انفجر الإعلامي العراقي علي نوري بغضب شديد بعد خروج منتخب بلاده من كأس الخليج العربي 2024 (خليجي 26)، واصفًا ما حدث في المباراة أمام المنتخب السعودي بـ”المهزلة والإذلال”. هذا التصريح جاء بعد الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها أسود الرافدين أمام السعودية بثلاثة أهداف مقابل هدف، في المباراة التي أُقيمت يوم السبت الماضي، لتكون بمثابة وداع مُبكر للعراق من البطولة الخليجية.
خروج مذل للمنتخب العراقي من “خليجي 26”
ودع المنتخب العراقي البطولة الخليجية بعد احتلاله المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط، محققًا فوزًا وحيدًا في مباراته الأولى ضد اليمن، ولكن فشل في الحفاظ على هذا الزخم بعد الهزيمة أمام المنتخب السعودي. الهزيمة أمام السعودية كانت بمثابة ضربة قاصمة للمنتخب العراقي، خاصةً أن الفريق قدم أداء ضعيفًا خلال المباراة، ما أثار غضب الجماهير ووسائل الإعلام المحلية.
ورغم وجود العديد من التوقعات العالية حول أداء منتخب أسود الرافدين في البطولة، إلا أن النتيجة لم تكن على مستوى الطموحات. وكان يونس محمود، نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، قد أثار الجدل في بداية البطولة بتصريحاته التي قللت من قدرات المنتخب السعودي، مشيرًا إلى أنه لا يمتلك القدرة على المنافسة على اللقب، مما جعل الهزيمة أمام السعودية أكثر مرارة.
علي نوري يهاجم اللاعبين والإدارة الفنية
بعد المباراة، انفجر الإعلامي علي نوري في برنامج “ليالي الخليج”، قائلًا بانفعال شديد: “خسرنا بثلاثية من السعودية، خسرنا في فضيحة تاريخية، لا أداء ولا مستوى ولا روح. هذا منتخب هزيل! لا يمكن أن تُسموه أسود الرافدين أبدًا، بل هم أشباح داخل الملعب. هذا المنتخب الذي تم صرف أموال ضخمة عليه، والذي مُنحت له أموال الحكومة، يظهر بهذا الشكل المهين في استاد جابر الدولي.”
وأضاف نوري مهاجمًا المسؤولين عن المنتخب العراقي: “من غير المقبول أن نخسر بهذه الطريقة. كان يجب أن نخسر بشرف، لا بذل. ما حدث هو الذل بعينه. يجب أن يتم محاسبة المسؤولين عن هذه المهزلة، وتحديد المسؤولين عن هذا الفشل الكبير. عندما تُعبّأ الموارد المالية وتُخصص أموال ضخمة لهذا المنتخب، وعندما تُفتح لهم جميع الأبواب وتُسخر الطائرات الخاصة لهم، يجب أن يكونوا على مستوى المسؤولية، لكن ما حدث هو عكس ذلك تمامًا.”
أزمة الثقة داخل المنتخب العراقي
وأوضح نوري أن العراق قد قدم كل ما يحتاجه فريقه من أجل التميز، بداية من دعم الحكومة والقطاع الرياضي، مرورًا بالتسهيلات اللوجستية، وتقديم المكافآت المغرية، وصولًا إلى تسخير الطائرات الخاصة لنقل اللاعبين. لكنه اعتبر أن كل هذه المحفزات ذهبت هدرًا بسبب الأداء الهزيل الذي ظهر عليه المنتخب العراقي. وقال: “لقد تم تحضير هذا المنتخب بشكل لم يُحضر به أي منتخب آخر. فُتحت لهم أبواب السماء، وحصلوا على كل ما يحتاجونه، لكنهم فشلوا فشلاً ذريعًا.”
ما الذي حدث بالضبط في خليجي 26؟
بحلول اليوم الأخير من البطولة، أصبح من الواضح أن المنتخب العراقي لم يتمكن من تقديم المستوى المتوقع منه. ورغم الجهود التي بذلها اللاعبون، إلا أن غياب التنظيم داخل الملعب وسوء الأداء الدفاعي والهجومي كان جليًا في العديد من المباريات. ومن المثير للدهشة أن المنتخب العراقي في مباراته ضد السعودية ظهر وكأن اللاعبين لا يملكون الدافع الكافي لإظهار قوتهم على أرض الملعب، وهو ما يثير تساؤلات كبيرة حول ما إذا كانت هناك مشاكل داخلية تؤثر على الأداء الجماعي للفريق.
المستقبل الغامض للمنتخب العراقي بعد “خليجي 26”
مع توديع المنتخب العراقي للبطولة على يد السعودية، والإمارات، يبدو أن هناك تحديات كبيرة تنتظر المنتخب في المستقبل. تتزايد الأسئلة حول مصير المدرب الإسباني خوسيه كاساس، الذي قاد الفريق في البطولة، وما إذا كان سيتم تجديد الثقة به أو البحث عن بديل.
من ناحية أخرى، يبقى المنتخب السعودي في صدارة الاهتمام الخليجي والعالمي بعد أدائه القوي ونجاحه في عبور العراق، وهو ما جعله يُثبت مكانته كأحد أبرز المنتخبات في المنطقة.
في الختام:
علي نوري لم يكن الوحيد الذي عبر عن غضبه، فقد عبرت العديد من وسائل الإعلام والجماهير العراقية عن خيبة أملهم بسبب الأداء الضعيف لمنتخبهم في البطولة. وبعيدًا عن النقد الحاد، تبقى الأسئلة الأهم: ما هي الخطوات القادمة للمنتخب العراقي؟ وهل ستنجح الجهات المعنية في معالجة هذه الإخفاقات أم سيستمر هذا الأداء الضعيف في البطولات القادمة؟