سباعية برشلونة أمام سيول.. يامال يتألق وهدف عربي يُعيد صداع فليك الدفاعي
فوز كاسح يُبرز موهبة يامال ويكشف ثغرات برشلونة الدفاعية
في ليلة تسيدها التألق الهجومي، أمطر برشلونة شباك سيول الكوري الجنوبي بسبعة أهداف مقابل ثلاثة، في مباراة ودية ضمن استعدادات الفريق الكتالوني لانطلاق موسم 2025-2026، وكان النجم الشاب لامين يامال العنوان الأبرز لهذا الانتصار الكبير.
انطلاقة هجومية مبهرة يقودها يامال
اللقاء بدأ بتفوق واضح لبرشلونة، حيث مهد يامال الطريق بالكرة المرتدة من القائم التي مهدت الطريق لروبرت ليفاندوفسكي ليسجل الهدف الأول، قبل أن يضيف النجم البولندي هدفًا ثانيًا، ثم جاء الدور على أندرياس كريستنسن الذي وقع على الرابع، فيما سجل فيران توريس هدفين وجافي أحرز السادس.
سيول لم يكن خصمًا سهلًا رغم الفارق في الإمكانيات، وحاول قدر استطاعته تقليص الفارق، فسجل ثلاثة أهداف عبر تشو يونج ووك ويزن العرب وهان مين جونج، لكن الفوارق الفنية كانت واضحة، خاصة في الخط الأمامي لبرشلونة.
لامين يامال يفرض نفسه كنجم اللقاء
في ظل غياب الفعالية الهجومية لرافينيا وتذبذب أداء ليفاندوفسكي، تكفل يامال بكل المهام الهجومية تقريبًا، مؤكدًا مرة جديدة أنه النجم الأول حاليًا في برشلونة.
ورغم الانتقادات التي طالته مؤخرًا بسبب تصرفاته خارج الملعب، ردّ اللاعب الشاب بقوة في أرضية الميدان، بعدما صنع الهدف الأول وسجل الهدفين الثاني والثالث، مثبتًا أن مستواه لا يتأثر بما يدور خارجه.
لكن يامال ارتكب خطأً أدى إلى هدف أول لسيول بعد أن فقد الكرة في منطقة حساسة، إلا أن تأثيره الإيجابي ظل الأبرز قبل خروجه في بداية الشوط الثاني، حيث لمس الكرة 37 مرة، سدد 3 مرات، وأكمل مراوغتين ناجحتين، لكنه فقد الكرة 10 مرات وفاز بـ4 التحامات أرضية.
يزن العرب يظهر ويهز شباك برشلونة
ورغم تسليط الأضواء على جيسي لينغارد كلاعب معروف في صفوف سيول، إلا أن الظهور العربي كان لافتًا عبر المدافع الأردني يزن العرب.
العرب، الذي تألق سابقًا في كأس آسيا 2024، فاجأ الجميع بتحرك ذكي استغل فيه المساحات خلف دفاع برشلونة، وانفرد بالحارس جوان جارسيا ليحرز هدفًا رائعًا أعاد للأذهان مشكلات الخط الخلفي للفريق الكتالوني.
فليك لا يزال يعتمد على الدفاع المتقدم، وهو ما تسبب مجددًا في استقبال أهداف سهلة، ما يطرح تساؤلات حول قدرته على معالجة هذا الخلل قبل المواجهات الرسمية الكبرى المقبلة.
أسماء لم تظهر رغم المشاركة
ورغم إشادة البعض بمستوى داني أولمو، فإن عدة لاعبين لم يتركوا أي بصمة، أبرزهم الحارس الشاب جوان جارسيا الذي تلقى هدفين قبل خروجه، إلى جانب أليخاندرو بالدي وباو كوبارسي ورونالد أراوخو وفرينكي دي يونج وجول كوندي ورافينيا الذين ظهروا بأداء باهت.
أما جافي، فقد دخل في الشوط الثاني ونجح في تسجيل هدف والمساهمة في استقرار وسط الملعب، ما يجعله أحد المرشحين أيضًا للقب رجل المباراة إلى جانب يامال.
ومن بين الأسماء التي أثارت الجدل مؤخرًا، ظهر ماركوس راشفورد بشكل مقنع في أول ظهور له، إذ صنع هدفًا، وبلغت دقة تمريراته 88%، وسدد مرتين على المرمى، ليمنح الجماهير جرعة تفاؤل حول إمكانية تقديمه إضافة حقيقية بعد تجربة متعثرة مع مانشستر يونايتد ونجاح جزئي مع أستون فيلا.
