
الجوير.. من موهبة شابة إلى ركيزة أساسية في الشباب
منذ انتقاله إلى الشباب على سبيل الإعارة خلال فترة الانتقالات الصيفية لعام 2024، شهد مستوى مصعب الجوير تطورًا ملحوظًا، حيث أصبح أحد أهم عناصر الفريق في خط الوسط. اللاعب الشاب نجح في لفت أنظار المدرب والجماهير بفضل أسلوب لعبه المميز، وقدرته على التحكم في إيقاع المباراة، إلى جانب دقته في التمريرات وصناعة اللعب من العمق.
وبفضل هذه العوامل، لم يكن مفاجئًا أن يُبدي الشباب رغبته القوية في الإبقاء عليه، حيث تعتبره الإدارة أحد المشاريع المستقبلية التي يمكن أن تضيف الكثير للفريق خلال المواسم القادمة. الجوير لم يكن مجرد لاعب مكمل في التشكيلة، بل أصبح جزءًا أساسيًا في منظومة الشباب، مما يجعل مسألة استمراره أمرًا في غاية الأهمية بالنسبة للنادي.
الهلال أمام معضلة.. التخلي عن الجوير أم الاحتفاظ به؟
رغم أن الهلال يمتلك مجموعة من النجوم في خط الوسط، إلا أن مسألة التخلي عن مصعب الجوير نهائيًا ليست بالسهولة التي قد تبدو عليها. فالنادي يعلم جيدًا قيمة اللاعب، وما يمكن أن يقدمه في المستقبل، خاصة مع سياسة الفريق التي تسعى للاحتفاظ بالمواهب الصاعدة وإعطائها الفرصة الكاملة للنمو والتطور.
لكن في المقابل، يرى البعض داخل الهلال أن وجود عدد كبير من اللاعبين في خط الوسط، يجعل من الصعب منح الجوير دقائق لعب كافية، وبالتالي قد يكون من الأفضل السماح له بالانتقال بشكل دائم إلى الشباب، خاصة إذا كان هناك مقابل مالي جيد يمكن الاستفادة منه لتعزيز صفوف الفريق في مراكز أخرى تحتاج إلى تدعيم.

الشباب يضغط لحسم الصفقة سريعًا
مع الأداء القوي الذي يقدمه اللاعب، لم يتردد الشباب في التحرك بشكل رسمي لمحاولة شراء عقده، حيث يرى النادي أن الجوير يمثل ركيزة أساسية للمستقبل، وأن تألقه في خط الوسط يُعد إضافة قوية، خصوصًا في ظل حاجة الفريق إلى الاستقرار الفني والاعتماد على لاعبين شباب قادرين على حمل راية الفريق في المواسم المقبلة.
وفي ظل هذه الرغبة الملحة من الشباب، من المتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تسارع المفاوضات بين الناديين، حيث يسعى الشباب إلى إتمام الصفقة بأسرع وقت ممكن قبل إغلاق فترة الانتقالات.
ما الخيارات المتاحة أمام الهلال؟
إذا قرر الهلال عدم الاحتفاظ بالجوير، فإنه أمام عدة خيارات فيما يتعلق بطريقة إتمام الصفقة:
- البيع النهائي مع وضع بند إعادة الشراء: قد يكون الحل الأمثل هو السماح للاعب بالانتقال بشكل دائم، ولكن مع إدراج بند يسمح للهلال بإعادة شرائه مستقبلاً إذا أراد ذلك، مما يضمن للنادي فرصة استعادته في حال أثبت نفسه بشكل أكبر في الشباب.
- تجديد الإعارة لموسم إضافي: إذا لم يكن الهلال متأكدًا من رغبته في التخلي عن الجوير، فقد يتم تمديد الإعارة لمدة موسم إضافي، مما يسمح للاعب بمواصلة التطور مع الشباب، بينما يحتفظ الهلال بحق تقرير مستقبله لاحقًا.
- الاحتفاظ به وإعادته إلى الهلال: رغم أن هذا الخيار قد لا يكون الأفضل للجوير من حيث المشاركة المستمرة، إلا أنه قد يكون الحل إذا رأى الهلال أن اللاعب ما زال ضمن خططه المستقبلية، خصوصًا إذا كانت هناك حاجة لتعزيز خط الوسط في المواسم المقبلة.

ماذا يريد الجوير؟
من الواضح أن مصعب الجوير يشعر بالراحة في الشباب، حيث يحصل على دقائق لعب منتظمة، ويُشارك في المباريات بصفة أساسية، وهو ما كان يفتقده في الهلال. التقارير تشير إلى أن اللاعب قد يكون متحمسًا للبقاء مع الشباب إذا تم الاتفاق بين الناديين، حيث يرى أن استمراره هناك سيكون أفضل لمسيرته في هذه المرحلة.
لكن في النهاية، يبقى القرار النهائي في يد إدارة الهلال، التي ستُحدد ما إذا كان من الأفضل الاحتفاظ باللاعب أو السماح له بالمغادرة، بناءً على رؤية الجهاز الفني واحتياجات الفريق في المستقبل القريب.
قرار الحسم يقترب.. ماذا سيحدث خلال الأيام القادمة؟
مع دخول فترة الانتقالات مراحلها الأخيرة، لا شك أن إدارة الهلال ستسارع في حسم مستقبل الجوير خلال الأيام القليلة المقبلة. الشباب يرغب في إنهاء الصفقة بشكل سريع، والهلال يدرس خياراته، بينما اللاعب ينتظر القرار النهائي لمعرفة أين سيكمل مسيرته.
فهل نرى الجوير بقميص الشباب بشكل دائم خلال المواسم القادمة؟ أم أن الهلال سيُعيده إلى صفوفه ليكون جزءًا من مشروعه المستقبلي؟ الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير اللاعب الشاب، الذي قد يصبح أحد الأسماء المهمة في الكرة السعودية خلال السنوات القادمة.