«اسمه ديوجو»… نعي سلوت المؤثر يكشف آخر محادثة جمعتهم
خيم الحزن على ملعب الأنفيلد وخارجه مع نبأ وفاة النجم البرتغالي ديوجو جوتا وشقيقه أندريه في حادث سير مأساوي شمال إسبانيا. وفي أول بيان رسمي بعد الفاجعة، عبّر المدرب الهولندي يورغن سلوت عن صدمته وألمه، وأعاد إلى الذاكرة أروقة النادي اللحظات الإنسانية التي جمعته باللاعب قبل الرحيل.
بيان سلوت: كلمات تفيض بالمشاعر
من خلال موقع ليفربول الرسمي، اعترف سلوت بصعوبة التعبير عمّا في قلبه:
“ماذا نقول في وجه هذا الألم؟ لا كلمات تكفي. كل ما أملكه اليوم هو مشاعر مشتركة مع جماهيرنا وعائلة ديوجو وأندريه.”
وأضاف أنّ دوره اليوم ليس مدربًا فحسب، بل إنسانٌ، أبٌ، أخٌ، يجمعه ارتباطٌ قوي بالأسرة الحمراء.
«لن تسيروا وحدكم أبدًا»
وجّه سلوت رسالة صادقة لعائلة الراحلين وأكد دعم الفريق بأكمله:
“قلبي مع أسرة جوتا وسيلفا في مصابها الذي لا يُحتمل. لاعبونا، الطاقم، والجماهير كلها تقف إلى جانبهم… لن تسيروا وحدكم أبدًا.”
هذه العبارة تكررت بشكل عفوي لدى الجماهير كتحية لصديقهم الذي رحل قبل أوان تفتحه الكروي والإنساني.
ما لا يراه الجميع في جوتا
تحدّث سلوت عن الصفات التي لم تظهر على الشاشة:
• الاجتهاد: “جسّد معنى الالتزام والعمل الدؤوب داخل وخارج الملعب.”
• الودّ: “لم يكن يبحث عن الشهرة، لكنه أحبّه الجميع.”
• الوفاء للعائلة: كان قدم مثالًا للعلاقة الوثيقة مع زوجته “روتي” وأطفاله الثلاثة.
تفاصيل آخر حوار
استعاد المدرب تفاصيل مكالمتهما الأخيرة قبل أسابيع:
“هنأته بلقب دوري الأمم، وتمنيت له زفافًا سعيدًا. بدا الأمر كأنه فصل جميل في حياة جوتا وعائلته… لكن القدر كان أسرع.”
ختم سلوت قائلاً إنه حين دخل النادي لأول مرة، سمع أنصار ليفربول يهتفون “اسمه ديوجو”، فشعر أنّ هذا النداء ليس لأي لاعب عادي.
اليوم، يودّع ليفربول وأسرته الكبيرة إنسانًا فريدًا لم تكتمل قصته حتى المصافحة الأخيرة. ستحين اللحظة التي نحتفل فيها بأهدافه وأغنيته، لكن الآن، يبقى حزنا عميقًا على “دييغو” الذي لن تُنسى ابتسامته ولا صوته على المدرجات.