انفجار وشيك وثنائية بنزيما واستفادة بلان .. حسام عوار أهم مما تظن يا اتحاد!
حسام عوار سيستمر مع الاتحاد رغم اعتراضات الجماهير، لكن وجوده قد يكون القرار الأنسب، لم يحظَ قرار بقاء النجم الجزائري حسام عوار في صفوف الاتحاد خلال فترة الانتقالات الصيفية بقبول جماهيري واسع، إذ طالب كثير من المشجعين بالتخلي عنه سريعًا بعد تراجع مستواه في بعض الفترات، غير أن النظرة الأعمق تكشف أن استمرار عوار قد يشكل إضافة حقيقية للعميد، إذا أُحسن استثماره.
اهتمام أوروبي لم يكتمل
بحسب صحيفة “فوت ميركاتو” الفرنسية، كان ريال بيتيس الإسباني قريبًا من التوقيع مع عوار في الأيام الأخيرة من الميركاتو، حتى أن إدارة الاتحاد أبدت مرونة في السماح له بالرحيل مجانًا، لكن الصفقة لم تنجح لأسباب متعددة، ليقرر اللاعب البقاء في جدة رغم امتلاكه فرصة قوية للعودة إلى الساحة الأوروبية.
بصمة واضحة في دوري روشن

قد يجهل البعض حجم تأثير حسام عوار في الموسم الماضي، لكن الأرقام تثبت قيمته في تتويج الاتحاد: خاض 30 مباراة بالدوري، سجل 12 هدفًا وصنع 4 أخرى.
وبذلك ساهم في 16 هدفًا مباشرًا، وهو رقم استثنائي بالنسبة للاعب خط وسط، هذه الإحصائيات لا تعكس فقط قدرته التهديفية، بل تكشف أيضًا حسه الحاسم في أصعب اللحظات، الأهم أن توقيت أهدافه كان فارقًا؛ فقد سجل أمام الخلود والتعاون والنصر أهدافًا قلبت النتائج، وجعلت منه عنصرًا غير ظاهر لكنه حاسم في معادلة الفوز باللقب، وعند مقارنة أرقامه بلاعبي الوسط الآخرين في دوري روشن، يظهر تميزه الواضح؛ ففي حين يقتصر دور معظم لاعبي الوسط على الدفاع أو التمرير، كان عوار يجمع بين المهام الهجومية والتكتيكية، كما أن معدل مساهمته بهدف كل 156.5 دقيقة تقريبًا يضعه بين الأكثر تأثيرًا، ليصبح جزءًا أصيلًا من كل انتصار مهم، ويثبت أنه ليس مجرد لاعب وسط عادي، بل ورقة هجومية قوية صنعت الفارق.
سيناريو “بنزيما” قد يتكرر
الجماهير تتذكر جيدًا ما حدث مع كريم بنزيما، الذي لم يُقنع في موسمه الأول، وتعرض لانتقادات واسعة، قبل أن يتحول في الموسم الثاني إلى هداف وقائد حقيقي للاتحاد، مسهمًا في الفوز بدوري روشن وكأس خادم الحرمين الشريفين، هذا السيناريو قد يكون مشابهًا لمسيرة عوار؛ فموسمه الأول تخلله تذبذب وصعوبات في التأقلم، لكنه يملك الإمكانيات لمرحلة جديدة أكثر نضجًا، عوار يمتلك أدوات النجاح: حس تهديفي ظهر في مباريات الموسم الماضي، خبرة أوروبية اكتسبها من ليون وروما، وشخصية قادرة على التعامل مع الضغوط، إضافة إلى ذلك، فإن انسجامه المتوقع مع المدرب الفرنسي لوران بلان، الذي يجيد توظيف لاعبيه بأدوار مميزة، قد يفتح الباب لانفجار مستواه قريبًا، من هنا، يمكن القول إن عوار قد يتحول إلى “نسخة بنزيما جديدة”، يبدأ بتأقلم صعب ثم ينفجر في موسمه الثاني ليصبح أحد أعمدة مشروع الاتحاد.

بيئة مثالية للانفجار
وجود لوران بلان، الذي يعرف عقلية عوار منذ الدوري الفرنسي، يمنحه بيئة أكثر استقرارًا تساعده على استعادة ثقته، بلان معروف بمهاراته في إدارة اللاعبين نفسيًا وفنيًا، وهو ما قد يكون العامل الأهم في عودة عوار إلى قمة مستواه، كما أن اللعب بجوار نجم عالمي مثل بنزيما يمنح عوار فرصة استثنائية، فالمهاجم الفرنسي ليس مجرد هداف، بل صانع مساحات يُسهّل على زملائه التقدم للهجوم، هذا ما قد يفتح الباب أمام ثنائية قوية بينهما، شبيهة بما صنعه بنزيما في ريال مدريد مع إيسكو وفينيسيوس، التجانس بين الثلاثي الفرنسي (بلان – بنزيما – عوار) قد يكون نقطة التحول، إذ يمنح عوار شعورًا بالثقة والدعم داخل وخارج الملعب.
فنيًا، يتمتع عوار بخصائص يحتاجها الاتحاد: التسجيل من العمق، الرؤية التمريرية الحاسمة، والمرونة التكتيكية التي تسمح له باللعب في مراكز مختلفة.
أما من الناحية الاستثمارية، فاستمرار لاعب بعمر 27 عامًا وبإمكانياته يعد مكسبًا مهمًا، سواء كمساهم مباشر في الألقاب أو كصفقة مالية مربحة مستقبلًا.