
“اذهب وانشر فيديوهاتك الإباحية”… مافيو يحاول استفزاز لاعبي ريال مدريد في مباراة الجوهرة المشعة
في مباراة مثيرة للجدل ضمن نصف نهائي كأس السوبر الإسباني على ملعب الجوهرة المشعة في جدة، حيث حقق ريال مدريد فوزًا عريضًا على ريال مايوركا (3-0)، لم تقتصر الإثارة على أحداث الملعب، بل امتدت إلى الصراعات خارج حدود اللعب، حيث كان المدافع الأرجنتيني بابلو مافيو بطلًا لعدة استفزازات طالت لاعبي الفريق الملكي، خاصة فينيسيوس جونيور، وجود بيلينجهام، وراؤول أسينسيو. هذه الاستفزازات زادت من حدة المباراة ووضعت الحكام في موقف حرج، إذ أن مثل هذه التصرفات قد تؤدي إلى توتر أكبر بين اللاعبين وتزيد من احتمالية وقوع حوادث طرد في مباريات حاسمة مثل هذه.
استفزازات مافيو تُشعل الأجواء في الشوط الأول
منذ اللحظات الأولى من المباراة، بدأ المدافع الأرجنتيني بابلو مافيو في تنفيذ خطته للاستفزاز، حيث دخل في مناوشات كلامية مع فينيسيوس جونيور جناح ريال مدريد. لم يكن فينيسيوس وحده من تعرض لهذه الاستفزازات، بل دخل مافيو في صراع مع عدة لاعبين آخرين، بما في ذلك جود بيلينجهام وراؤول أسينسيو، في محاولة منه لإرباكهم والتركيز على تحطيم معنويات الفريق الملكي. على الرغم من أن بعض هذه الاستفزازات كانت تحمل طابعًا طبيعيًا في كرة القدم، إلا أن مافيو بالغ في تصرفاته مما جعل الأجواء أكثر توترًا داخل الملعب.
فينيسيوس جونيور في مرمى الاستفزازات مجددًا
من بين أكثر اللاعبين الذين تعرضوا لاستفزازات مافيو كان فينيسيوس جونيور، الذي لا يزال يتعرض لضغوط كبيرة من لاعبي الفرق المنافسة بعد تعرضه لعدة اعتداءات في المباريات السابقة. في الشوط الأول، شهدت المباراة حادثة مثيرة للجدل حيث طلب فينيسيوس الحصول على ركلة جزاء بعد تدخل من مافيو داخل منطقة جزاء ريال مايوركا، لكن الحكم قرر عدم احتسابها. هذه اللحظة كانت جزءًا من التوتر المتزايد بين فينيسيوس وخصومه، حيث كان المدافع الأرجنتيني يواصل التهجم على البرازيلي في محاولات لتعطيله عن التركيز على اللعب.
وبينما حاول فينيسيوس التأقلم مع المناوشات المتواصلة، ظلت أنظار الجمهور تراقب ردود فعله خاصة بعد الحادثة الشهيرة مع فالنسيا، التي تعرض فيها للطرد بسبب الانفعال مع أحد اللاعبين. وعلى الرغم من محاولات مافيو لتكرار ذلك مع فينيسيوس في هذه المباراة، إلا أن فينيسيوس أظهر قدرًا من التركيز في التعامل مع هذه الاستفزازات.
راؤول أسينسيو في قلب الصراع: “اذهب وانشر الفيديوهات”
لكن بابلو مافيو لم يقتصر في استفزازاته على فينيسيوس فقط، بل وصل الأمر إلى راؤول أسينسيو أيضًا. بعد مشاركة أسينسيو في الشوط الثاني، دخل المدافع الأرجنتيني في مشادة كلامية مع أسينسيو، حيث وجه إليه كلامًا مهينًا قائلاً: “اذهب وانشر الفيديوهات أيها الغبي”، في إشارة إلى فضيحة الفتاة القاصر التي تورط فيها أسينسيو في وقت سابق. وقد أثار هذا الهجوم رد فعل عنيفًا من أسينسيو، الذي لم يلتزم بالصمت بل حاول استفزاز مافيو أكثر بإشارته عليه بعدم الفائدة من هذه الأفعال.
تاريخ فضيحة الفتاة القاصر: الأسئلة التي لم تجد إجابة
وفيما يتعلق بالفضيحة القانونية التي ألمّت بأسينسيو، فهي تتعلق بتورط راؤول أسينسيو مع مجموعة من لاعبي أكاديمية ريال مدريد في اتهام بتصوير فتاة قاصر خلال ممارسة جنسية معها، ما أدى إلى فتح تحقيقات رسمية في إسبانيا. الأسئلة التي تطرحها هذه القضية تتعلق بكيفية تعامل الأندية الإسبانية مع مثل هذه الوقائع والآثار التي تترتب عليها على السمعة العامة للاعبين. ورغم أن أسينسيو قد تم التحقيق معه وتبرئته من بعض التهم، إلا أن هذا الحادث لا يزال يؤثر على صورة اللاعب، وقد استغل مافيو هذا الوضع في استفزازه له.
أسينسيو يرد بحركة استفزازية
رغم الهجوم اللفظي الذي تعرض له أسينسيو من مافيو، رد اللاعب الإسباني بحركة استفزازية جعلت مافيو يشعر بالإحراج. أسينسيو، الذي كان قد دخل المباراة في الشوط الثاني، وجّه قبلة في الهواء وأشار إلى مافيو بأنه يجب عليه “وداع فريقه” بعد الخروج من البطولة. هذه الحركة كانت بمثابة رد فعل قوي من أسينسيو على استفزازات مافيو، ما جعل البعض يتساءل عما إذا كان أسينسيو قد أراد من خلالها التأكيد على استعداده لمواجهة أي ضغوطات أو حملات إعلامية ضده.
الجماهير تصف أسينسيو بـ “راموس الجديد”
بصرف النظر عن التصرفات المثيرة للجدل التي شهدها اللقاء، فإن أداء راؤول أسينسيو في المباراة لم يمر مرور الكرام على جماهير ريال مدريد، حيث بدأت الجماهير تصفه بـ “راموس الجديد”، نظرًا لتشابه طريقة لعبه مع الأسطورة سيرجيو راموس، وخاصة في القوة البدنية والقدرة على التحمل، إضافة إلى شخصيته القيادية التي تجلت في أكثر من مناسبة على أرض الملعب. وعلى الرغم من الضغوطات المحيطة باللاعب، فإن أسينسيو أظهر قدرة على تحمل هذه الاستفزازات والتحلي بالهدوء في معظم الأوقات.
الاستفزازات تستمر: كيف يتعامل ريال مدريد مع هذه الضغوط؟
على الرغم من أن ريال مدريد نجح في حسم المباراة لصالحه والتأهل إلى نهائي السوبر الإسباني ضد برشلونة، فإن هذا النوع من الاستفزازات قد يثير تساؤلات حول كيفية تأثير مثل هذه الحوادث على استعداد الفريق لمواجهة الغريم التقليدي في المباراة المقبلة. في هذه الأجواء المشحونة بالتوتر، كان على لاعبي ريال مدريد أن يتحلوا بالهدوء والتركيز في مواجهة استفزازات مافيو، خاصة أن الفريق الملكي على أعتاب خوض نهائي كبير ضد برشلونة، الذي يعد من أشرس المنافسين.
لقد أظهرت هذه المباراة أن كرة القدم ليست مجرد منافسة على أرض الملعب، بل هي اختبار حقيقي لقدرة اللاعبين على التحمل والتعامل مع الضغوط النفسية والبدنية، والأهم من ذلك، الاستمرار في التركيز على الهدف الأساسي وهو الفوز بالبطولات.