
مودريتش يتجاوز أرقام الموسم الماضي
وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “آس” الإسبانية، نجح لوكا مودريتش حتى الآن في المشاركة في عدد أكبر من الدقائق مقارنة بنفس الفترة الزمنية من الموسم الماضي. فقد لعب مودريتش 1202 دقيقة تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، متجاوزاً رقمه السابق البالغ 1107 دقائق خلال نفس المرحلة من الموسم الماضي.
هذا الأداء اللافت يؤكد قدرة النجم الكرواتي على التكيف مع ضغط المباريات، رغم بلوغه سن الـ38، وهو ما يجعله لاعباً أساسياً في خطط أنشيلوتي حتى الآن.
تصفيق جماهير ديبورتيفا مينيرا لمودريتش
تميز مودريتش في مباراة فريقه الأخيرة أمام ديبورتيفا مينيرا في دور الـ32 من بطولة كأس ملك إسبانيا، والتي انتهت بفوز ريال مدريد بنتيجة كبيرة قوامها 5-0. وأظهرت جماهير الفريق المنافس احتراماً كبيراً لمسيرة مودريتش الكروية، حيث لم تتوقف عن التصفيق له طوال اللقاء، اعترافاً بمكانته كأحد أفضل لاعبي الوسط في تاريخ اللعبة.
جاهزية ريال مدريد للمواجهات المقبلة
بفوزه الساحق على مينيرا، حجز ريال مدريد بطاقة التأهل إلى دور الـ16 من بطولة كأس الملك. وبعد هذه المباراة، يستعد الفريق الملكي لخوض مواجهة قوية ضد ريال مايوركا في نصف نهائي بطولة كأس السوبر الإسباني، التي ستقام في المملكة العربية السعودية يوم الخميس المقبل.
مودريتش: قائد خط الوسط رغم التحديات
ورغم تقدم عمره، يُعد مودريتش مثالاً يحتذى به للاعب المحترف. فمنذ انضمامه إلى ريال مدريد في عام 2012، أثبت النجم الكرواتي أنه ليس فقط لاعب وسط استثنائي، بل قائد ميداني قادر على إدارة المباراة بتمريراته الدقيقة ورؤيته الثاقبة.
هذا الأداء لم يأتِ من فراغ؛ فمودريتش يُظهر انضباطاً كبيراً في التدريبات، إلى جانب خبرته الطويلة التي اكتسبها من مشاركاته المحلية والدولية، خاصة مع منتخب كرواتيا، الذي قاده لبلوغ نهائي كأس العالم 2018 والفوز بالميدالية البرونزية في مونديال 2022.
دور أنشيلوتي في استمرارية مودريتش
يعود جزء كبير من نجاح مودريتش في الحفاظ على مستواه إلى الدور الكبير الذي يلعبه المدرب كارلو أنشيلوتي. إذ يمنح الإيطالي لاعبه المساحة اللازمة للتألق، مع إدارة دقيقة لعدد دقائق مشاركاته لتجنب الإرهاق. هذا النهج سمح لمودريتش بأن يبقى لاعباً أساسياً في تشكيلة الريال، على الرغم من وجود أسماء شابة مثل إدواردو كامافينجا وأوريلين تشواميني.
الجماهير تنتظر المزيد من السحر الكرواتي
مع استمرار الموسم، تأمل جماهير ريال مدريد أن يواصل لوكا مودريتش تقديم مستوياته الرائعة، خاصة في ظل المنافسة الشديدة على الألقاب المحلية والقارية. ويبدو أن الكرواتي المخضرم ما زال يمتلك في جعبته الكثير من السحر الذي يمكن أن يسهم في تحقيق مزيد من النجاحات للنادي الملكي.
الخلاصة
يبقى لوكا مودريتش رمزاً للإبداع الكروي والاستمرارية، حيث يثبت أن العمر ليس عائقاً أمام العطاء في الملاعب. ومع تحطيمه لأرقامه السابقة وتقديمه أداءً مبهراً، يبدو أن مودريتش سيظل قطعة أساسية في تشكيل ريال مدريد، مهما اشتدت المنافسة أو تغيرت الظروف. هل سيتمكن النجم الكرواتي من إضافة ألقاب جديدة إلى مسيرته المشرقة هذا الموسم؟ الأيام وحدها كفيلة بالإجابة.