
تلقى برشلونة هزيمة مؤلمة أمام أتلتيكو مدريد بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن الدوري الإسباني في الجولة 18 مساء السبت. ورغم الأداء الجيد للفريق، إلا أن النتيجة كانت غير مرضية للعديد من الأطراف داخل النادي، وأبرزهم جوان لابورتا، رئيس النادي، الذي خرج غاضبًا من المباراة.
لكن على الرغم من هذه الهزيمة، أكدت مصادر مقربة من إدارة النادي أن لابورتا لا يزال متمسكًا بمصير المدرب الألماني هانسي فليك، الذي تولى مهمة قيادة الفريق في بداية الموسم الجاري.
الغضب من النتيجة ولكن الثقة في فليك ثابتة
حسب ما نقلته صحيفة سبورت الإسبانية، فإن لابورتا كان غاضبًا عقب صافرة النهاية بسبب الهزيمة أمام أتلتيكو مدريد، لكن هذا الغضب كان نتيجة النتيجة السلبية وليس الأداء العام للفريق. فقد أوضح لابورتا، في تصريحات غير رسمية، أن الأداء كان جيدًا وأن النتيجة لا تعكس حقيقة ما حدث على أرض الملعب. وأضاف رئيس النادي أن الفريق بحاجة فقط إلى بعض الوقت لاستعادة توازنه والعودة للمستوى العالي الذي اعتاد عليه.
إدارة برشلونة تبدو مطمئنة بشأن المستقبل، حيث ترى أن هذه الهزيمة هي تراجع مؤقت في مسيرة الفريق، وأن هناك مؤشرات إيجابية رغم النتيجة المخيبة. وصرحت الإدارة بأن الفريق سيستعيد مستواه بحلول يناير المقبل، موعد انطلاق المنافسات الحاسمة في بطولتي الدوري الإسباني ودوري الأبطال.
فليك يواصل تحسين الفريق رغم التراجع المؤقت
منذ توليه المسؤولية في نهاية الموسم الماضي، نجح هانسي فليك في تحقيق تحسن ملحوظ في الأداء البدني و التكتيكي لبرشلونة، بل وحقق الفريق بداية قوية في الدوري الإسباني و دوري الأبطال، وهو ما جعل الجماهير تُعلق عليه آمالًا كبيرة. لكن، كما يشير العديد من المراقبين، فإن نوفمبر كان شهرًا صعبًا للفريق، حيث شهد تراجعًا غير متوقع في النتائج، وتفاقم ذلك بسبب غياب النجم الشاب لامين يامال، الذي يُعتبر من أبرز اللاعبين في الفريق.
ورغم هذا التراجع، تؤكد إدارة برشلونة أن المشروع تحت قيادة فليك يسير في الاتجاه الصحيح. إذ تم تحسين الأداء الجماعي والفردي للاعبين، كما أن الأسلوب التكتيكي للفريق أصبح أكثر وضوحًا. ومع ذلك، لا تخفي الإدارة الحاجة الملحة لدعم خط الهجوم، خاصة مع قلة الفاعلية الهجومية في بعض المباريات.
مستقبل الفريق والمنافسات المقبلة
برشلونة يتطلع إلى العودة السريعة إلى سكة الانتصارات، خاصة مع قرب عودة لامين يامال من الإصابة، وكذلك استعادة روبرت ليفاندوفسكي لمستواه المعهود. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تحسنًا في الأداء الجماعي للفريق، لا سيما مع استعداد الفريق لمواجهة تحديات مهمة في كأس الملك و كأس السوبر السعودي.
ويثق فليك في قدرة الفريق الحالي على تحقيق جميع الأهداف هذا الموسم. المدرب الألماني يستبعد فكرة التعاقدات الجديدة في الوقت الراهن، ويُركز بدلاً من ذلك على إجراء تغييرات داخلية لرفع مستوى اللاعبين، وخاصة عبر إشراك المدافع الأوروغوياني رونالد أراوخو في أدوار هجومية أكثر لتحسين الطاقة والتوازن داخل الملعب.
لا حاجة للتعاقدات الجديدة
فيما يخص تعاقدات يناير، أظهرت الإدارة تفاؤلها بشأن قدرة الفريق على التعافي والتعلم من هذه الفترة الصعبة. ويُعتقد أن برشلونة سيستعيد توازنه بشكل سريع مع تحسن الأداء، ولا سيما أن الهدف الأساسي للنادي يبقى المنافسة على الدوري الإسباني والدوري الأوروبي بجدية. كما تتطلع الإدارة إلى تحسين أداء الفريق في دوري الأبطال الذي يُعد من أبرز أهداف الموسم.
خلاصة
ورغم الضغوط التي يعيشها برشلونة بعد الخسارة أمام أتلتيكو مدريد، يبقى جوان لابورتا و إدارة النادي واثقين في قدرة هانسي فليك على تصحيح المسار في الفترة المقبلة. ورغم التحديات الحالية، يتوقع الجميع أن يُعيد الفريق ترتيب أوراقه مع عودة لاعبيه المصابين، وأن يستعيد التوازن الذي يُمكّن النادي من العودة للمنافسة على الألقاب في الدوري الإسباني و دوري الأبطال.