحاضر في الملعب.
تسديدة مبهرة وفرص ضائعة: العودة إلى الأضواء
نيمار، الذي دخل الشوط الثاني كبديل، ظهر في أفضل حالاته بعد تلك الإصابة. ففي الدقيقة 61، أطلق نيمار تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، مرت على يسار الحارس بطريقة مثيرة، لكن الأخير تألق في التصدي لها. هذا التصدي لم يكن الوحيد، حيث تابع نيمار صنعه للفرص، حيث قدم تمريرتين حاسمتين لزملائه في الفريق، إلا أن الحظ عاندهم في استغلالهما بالشكل الأمثل. لم تكن المباراة مثالية من حيث النتيجة، لكن نيمار قدم لمحات فنية جعلت جماهير سانتوس تشعر بالفخر، رغم تعادل فريقهم بنتيجة 1-1.
اللقطات الإنسانية: تواضع نيمار يسطع في الملعب

واحدة من اللحظات التي لاقت استحسان الجميع كانت تلك التي شهدت قيام عدد من لاعبي بوتافوجو بالتسابق من أجل التقاط صور تذكارية مع نيمار، في مشهد يعكس تواضعه وحب الجميع له. فمن المعروف أن نيمار ليس فقط لاعبًا موهوبًا، بل إن إنسانيته تجعله محبوبًا بين الجميع، سواء كان من جماهيره أو من منافسيه.
أرقام نيمار في أول ظهور بعد العودة: تألق بالرغم من التعادل
حسب تقييم شبكة سوفا سكور حصل نيمار على 7.4 من 10 في أول ظهور له مع سانتوس بعد العودة، في أداء دام 45 دقيقة فقط. كان ذلك كافيًا ليترك انطباعًا كبيرًا لدى المتابعين. قام نيمار بتسديد 7 كرات، منها واحدة على المرمى وواحدة أخرى خارجه، بينما تصدى الحارس لها خمس مرات. من ناحية التمريرات، دقة نيمار كانت 83%، وقدّم 7 مراوغات، منها 3 ناجحة.
مستقبل نيمار مع سانتوس: بداية مرحلة جديدة

هذه المباراة كانت بمثابة بداية جديدة للنجم البرازيلي، الذي سيكمل مشواره في صفوف سانتوس، بعد رحلته المثيرة التي شهدت تألقه في أفضل الأندية الأوروبية. ومع تقدمه في السن، يسعى نيمار لإثبات نفسه مرة أخرى في البرازيل، خاصةً أنه أظهر في هذه المباراة أنه لا يزال يحتفظ بجزء من بريقه.
ختامًا: نيمار لا يزال في قلب اللعبة
رغم التحديات التي واجهها نيمار في مشواره الاحترافي، لا يزال لديه الكثير ليقدمه في ملاعب كرة القدم. عودته إلى سانتوس هي بداية فصل جديد، وقد تكون القاعدة التي ينطلق منها نحو العودة إلى مستوياته العالية. وبينما تستمر الشكوك حول مستقبله، إلا أن عشاقه في جميع أنحاء العالم، وخاصة في البرازيل، يتطلعون بشغف لرؤية المزيد من لحظات التألق.