ميسي يطارد رقم الأهداف القياسي عالميا في مونديال الأندية

ميسي يطارد رقم الأهداف القياسي عالميا في مونديال الأندية

يشهد كأس العالم للأندية 2025 تنافسًا ناريًا بين نجوم قادمين من مختلف القارات، لكن المعركة الأبرز تدور حاليًا خارج الملعب حيث يضع ليونيل ميسي هدفًا استثنائيًّا نصب عينيه، متمثلًا في معادلة أو كسر رقم كريستيانو رونالدو كأفضل هداف في تاريخ البطولة برصيد 7 أهداف .

صراع الأرقام بين عملاقي الكرة
يعد كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي لكأس العالم للأندية بعدما أحرز 7 أهداف خلال مشاركاته مع مانشستر يونايتد وريال مدريد بين 2008 و2016 . ورغم غيابه عن نسخة 2025، يظل رقم رونالدو مطمحًا لكل مهاجم، خصوصًا في ظل تراجع سجل الكثيرين من أقرانه. يتقدم على رونالدو في المركز الثاني كل من كريم بنزيما وجاريث بيل برصيد 6 أهداف، وهو نفس ما بلغته حتى الآن مسيرة ميسي في البطولة بعدما سجل هدفه السادس مؤخرًا من ركلة حرة مباشرة مع إنتر ميامي أمام بورتو .

‏ميسي وصناعة التاريخ
سبق لميسي أن سجل 5 أهداف مع برشلونة في نسخ سابقة من البطولة، موزعة بين أهدافٍ في 2009 و2011 و2015، أبرزها ثنائية في مباراة نصف النهائي أمام تيغريس أونال المكسيكي 2009 . ومع رصيده الجديد بهدفه المبهر أمام بورتو، فإن الأرجنتيني يختصر المسافة إلى الصدارة بهدف واحد فقط ليتعادل مع رونالدو، وهدفين ليتفوق عليه .

‏المواجهة الحاسمة أمام بالميراس

يخوض إنتر ميامي – بطل دوري أمريكا الشمالية للمحترفين – مباراته الحاسمة في دور المجموعات غدًا أمام بالميراس البرازيلي على ملعب هارد روك في فلوريدا، ويحتاج ميسي لهدف واحد على الأقل ليعادل الرقم القياسي قبل مراحل خروج المغلوب . المباراة لن تقتصر أهميتها على حسم تأهل الفريق الأمريكي إلى ثمن النهائي، بل ستحمل كذلك فرصة لميسي لكتابة صفحة جديدة في سجلات كرة القدم العالمية.

‏دلالات قياسية وأبعاد المنافسة
يحمل هذا الصراع أبعادًا تتجاوز المنافسة التقليدية بين الأندية؛ إذ يعكس التفوق الإحصائي مدى استمرارية نجوم الجيل الذهبي في صراعهم الأبدي. وبجانب روعة الأداء الفردي الذي يأمل ميسي في الاستمرار على دربه، تتجلى أهمية الرقم القياسي في تعزيز القيمة التسويقية للبطولة، وجذب انتباه جماهير المونديال والأندية الراغبة في مواصلة الاحتراف على شاكلة أسطورة برشلونة السابق.

‏كيف يقرأ الخبراء الفرص؟
يرى محللون أنّ ميسي يمتلك أفضلية على أرض الواقع، إذ يمتاز بقدرةٍ فريدة على استغلال الفرص الثابتة والحُرّة التي تتيح له ظروف البطولة الحالية، بخلاف رونالدو الذي كان يحرز معظم أهدافه من الانطلاقات السريعة والكرات العرضية أثناء تواجده مع ريال مدريد. ومع تواضع مستوى بعض الهدافين في نسخة 2025 حتى الآن، ربما يجد ميسي متسعًا من الفرص لتسجيل هدفه السابع أو الثامن خلال المواجهة المقبلة.

‏حكايات أخرى على لائحة الهدافين
لا يقتصر السباق على ميسي ورونالدو، إذ يلازم لويس سواريز المركز الثالث برصيد 5 أهداف، ويمتلك فرصة للاقتراب أكثر حال انتقاله في المستقبل إلى فريق يشارك في البطولة مجددًا . ورغم ذلك، يبقى الأضخم دائمًا صراع الأرجنتيني والبرتغالي، والذي سيضيف فصلاً جديدًا في سنوات تنافسهما الممتدة لأكثر من عقدين.

‏ختامًا وفي الأفق
لن تكون لحظة تسجيل ميسي لهدفه السابع مجرد إنجازٍ شخصي فحسب، بل رسالة واضحة بأن أسطورة الأرجنتيني لم تخفت بريقها رغم تقدمه في العمر فتجاوز الأربعين ربيعًا، وأن صراعه الأبدي مع رونالدو يمتد حتى خارج حدود الدوري والمنتخب. ومع انطلاق صافرة المباراة ضد بالميراس، ستتجه أنظار العالم ليس فقط إلى ميزة انفرادية إنتر ميامي، بل إلى سيناريو مثير ربما يشهد ميلاد أفضل هداف جديد في تاريخ مونديال الأندية.