لويز فيليبي يطوي صفحة الاتحاد ويفتح فصلًا جديدًا في مارسيليا
في خطوة تُنهي فصله القصير مع نادي الاتحاد السعودي، يستعد المدافع البرازيلي صاحب الأصول الإيطالية، لويز فيليبي، لخوض تجربة جديدة مع نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، واضعًا حدًا لتكهنات استمراره مع العميد أو انتقاله إلى أندية إيطالية كبرى.
مسيرة قصيرة وغير مستقرة مع الاتحاد
وصل لويز فيليبي إلى صفوف الاتحاد في صيف 2023 قادمًا من ريال بيتيس الإسباني، بعقد يمتد حتى يونيو 2026. وعلى الرغم من البداية الواعدة، حيث شارك في 28 مباراة مع العميد وساهم في استقرار خط الدفاع، إلا أن إصابة مبكرة تعرض لها في الجولة الأولى من دوري روشن السعودي هذا الموسم أمام فريق الخلود، تسببت في قلب مسار الأمور رأسًا على عقب.
الإدارة الاتحادية، في ظل تطلعها إلى تعزيز قوة الفريق، قررت استبعاده من قائمة اللاعبين الأجانب المشاركين في المسابقات المحلية، مما جعل مستقبله مع النادي محل شك كبير.
اهتمام إيطالي لكنه لم يكتمل
مع استبعاد فيليبي من قائمة الاتحاد، برزت عدة تقارير تشير إلى اهتمام أندية إيطالية كبرى، مثل نابولي ويوفنتوس، بالحصول على خدماته. لكن يبدو أن هذه المفاوضات لم تصل إلى مرحلة الجدية، خاصة أن اللاعب كان يبحث عن وجهة تضمن له الاستمرارية في اللعب بشكل منتظم.
مارسيليا: وجهة جديدة في مسيرته
بحسب تقارير قناة RMC Sport الفرنسية، فإن لويز فيليبي اقترب من التوقيع رسميًا مع نادي أولمبيك مارسيليا، أحد أكبر أندية فرنسا. ومن المتوقع أن يصل المدافع البرازيلي إلى مارسيليا يوم الإثنين المقبل لإتمام تعاقده الذي يمتد لمدة 18 شهرًا.
هذا الانتقال يمثل تحديًا جديدًا للاعب، حيث يسعى لاستعادة مستواه ومكانته بين أفضل المدافعين في أوروبا. مارسيليا، الذي يُعرف بجماهيريته الكبيرة، قد يكون البيئة المثالية للاعب لإعادة اكتشاف نفسه.
توتر العلاقة بين فيليبي والاتحاد
في إشارة واضحة إلى انتهاء علاقته بنادي الاتحاد، قام لويز فيليبي بإزالة اسم النادي السعودي من سيرته الذاتية على حسابه الرسمي في “إنستغرام”، مما أثار تكهنات حول وجود خلافات بين اللاعب والنادي.
الجدل القانوني أيضًا يلوح في الأفق، حيث أشار القانوني الرياضي أحمد الشيخي إلى أن لويز فيليبي يملك الحق في تقديم شكوى ضد الاتحاد أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق ودي لإنهاء العقد بين الطرفين.
من ريال بيتيس إلى الاتحاد: مسيرة متقلبة
لويز فيليبي، الذي بدأ مسيرته مع أندية برازيلية صغيرة قبل أن ينتقل إلى أوروبا، لعب دورًا بارزًا مع ريال بيتيس الإسباني، حيث قدم مستويات مميزة جذبت أنظار الاتحاد. انتقاله إلى دوري روشن السعودي كان يعتبر خطوة مثيرة للاهتمام في مسيرته، لكنه لم يدم طويلًا بسبب سلسلة من الظروف التي لم تكن في صالحه.
ماذا يعني انتقاله لمارسيليا؟
بالانتقال إلى أولمبيك مارسيليا، يجد لويز فيليبي فرصة لإعادة بناء مسيرته. النادي الفرنسي، الذي ينافس في الدوري الفرنسي والبطولات الأوروبية، يوفر بيئة تنافسية مثالية. كما أن جماهير مارسيليا، المعروفة بشغفها الكبير، قد تمنح اللاعب دفعة معنوية لاستعادة أفضل مستوياته.
ختامًا: رحلة جديدة تبدأ
مع انتقاله إلى مارسيليا، يبدأ لويز فيليبي فصلًا جديدًا في مسيرته الاحترافية، وسط آمال بأن يكون هذا الانتقال نقطة تحول إيجابية له. وبينما يغلق المدافع البرازيلي الباب على تجربته القصيرة مع الاتحاد، يفتح صفحة جديدة في أحد أعرق أندية فرنسا، حيث ينتظر أن يثبت نفسه مرة أخرى كمدافع من الطراز الرفيع.
ويبقى السؤال: هل سيحقق فيليبي النجاح المنتظر مع مارسيليا؟ الأيام المقبلة ستكشف الإجابة.