نيمار دا سيلفا جونيور، نجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، يعود ليشعل الجدل مجددًا، ليس فقط بأدائه داخل الملعب ولكن أيضًا بسبب ما يدور خارجه. في الساعات القليلة الماضية، أصبحت التقارير حول غياب نيمار عن التدريبات مادة دسمة للإعلام والجماهير، وسط موجة من التكهنات والتشكيك في أسباب هذا الغياب.
غياب نيمار يثير الشكوك والجماهير تستفسر
مساء الخميس، أعلن نادي الهلال عبر بيان رسمي عن غياب نيمار عن تدريبات الفريق الجماعية، مبررًا ذلك بشعور اللاعب بآلام في المعدة. لكن سرعان ما تحولت هذه الأخبار إلى محور جدل واسع، مع اتهامات ضمنية بأن الغياب قد يكون ذريعة جديدة لتغطية سفريات اللاعب المتكررة.
الإعلامي عبدالعزيز العصيمي كان من أوائل المشككين، حيث غرد عبر منصة “إكس” قائلًا: “التاريخي غادر لدبي يوم أمس.. لا يكون وجع المعدة جته وهو في البزنس كلاس”. هذه التغريدة أثارت تساؤلات كثيرة، خاصة بعد أن نشرت برونا بيانكاردي، صديقة نيمار، صورة لها عبر “إنستجرام” من دبي في نفس اليوم، مما عزز الشائعات حول سفر اللاعب.
الهلال يرد بفيديو تألق نيمار في التدريبات
وسط الضجة الكبيرة، قرر نادي الهلال وضع حد للشائعات. مساء الجمعة، أعلن النادي عبر حسابه الرسمي على “إكس” عن عودة نيمار للمشاركة في التدريبات الجماعية، ونشر مقطع فيديو يظهر فيه النجم البرازيلي وهو يقدم تمريرة حاسمة لزميله محمد القحطاني خلال مناورة تكتيكية.
هذا الرد الإعلامي القوي من الهلال كان بمثابة محاولة لتبديد الشكوك والتأكيد على جاهزية نيمار للمشاركة مع الفريق في المرحلة المقبلة.
نيمار وقائمة الهلال: مشاركات محدودة ومستقبل غامض
على الرغم من ظهوره في التدريبات، لا يزال مستقبل نيمار مع الهلال غير واضح. النادي كان قد قرر في يناير 2024 استبعاده من القائمة المحلية بعد تعرضه لإصابة قوية بقطع في الرباط الصليبي. وبحسب اللوائح الحالية، يقتصر دور نيمار على المشاركة في بطولة “النخبة الآسيوية”، مع استمرار الغموض حول إمكانية إعادة قيده في القائمة المحلية قريبًا.
الهلال يستعد لموقعة الاتحاد: كلاسيكو بنكهة خاصة
نادي الهلال يستعد لخوض مواجهة من العيار الثقيل أمام الاتحاد في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، مساء السابع من يناير 2025. مع استعادة نيمار لتألقه في التدريبات، تترقب الجماهير ما إذا كان النجم البرازيلي سيؤدي دورًا مهمًا في هذه المباراة المصيرية، رغم غيابه عن القائمة المحلية.
نيمار بين الضغوط والأضواء
هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها نيمار الجدل سواء داخل الملعب أو خارجه. من الإصابات المتكررة إلى سفرياته الشخصية المثيرة للجدل، يُعتبر نيمار مادة دسمة للإعلام. ومع ذلك، يبقى اللاعب واحدًا من أبرز النجوم في كرة القدم العالمية، ويواصل الهلال الاستثمار في موهبته رغم الصعوبات التي يواجهها.
ما الذي ينتظر نيمار والهلال؟
بين اتهامات الغياب وشكوك الجماهير، يقف نيمار في مواجهة ضغوط كبيرة لإثبات التزامه تجاه النادي وجماهيره. ومع اقتراب كلاسيكو الهلال والاتحاد، ستكون الأضواء مسلطة عليه، سواء كان ذلك في الملعب أو خارجه. السؤال الآن: هل سينجح نيمار في استعادة ثقة الجماهير وصناعة الفارق في اللحظات الحاسمة؟
