
كشف جون ألدريدج، نجم ليفربول السابق، عن وثيقة تاريخية تكشف رواتب لاعبي الفريق في عام 1960، لتظهر الفجوة الضخمة بين الرواتب التي كان يتقاضاها اللاعبون في ذلك الوقت والرواتب الفلكية التي يحصل عليها لاعبو الفريق في الوقت الحالي، وخاصة نجم الفريق محمد صلاح.
الفرق الشاسع في الرواتب بين الماضي والحاضر
في الوقت الذي يحصل فيه لاعبو ليفربول اليوم على رواتب ضخمة تتجاوز 300 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، يتصدر محمد صلاح هذه القائمة بحصوله على 350 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، إلا أن المقارنة التاريخية التي عرضها ألدريدج توضح الفارق الشاسع بين ما كان يتقاضاه اللاعبون في ستينيات القرن الماضي وبين ما يحصل عليه اللاعبون حالياً.
وفقاً للوثيقة التي نشرها ألدريدج عبر حسابه على منصة “إكس”، كانت رواتب لاعبي ليفربول في عام 1960 لا تتجاوز 23 جنيهاً إسترلينياً أسبوعياً، ما يعادل اليوم حوالي 663 جنيهاً إسترلينياً فقط. أما بالنسبة للمدربين، فقد كان بوب بيزلي، الذي كان يشغل منصب المدرب المساعد للفريق في ذلك الوقت قبل أن يصبح أحد أشهر مدربي ليفربول، يتقاضى 17 جنيهاً إسترلينياً أسبوعياً (ما يعادل 490 جنيهاً إسترلينياً حالياً)، بينما كان جو فاغان، خليفته، يحصل على 16 جنيهاً إسترلينياً أسبوعياً (حوالي 461 جنيهاً إسترلينياً اليوم).
من 23 جنيهًا إلى 350 ألفًا: الفجوة المالية بين جيلين
إذا قمنا بمقارنة راتب محمد صلاح الحالي مع رواتب لاعبي ليفربول في عام 1960، نجد أن الراتب الذي يتقاضاه نجم الفريق اليوم يتجاوز راتب اللاعبين في ذلك الوقت بـ 15 ألف مرة. ففي عام 1960، كان راتب اللاعب العادي يتراوح بين 16 و23 جنيهاً إسترلينياً أسبوعياً، بينما يحصل صلاح الآن على راتب أسبوعي يزيد عن 350 ألف جنيه إسترليني.
هذه الأرقام تبرز التغيير الكبير الذي طرأ على عالم كرة القدم من حيث الأموال التي يتم دفعها للاعبين. من جهة أخرى، يبرز الدور الكبير للأندية الكبرى مثل ليفربول التي تتعامل مع عقود ضخمة مع نجوم عالميين، حيث أصبحت الرواتب الفلكية سمة بارزة في الاحتراف الرياضي.
الفجوة المالية تؤكد القوة الاقتصادية للدوري الإنجليزي
لم تكن هذه الفجوة في الرواتب محصورة في ليفربول فقط، بل تعكس بشكل عام الاتجاه الذي سلكته كرة القدم في العقود الأخيرة. فالدوري الإنجليزي الممتاز يعد اليوم من أغنى وأقوى الدوريات في العالم، ما يفسر الرواتب العالية التي يحصل عليها لاعبوه. في المقابل، يمكن ملاحظة أن هذا الارتفاع الضخم في الرواتب يعكس القيمة الاقتصادية العالية التي وصلت إليها كرة القدم في العصر الحديث، بما في ذلك حقوق البث التلفزيوني، والإعلانات، ورعاية الأندية.
محمد صلاح ومستقبل غير واضح
وفيما يتعلق بمستقبل محمد صلاح، يقترب عقده مع ليفربول من الانتهاء بنهاية الموسم الحالي، مما يتيح له الفرصة للتفاوض مع أي نادٍ بدءًا من الأول من يناير 2024. وعلى الرغم من التقارير التي تتحدث عن رغبة صلاح في التجديد مع ليفربول، فإنه لم يتوصل بعد إلى اتفاق رسمي مع النادي بشأن تجديد عقده، مما يثير العديد من التكهنات حول مستقبله
من جهة أخرى، يبقى دور صلاح في ليفربول حاسمًا في السنوات المقبلة. بقدراته الكبيير