
أشاد أسطورة كرة القدم السويدية، زلاتان إبراهيموفيتش، بالأجواء الكروية المتنامية في السعودية، معبرًا عن إعجابه بالشغف الذي يحيط بكرة القدم في المملكة. وبينما يعيش اليوم رحلة جديدة كمستشار لشركة “ريد بيرد” المالكة لنادي ميلان، أشار زلاتان إلى أن فكرة اللعب في دوري روشن السعودي لو أتيحت له سابقًا كانت ستكون تجربة مثيرة.
إبراهيموفيتش في السعودية: عمل جديد وأصداء الماضي
يعيش إبراهيموفيتش مرحلة جديدة في حياته الكروية بعد إعلانه اعتزال كرة القدم في صيف 2023. حاليًا، يشغل منصب المستشار في شركة “ريد بيرد”، لكنه لم يبتعد تمامًا عن أضواء الملاعب، حيث يرافق فريقه ميلان إلى الرياض للمشاركة في بطولة كأس السوبر الإيطالي.
وأكد زلاتان، خلال مقابلة مع قناة SSC، أن وجوده في السعودية كجزء من منظومة كرة القدم يعكس الأجواء الرائعة والشغف الكبير الذي يعيشه الجمهور هنا.
فرصة اللعب في الدوري السعودي: حلم لم يتحقق
عندما سُئل عن احتمالية احترافه في دوري روشن السعودي إذا استمر كلاعب، أبدى إبراهيموفيتش إعجابه بما تقدمه المملكة لكرة القدم، قائلًا: “هناك شغف كبير في السعودية، وتقاليد كروية عريقة. يقدمون أفكارًا مبتكرة لجذب الاهتمام إلى كرة القدم. الآن، لم أعد لاعبًا، ولكن الأمر كان سيصبح مثيرًا لو أتيحت لي فرصة اللعب هنا.”
هذا التصريح أثار تفاعل الجماهير، الذين تساءلوا عن شكل الدوري السعودي لو كان زلاتان جزءًا منه، خاصة مع تطور الدوري وجلبه العديد من النجوم العالميين مؤخرًا.
أجواء الترحاب والتطور الكروي في المملكة
لم يخفِ إبراهيموفيتش إعجابه بحفاوة الاستقبال والترحاب الكبير الذي وجده في السعودية، مشيرًا إلى أن الأجواء الاحترافية هنا تعكس رغبة المملكة في رفع مستوى كرة القدم محليًا ودوليًا. وأضاف قائلاً: “إنها تجربة رائعة أن تكون هنا، وأتمنى أن تستمتع الجماهير بالمباراة القادمة بين ميلان ويوفنتوس.”
تطور دوري روشن السعودي وجذب الأساطير
شهد دوري روشن السعودي في السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا، مدعومًا بانتقال العديد من النجوم العالميين مثل كريستيانو رونالدو، كريم بنزيما، ونيمار، مما جعله محطة جذابة للمواهب العالمية. تصريح إبراهيموفيتش عن إمكانية اللعب في الدوري أضاف بُعدًا جديدًا حول مدى جاذبية الدوري للنجوم العالميين الذين يفضلون إنهاء مسيراتهم المهنية في بيئة تنافسية جديدة.
زلاتان: اللاعب الذي لم يتكرر
على مدار مسيرته الطويلة، كان زلاتان لاعبًا فريدًا بأهدافه الساحرة وتصريحاته الجريئة. سواء مع أندية كبيرة مثل برشلونة، ميلان، وباريس سان جيرمان، أو حتى في مغامراته الأخيرة مع لوس أنجلوس جالاكسي وميلان، أثبت إبراهيموفيتش أنه من طينة اللاعبين الذين يصنعون الفارق.
لو كان إبراهيموفيتش قد انضم إلى دوري روشن السعودي، لكان قد أضاف لمسة فنية خاصة ورفع من مستوى الإثارة في الملاعب السعودية، كما فعل في كل محطة مر بها.
ختامًا: زلاتان بين الواقع والحلم
في حين أن مشوار زلاتان كلاعب قد انتهى، يبقى حديثه عن الدوري السعودي يعكس الاحترام المتبادل بين الأساطير الكروية والمشاريع الطموحة. اليوم، تواصل السعودية استقطاب نجوم عالميين وتحقيق قفزات نوعية، ربما تجعل من كرة القدم السعودية منصة لأجيال جديدة من الأساطير مثل إبراهيموفيتش.