
تصدر اسم محمد كنو، لاعب وسط نادي الهلال ومنتخب السعودية، قائمة أولويات نادي الاتفاق خلال فترة الانتقالات الشتوية، بناءً على طلب المدير الفني الإنجليزي ستيفن جيرارد. هذه الخطوة أثارت الجدل حول مستقبل اللاعب مع ناديه الهلال في ظل الشائعات التي تحدثت عن اهتمام الاتفاق.
“جس نبض” وليس عرضًا رسميًا
ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن إدارة نادي الاتفاق لم تقدم عرضًا رسميًا لضم كنو حتى الآن. بل كان التواصل أشبه بـ”جس نبض” عبر وكيل اللاعب، لمعرفة موقفه من فكرة الرحيل. وقد جاء الرد واضحًا من كنو، الذي أكد رغبته في الاستمرار مع الهلال، مؤكدًا التزامه الكامل مع الزعيم.
الغرض الحقيقي وراء الاهتمام بكنو
رغبة الاتفاق في ضم كنو ليست مجرد مسألة تعزيز صفوف الفريق، بل تكمن في منح اللاعب المزيد من دقائق اللعب، التي تقلصت بسبب المنافسة الكبيرة في خط وسط الهلال. مع وجود أسماء ثقيلة مثل سيرجي سافيتش وروبن نيفيش، وجد كنو نفسه يحصل على فرص أقل في بعض المباريات.
الاتفاق، الذي يعاني من مشاكل في خط الوسط، يرى في كنو حلاً مثاليًا لمعالجة هذه المشكلة، خاصة بعد الأداء المتواضع للفريق في دوري روشن السعودي.
كنو يتألق مع الأخضر في كأس الخليج
رغم شائعات الانتقال، لا يزال كنو يقدم أداءً مميزًا مع المنتخب السعودي. في بطولة كأس الخليج العربي “خليجي زين 26”، تألق اللاعب وسجل هدفين، أحدهما في مرمى اليمن ضمن دور المجموعات، والآخر في شباك عمان في نصف النهائي. هذا التألق أثار إعجاب مدرب الاتفاق، الذي يبدو مصرًا على ضمه.
الخيارات الأخرى على طاولة الاتفاق
لم يكن كنو الوحيد على رادار الاتفاق. النادي يسعى بقوة لتعزيز صفوفه في منتصف الموسم، خاصة مع وضعيته الحرجة في جدول الدوري. وقد دخل في منافسة مع أندية أخرى مثل نيوم والقادسية والشباب للتعاقد مع لاعب وسط النصر مختار علي. كما يتفاوض مع الاتحاد لاستعارة أحمد بامسعود حتى نهاية الموسم.
أزمة الاتفاق في دوري روشن
يحتل الاتفاق المركز الحادي عشر في جدول دوري روشن السعودي برصيد 15 نقطة، بعد خوض 13 مباراة. الفريق حقق 4 انتصارات فقط مقابل 3 تعادلات و6 هزائم، ما يعكس معاناة واضحة في الأداء، خاصة في منطقة خط الوسط. ويأمل النادي في أن تسهم التعاقدات الجديدة في تحسين وضعه وتجنب صراع الهبوط.
الهلال يحتفظ بنجومه
الهلال بدوره يبدو متمسكًا بمحمد كنو. النادي لا يرغب في التفريط باللاعب، خصوصًا مع ازدحام جدول المباريات في الدوري ودوري أبطال آسيا، وحاجة الفريق لعمق في التشكيلة. علاوة على ذلك، كنو يُعد أحد العناصر التي يمكن الاعتماد عليها في اللحظات الحاسمة.
ختامًا
رغم الاهتمام الكبير من نادي الاتفاق بمحمد كنو، فإن اللاعب يبدو أكثر ميلًا للبقاء مع الهلال. ومع أن المفاوضات لم ترتقِ لمرحلة الجدية، فإن رغبته الواضحة وتفضيله للبقاء في ناديه الحالي قد تجعل من هذا الانتقال أمرًا مستبعدًا. في الوقت نفسه، يتعين على الاتفاق التفكير في خيارات بديلة لتحسين وضعه في الدوري، وسط منافسة شرسة مع أندية أخرى على ضم لاعبين جدد.