
مبابي في مواجهة الجماهير الغاضبة: “كان ليس لعبتك”
يعيش النجم الفرنسي كيليان مبابي فترة عصيبة خارج أروقة ريال مدريد، وهذه المرة ليست بسبب مشاكل رياضية مع ناديه الإسباني، بل بسبب استثماره الأخير في كرة القدم الفرنسية عبر شراء نادي كان. فبعد أن كان يطمح لتحقيق نجاحات فورية مع الفريق، وجد نفسه في مواجهة غضب جماهيره بسبب تدهور نتائج الفريق بشكل غير متوقع.
أزمة هبوط تهدد كان
فقد تلقى نادي كان الفرنسي هزيمة جديدة في الدوري الفرنسي الدرجة الثانية، حيث خسر الفريق أمام كليرمون بهدف نظيف، مما وضعه في المركز السادس عشر على جدول الترتيب. ومع اقتراب الفريق من منطقة الهبوط إلى دوري الدرجة الثالثة، تصاعدت الاحتجاجات داخل المدرجات ضد إدارة النادي، التي يترأسها مبابي.
الاحتجاجات تصل إلى مبابي مباشرة
أدت الهزائم المتكررة إلى انفجار جماهير نادي كان، التي عبّرت عن غضبها من إدارة النجم الفرنسي عبر رفع لافتة ضخمة أثناء المباراة مكتوب عليها: “مبابي، كان ليس لعبتك”. وقد كانت هذه اللافتة بمثابة إعلان صريح عن عدم رضا الجماهير عن الأوضاع الحالية، وعن بعض القرارات التي اتخذها مبابي في الفترة الأخيرة.
قرار إقالة المدرب يثير الجدل
واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل كانت إقالة المدرب نيكولا سيوبي، الذي كان يعتبر من الأسماء المفضلة لدى جماهير النادي. فقد كان سيوبي قد قضى فترة مثمرة كلاعب مع نادي كان، مما جعل قرار إقالته صدمة كبيرة للجماهير التي اعتبرته جزءًا من هوية الفريق. وبدلاً من سيوبي، تم تعيين المدرب برونو بالتازار، الذي لا يتمتع بتجربة كبيرة في كرة القدم الفرنسية، وهو ما زاد من القلق في أوساط مشجعي الفريق.
رسائل الغضب والمطالبات بالاحترام
وأعربت الجماهير عن استيائها ليس فقط من إقالة سيوبي، بل أيضًا من عدم احترام الشخصيات المحلية التي تعتبر جزءًا من تاريخ النادي. أحد أبرز الشعارات التي رددتها الجماهير كان: “قبل أن نحاول إحداث تأثير على الساحة الدولية، علينا احترام الشخصيات المحلية”. هذا كان انتقادًا مباشرًا لمبابي على خلفية إقالته للمدرب المحلي، فيما اعتبرت الجماهير أن هذه القرارات قد تؤثر سلبًا على روح الفريق.
مبابي بين الطموحات والواقع الصعب
كان مبابي قد أعلن في وقت سابق عن عزمه على دفع نادي كان نحو الصعود إلى دوري الدرجة الأولى، ويعد ذلك من أهم أهدافه بعد استحواذه على الفريق في أغسطس 2024. إلا أن الواقع يختلف عن الطموحات، حيث يبدو أن الفريق بات أقرب للهبوط من تحقيق حلم الصعود إلى الأضواء الفرنسية.
وقد أصبح الموقف الحالي لمبابي أكثر تعقيدًا، إذ يُعتبر أن فشل هذا المشروع قد يؤثر على صورته الشخصية والمهنية، وهو الذي لطالما ارتبط بأداء مميز وأهداف كبيرة على الساحة الدولية.
ختامًا: صراع مستمر بين الطموحات والواقع
لقد كانت بداية مبابي مع نادي كان مليئة بالتفاؤل والتوقعات الكبيرة، ولكن مع تراجع النتائج والصعوبات المتزايدة، أصبح في مواجهة مباشرة مع الجماهير الغاضبة. ورغم أن مبابي يواصل العمل على تحسين أوضاع الفريق، إلا أن الضغوط تتزايد عليه من كافة الجهات، سواء من الجماهير أو من الإعلام.
في النهاية، يبقى التساؤل: هل ستنجح خطط مبابي في تجاوز هذه الأزمة وإعادة كان إلى المسار الصحيح؟ أم أن الفشل في تحقيق الأهداف سيجعله في وضع محرج قد يؤثر على مستقبله في عالم كرة القدم؟