
شهدت مباراة ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية بين إسبانيا وهولندا ليلة مثيرة ستظل في ذاكرة عشاق كرة القدم، حيث تمكنت إسبانيا من العبور إلى نصف النهائي بعد الفوز بركلات الترجيح بنتيجة 5-4، عقب تعادل الفريقين بنتيجة 5-5 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
لكن الأضواء لم تكن مسلطة فقط على نتيجة المباراة، بل كانت مركزة بشكل خاص على النجم الشاب لامين يامال، الذي قدم أداءً مذهلًا عزز مكانته كأحد أفضل المواهب الصاعدة في العالم.
يامال يواصل إثبات قدراته في ليلة تاريخية
دخل لامين يامال المباراة كلاعب أساسي، واستطاع أن يترك بصمته بتسجيله هدفًا رائعًا في الوقت الإضافي، قبل أن تتمكن هولندا من إدراك التعادل وجر المباراة إلى ركلات الترجيح.
إلى جانب هدفه، أظهر يامال مهاراته المتميزة، حيث لمس الكرة 73 مرة خلال اللقاء، وبلغت دقة تمريراته 78%، كما سدد تسديدتين على المرمى، مما جعله واحدًا من أبرز اللاعبين في المواجهة.
الأرقام تتحدث: يامال الأفضل في إسبانيا

منذ انضمامه إلى المنتخب الإسباني تحت قيادة المدرب دي لا فوينتي، أثبت يامال أنه لاعب لا غنى عنه، حيث سجل 4 أهداف وصنع 8 تمريرات حاسمة، ليكون أكثر من ساهم في الأهداف في تشكيلة “اللاروخا”.
كما سجل يامال إنجازًا شخصيًا آخر، حيث أصبح أصغر لاعب يسجل في دوري الأمم الأوروبية بعمر 17 عامًا و253 يومًا، ليؤكد أن المستقبل أمامه مشرق في عالم كرة القدم.
لقطة الجدل.. “يامال يسقط سرواله” بعد ركلة الجزاء الضائعة
بالرغم من تألقه الكبير، إلا أن يامال كاد أن يكون سببًا في خروج إسبانيا من البطولة عندما أهدر إحدى ركلات الترجيح بطريقة لم تكن متوقعة منه. اللاعب الشاب حاول تنفيذ الركلة بأسلوب استعراضي، لكنه لم ينجح في خداع حارس المرمى الهولندي، ليعيد للأذهان بعض اللقطات التي عاشها عشاق ليونيل ميسي، عندما أهدر ركلات ترجيح حاسمة سواء مع برشلونة أو منتخب الأرجنتين.
وبعد إهداره للركلة، ظهر يامال في لقطة طريفة وهو يسقط سرواله أثناء محاولته تعديل قميصه، الأمر الذي أثار ضحكات زملائه، لكنه سارع باستعادة تركيزه ليكمل اللقاء بأداء مميز.
“أنا خليفة ميسي.. في السيئ قبل الجيد!”

منذ أن بدأ يامال في التألق مع برشلونة والمنتخب الإسباني، تعالت الأصوات التي تقارنه بأسطورة كرة القدم ليونيل ميسي، معتبرين أنه خليفته المنتظر.
ويبدو أن يامال يدرك ذلك جيدًا، حيث أثبت اليوم أنه قادر على محاكاة ميسي ليس فقط في مهاراته الرائعة، ولكن أيضًا في لحظات الفشل، مثل إضاعة ركلات الترجيح في أوقات حاسمة.
هل يواصل يامال سحره في البطولات الكبرى؟
لا شك أن لامين يامال يمتلك موهبة استثنائية تؤهله ليكون أحد أبرز نجوم كرة القدم في السنوات القادمة. وبالرغم من أنه ما زال في بداية مشواره، إلا أن مستواه الحالي ينبئ بمسيرة رائعة مليئة بالإنجازات.
كل الأنظار ستتجه إليه في المباريات القادمة، فهل سيكون قادرًا على قيادة إسبانيا لتحقيق المجد الأوروبي؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.