“لو كان الموقف بالعكس لانقلب العالم” .. مايكل أوين يقف بجوار ألكسندر إيزاك وسط الجدل حول انتقاله المحتمل إلى ليفربول
“لن ألوم لاعبًا يريد الانضمام إلى أفضل نادٍ في العالم”
وسط النقاشات المتواصلة حول مستقبل المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك، نجم نيوكاسل يونايتد، خرج النجم الإنجليزي السابق مايكل أوين للدفاع عنه، موضحًا أنه يقدّر رغبة اللاعب في الانتقال إلى نادٍ أكبر مثل ليفربول، رغم الهجوم الذي تعرّض له بسبب تصريحاته الأخيرة بشأن إدارة نيوكاسل.
ما القصة؟
إيزاك أعلن بشكل صريح عن فقدانه الثقة في إدارة ناديه الحالي، ما أثار موجة تكهنات حول رغبته في الرحيل، خاصة مع اهتمام ليفربول بضمه مقابل صفقة قد تصل إلى 150 مليون جنيه إسترليني وفي المقابل، أعرب مسؤولو نيوكاسل عن “خيبة أملهم” من تصريحاته الأخيرة.
وجهة نظر أوسع
أبدى أوين أسفه لكون الأندية والجماهير تتخلى بسهولة عن اللاعبين متى رأت أنهم لم يعودوا مهمين، حتى وإن تسبب ذلك في اضطراب حياتهم الشخصية.

وبالرغم من تعاطفه مع موقف المهاجم السويدي، أكد أوين، الحاصل على الكرة الذهبية، أنه لم يكن ليتبع نفس أسلوب إيزاك في التعامل مع هذا الوضع.
ما قاله أوين؟
مايكل أوين، الذي ارتدى قميصي نيوكاسل وليفربول من قبل، أوضح: “لن أهاجم ألكسندر أنا أتفهم نظرته”، مشيرًا إلى أن الأندية دائمًا تطالب بالولاء، لكنها لا تقدم نفس الشيء عندما تتعارض مصالحها وأضاف لصحيفة “Chronicle”: “لقد كشف موقفه بوضوح، يريد الرحيل.
يبقى السؤال إن كان جمهور نيوكاسل سيغفر له ويتجاوز الأمر. لقد قدّم الكثير للفريق، وساعدهم على الفوز بالكأس والتواجد في دوري الأبطال”.
وتابع: “إيزاك قام بدوره كما يجب، وهو يرى أن بيانه كان كافيًا، خاصة أن هناك محادثات سابقة تشير إلى أنه ليس حرًا تمامًا في قراره بالرحيل. لكن نيوكاسل لا يبدو أنهم يسيرون على هذا النهج”.
ثم أكمل: “الأمر يثير الفضول، لأنه في معظم الحالات يكون النادي هو من يجبر اللاعب على الرحيل دون أن يهتم أحد، ولا أحد يتحدث عن الأطفال في المدارس أو استقرار العائلات”.
وأوضح: “قلة قليلة تهتم بحياة اللاعب نفسه. لكن حين يكون الوضع معكوسًا، فجأة العالم كله يثور ويتساءل: كيف يجرؤ لاعب على المطالبة بالانتقال؟ أنا لن ألوم إيزاك على ذلك”.
وأردف أوين: “صحيح أنني لم أكن لأتصرف بالطريقة التي فعلها، لكنني أفهم أنه لاعب موهوب يريد بلوغ القمة، ويرى أنه لا يحصل على الفرصة للانتقال الذي يحلم به. فمسيرة اللاعب قصيرة، وهو يريد ربما الانضمام إلى أفضل فريق في العالم حاليًا”.
وختم: “أتفهمه من زاويته الخاصة. لكن المؤسف أن الأمر يُعرض أمام الإعلام العالمي بطريقة تُظهره في صورة سلبية من ناحية سمعته”.

ما الخطوة التالية لإيزاك؟
أي تطور جديد في هذا الملف مرتبط بليفربول، إذ يتعين عليهم تقديم عرض أكبر من عرضهم السابق البالغ 110 ملايين إسترليني منذ أسبوعين تقريبًا.
أما نيوكاسل، فيتمسك بموقفه بأن أي اتفاق لا يقل عن تقييمهم للاعب البالغ 150 مليون جنيه إسترليني.
وفي هذه الأثناء، من المرجح أن يواجه إيزاك المزيد من الانتقادات من قِبل أساطير اللعبة، ومقدمي البرامج، ورواد وسائل التواصل الاجتماعي.