بداية قوية من ميلان وأفضلية واضحة
نجح فريق ميلان في الخروج بثلاث نقاط ثمينة من ملعب بير لويجي بينزو بعد تغلبه على مضيفه فينيزيا بهدفين دون مقابل، في مواجهة لحساب الجولة الرابعة والثلاثين من منافسات الدوري الإيطالي لكرة القدم. الانتصار جاء بشق الأنفس رغم الفارق الكبير في الإمكانيات والطموحات بين الفريقين، لكنه كان ضروريًا للروسونيري من أجل تعزيز موقفه في جدول الترتيب ومواصلة الضغط على الفرق المنافسة على المراكز الأوروبية.
لم يمنح ميلان مضيفه الكثير من الوقت للدخول في أجواء اللقاء، حيث افتتح التسجيل سريعًا عن طريق النجم الأمريكي كريستيان بوليسيتش بعد مرور خمس دقائق فقط من البداية. وجاء الهدف بعد جملة فنية رائعة بدأت عند يوسف فوفانا الذي مرر كرة مميزة وضعت بوليسيتش في وضعية مريحة للتسجيل، ولم يتوانَ الأخير عن وضعها في الشباك، ليضع فريقه في المقدمة مبكرًا.
الشوط الثاني.. فينيزيا يقاتل وميلان يحسم الأمور

مع بداية الفترة الثانية، بدا واضحًا أن فينيزيا ليس مستعدًا للاستسلام بسهولة، فاندفع نحو الهجوم أملاً في قلب الطاولة أو على الأقل إدراك التعادل، في حين تعامل ميلان مع اللقاء بنوع من الحذر والذكاء، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة لضرب خطوط الخصم المتقدمة.
ورغم الفرص المتبادلة بين الطرفين، استمرت النتيجة على حالها حتى اللحظات الأخيرة من المواجهة، قبل أن يطلق البديل سانتياجو خيمينيز رصاصة الرحمة في شباك فينيزيا بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، بعد تمريرة متقنة من تيجاني ريندرز الذي استغل انهيار دفاع أصحاب الأرض.
انعكاسات الفوز على مسيرة ميلان
بهذا الانتصار المهم، رفع ميلان رصيده إلى 54 نقطة، ليواصل احتلال المركز التاسع في سلم ترتيب الدوري الإيطالي، معززًا آماله في خطف مركز مؤهل للمسابقات الأوروبية خلال الأسابيع القليلة المتبقية من عمر البطولة. ويعد الفوز على فينيزيا دفعة معنوية قوية للروسونيري، الذين عانوا هذا الموسم من تذبذب في النتائج تحت قيادة مدربهم ستيفانو بيولي.
بوليسيتش يؤكد أهميته وخيمينيز يصنع الفارق من مقاعد البدلاء
شهدت المواجهة تألقاً لافتاً لكريستيان بوليسيتش، الذي أثبت مجددًا قيمته ضمن تشكيلة ميلان، سواء بتحركاته النشيطة أو بقدرته على صناعة الفارق في لحظات حرجة. في المقابل، برهن سانتياجو خيمينيز على قيمته كأحد الأوراق الرابحة، بعدما استغل دخوله من على مقاعد البدلاء ليحسم اللقاء بهدف قاتل، أكد به تفوق الروسونيري الذهني والبدني حتى صافرة النهاية.
تحديات ميلان في الجولات القادمة

مع بقاء أربع جولات على نهاية الدوري، يتوجب على ميلان مواصلة تحقيق الانتصارات وعدم التفريط بالنقاط، خاصة وأن المنافسة على بطاقات التأهل الأوروبي ما تزال مفتوحة على مصراعيها. وسيكون اختبار الروسونيري المقبل أمام خصم أكثر تعقيدًا، مما يحتم على اللاعبين تقديم أفضل ما لديهم، وتفادي الأخطاء الدفاعية التي كادت أن تكلفهم غاليًا أمام فينيزيا.
الجماهير الميلانية تمني النفس بأن يكون الفوز على فينيزيا بداية لسلسلة من الانتصارات المتتالية التي تنهي الموسم بشكل إيجابي، مع آمال أيضاً بتدعيم الصفوف خلال فترة الانتقالات الصيفية لتفادي تكرار الأخطاء التي ظهرت هذا العام.