
أبدى خافيير ماسكيرانو، المدرب الجديد لفريق إنتر ميامي الأمريكي، استعدادًا كاملًا لمواجهة التحديات التي قد يواجهها في بداية مسيرته التدريبية، وذلك رغم قلة خبرته في هذا المجال.
وفي تصريحاته أمس الثلاثاء، أكد ماسكيرانو، الذي يعود للعمل مع زميله السابق في برشلونة ومنتخب الأرجنتين، ليونيل ميسي، أنه جاهز لإثبات قدراته وتفوقه على أي شكوك قد تحيط بتعيينه.
منذ إعلان تعيينه مدربًا للفريق، كان هناك بعض التساؤلات حول مدى قدرة ماسكيرانو على قيادة فريق في الدوري الأمريكي، بالنظر إلى مسيرته التدريبية القصيرة التي اقتصرت على تدريب فرق الشباب في الأرجنتين بعد اعتزاله اللعب قبل أربع سنوات.
ومع ذلك، أظهر اللاعب الأرجنتيني السابق ثقة كبيرة في نفسه، مؤكدًا أنه لا يشك في قدرته على تقديم أداء متميز كمدرب، وقال ماسكيرانو: "أنا مقتنع تمامًا بأنني أستطيع النجاح في هذا الدور، ولا أملك أي شكوك حول ذلك."
ولم يخف مالك الفريق، خورخي ماس، دور ميسي الكبير في التعاقد مع ماسكيرانو، حيث أشار إلى أن ميسي لعب دورًا محوريًا في إتمام الصفقة، في إشارة إلى العلاقة الوثيقة التي تربط بين الثنائي، بعد سنوات من التعاون في برشلونة وفي صفوف منتخب الأرجنتين، وهذا التصريح أكد ما كان يشكك فيه البعض حول العلاقة الشخصية التي قد تكون وراء اختيار ماسكيرانو، إلا أن الأخير أكد أنه مستعد لإثبات جدارة اختيار هذا المنصب.
رغم قلة خبرته في التدريب على مستوى الأندية، كان ماسكيرانو قد شغل منصب مدرب الفئات العمرية في الأرجنتين، حيث درب المنتخبات الوطنية للشباب على مدار ثلاث سنوات.
وقد أضاف في تصريحاته أن التدريب، حتى في فئات الشباب، يتطلب الكثير من الضغوط والمسوؤلية، وهو ما جعله يشعر بالجاهزية لتولي تدريب فريق كبير مثل إنتر ميامي، وقال: "لقد مررت بالكثير في مسيرتي الرياضية التي امتدت لأكثر من 20 عامًا، سواء كلاعب أو مدرب، وأعتقد أن هذه الخبرة ستساعدني في التعامل مع الضغط."
يعد الدوري الأمريكي لكرة القدم تحديًا جديدًا لماسكيرانو، الذي لا يملك أي تجربة سابقة في هذا المجال، ومع ذلك يرى المدرب الأرجنتيني أن نتائج الفريق على أرض الملعب هي التي ستثبت قدراته كمدرب، وقال ماسكيرانو: "النتائج هي التي ستعكس أدائنا، وأنا واثق من أننا سنتمكن من تحقيق النجاح."