لويس دياز يكشف معاناته في كولومبيا: عشت بين السرقات وجرائم القتل يوميًا .. ولم أملك ما يكفي من الطعام!
من الفقر المدقع إلى القمة الكروية
أوضح النجم الكولومبي لويس دياز، لاعب بايرن ميونخ الألماني، تفاصيل صعبة من حياته خلال سنوات إقامته في مدينة بارانكيا الكولومبية، وذلك في ظل سعيه لتحقيق حلم الاحتراف في كرة القدم.
ماذا دار في الحوار؟

في مقابلة مع المجلة الرسمية لنادي بايرن ميونخ “FC Bayern Magazin 51”، تحدث دياز بكل وضوح عن طفولته في مدينة بارانكاس، وما عاناه من تحديات كبيرة قبل أن يصل إلى قمة اللعبة الأوروبية.
ذكريات لا تُنسى في بارانكاس
صرّح لويس دياز: “بارانكاس مدينتي الجميلة! لن أبدل هذا البيت بشيء آخر. أعشقها وأحن دومًا إلى عائلتي، وزملاء مدرستي، وأصدقائي منذ الطفولة، الذين ما زال معظمهم يعيش هناك”، هذا التصريح يبرز عمق ارتباطه بجذوره، رغم المسافة الكبيرة التي تفصله عن وطنه حاليًا.
حياة قاسية في بارانكيا

في عام 2016، انتقل دياز إلى بارانكيا سعيًا وراء فرصة مع نادي جونيور إف سي، وهناك بدأت حياته تتغير بشكل كامل، يقول دياز: “كانت السرقات تقع كل عدة أيام، وأحيانًا جرائم قتل. لم يكن هناك مال كافٍ. كانت الرحلة للتدريب طويلة جدًا، ولم يكن بحوزتي سوى بضعة آلاف من البيزوس يوميًا، أي ما يعادل يورو أو اثنين فقط، وأحيانًا لم أجد طعامًا كافيًا”، وخلال تلك المرحلة، عاش دياز مع عمه الأكبر في حي مليء بالمشاكل، حيث واجه الفقر والعنف في الوقت الذي كان يسعى فيه لإثبات قدراته في كرة القدم.
خطوة نحو النجومية
أكد دياز أن اختباراته مع نادي جونيور استمرت لعدة أسابيع، وكان القرار بشأنه يتأجل كل يوم، لكنه رغم ضعف بنيته الجسدية استطاع في النهاية أن يقنع المدربين، ليبدأ مسيرته مع فريق بارانكيا إف سي، الفريق الرديف للنادي، واليوم، يُعتبر لويس دياز ثالث أغلى صفقة في تاريخ بايرن ميونخ (70 مليون يورو)، وقد لمع سريعًا في الدوري الألماني، بتسجيله 3 أهداف وصناعة هدفين خلال أول 4 مباريات خاضها.