إمبراطورية خورخي مينديز لوكالة اللاعبين: كيف بنى أكبر شبكة صفقات؟
برز اسم البرتغالي خورخي مينديز كأعظم وكلاء اللاعبين في العالم، لما جمعه من صفقات كبرى وعلاقات متينة مع أندية القارة الأوروبية ودول الخليج. رغم ملاحقته قضائيًا في قضية التهرب الضريبي لراداميل فالكاو مؤخرًا، فإن مسيرته المهنية تحفل بمحطات تستحق التوقف عندها.
1. النشأة والتحول من التاجر إلى الوكيل
• الميلاد والخلفية: ولد مينديز في 7 يناير 1966، وعمل في البداية ببيع إطارات السيارات ثم امتلك ملهى ليلي في لشبونة.
• نقطة الانطلاق: في عام 1996 أسس “جيبستفوتي”، وكان أول عملائه المدرب نونو إسبريتو سانتو الذي انتقل بفضله إلى ديبورتيفو لاكورونيا.
2. اقتحام سوق البرتغال وبدء الهيمنة
استغل مينديز توتّرات علاقة نادي بورتو بعملاق الوكالة آنذاك خوسيه فيغا (وكيل لويس فيغو)، ليكوّن شبكة جديدة:
• ضم كوستينيا عام 2001، ثم نجح في نقل كارفالهو وكواريزما إلى بورتو.
• مع دوري أبطال أوروبا 2004، ارتفع شأنه دوليًا بعد انتقال ديكو إلى برشلونة وفيريرا وكارفالهو إلى تشيلسي.

3. لحظة التحدي الأكبر: كريستيانو رونالدو
كان مينديز وراء انتقال كريستيانو رونالدو إلى مانشستر يونايتد (2003) مقابل 12 مليون جنيه إسترليني، متفوقًا على عرض آرسنال الذي لم يتعدَ 5 ملايين. هذه الخطوة رسّخت مكانته كوكيل النجم الأغلى في التاريخ.
4. جدلية الأساليب وتهم “الخطف”
اتُهم مينديز بأنصاف طرق في التعاقدات، حيث يُقال إنه:
• يختطف اللاعبين من وكلائهم الأسبقين عند تراقبهم الأندية الكبيرة.
• تلقّى دعاوى من وكلاء مثل آنا ميلدا (وكيلة لويس ناني) وجونكالو ريس (وكيل بيبي)، لكن المحاكم البرتغالية برأتهما لعدم مخالفة اللوائح.
5. التعاون مع مورينيو وثورة تشيلسي
عقب انتقال جوزيه مورينيو إلى تشيلسي (2004)، طلب المدرب ثلاثة لاعبين من مينديز (تياغو، كارفالهو، باولو فيريرا)، ما اعتُبر انطلاقة حقيقية لوكالة “جيبستفوتي” في إنجلترا.
6. الأرقام والانتشار العالمي
• تدير وكالته نحو 100 لاعب بقيمة سوقية تُقدّر بـ 750 مليون يورو.
• تقدر ثروته الشخصية بنحو 73 مليون دولار بعد 15 عامًا من النشاط.
• اتجه للاستثمار في أندية بلجيكية وبلغارية وكرواتية للاستفادة من بيع عقود اللاعبين في تلك الأسواق.
من خلال هذه المحطات، يتضح كيف تحوّل مينديز من تاجر بسيط إلى بنّاء إمبراطورية مالية بكرة القدم، مع نموذج في التفاوض وإدارة العلاقات ما زال يؤثر بقوة في سوق الانتقالات العالمية.