في خطوة مفاجئة، قرر نادي فنربخشه التركي فسخ عقد إعارة لاعبه الفرنسي آلان سانت ماكسيمين، الذي كان قد انتقل إليه من الأهلي السعودي في الصيف الماضي. ورغم أن النادي التركي كان يراهن على تعزيز صفوفه بالجناح السريع، إلا أن الأمور لم تسير كما هو متوقع، ما دفعهم إلى إنهاء الاتفاق في الأيام الأخيرة من فترة الانتقالات الشتوية.
بداية غير موفقة في فنربخشه
لم يمر عام كامل على انتقال آلان سانت ماكسيمين إلى فنربخشه، حيث كان النادي التركي قد قرر استعارته من الأهلي لمدة موسم واحد مقابل حوالي ثمانية ملايين يورو. ورغم البداية الجيدة له في الموسم مع النادي التركي، إلا أن الأمور بدأت تتدهور مع مرور الوقت، ليجد اللاعب نفسه في مأزق مع إدارة فنربخشه.
الخلافات والمشاكل الشخصية
كانت بداية سانت ماكسيمين مع فنربخشه واعدة إلى حد ما، حيث أظهر بعض اللمحات الجيدة في البداية. ولكن سرعان ما تراجع أداؤه، وهو ما جعل وسائل الإعلام التركية تتحدث عن عدم انسجامه مع أسلوب لعب الفريق. ورغم مشاركته في 24 مباراة مع الفريق التركي، سجل خلالها ثلاثة أهداف وصنع أربعة أخرى، فإن هذه الإحصائيات لم تكن كافية لإقناع الجمهور أو إدارة النادي.
لكن الحقيقة أن تراجع الأداء لم يكن السبب الوحيد وراء فسخ الإعارة. فقد أظهرت تقارير صحفية من داخل النادي أن هناك مشاكل غير رياضية بدأت تتراكم، ما جعل المسؤولين في فنربخشه يتخذون قرارًا صعبًا بإنهاء العقد.
الخلافات والمشاكل الشخصية
بحسب مصادر مقربة من النادي التركي، فإن آلان سانت ماكسيمين لم يتمكن من التكيف مع الحياة في تركيا، حيث بدأ يعاني من مشكلات داخل الفريق. ورغم أن اللاعبين عادة ما يواجهون تحديات في التأقلم مع الأجواء الجديدة، فإن الفرنسي فشل في استعادة تركيزه في الملعب. وفقًا للتقارير، فقد بدأت المشاكل الشخصية والتصرفات غير المنضبطة في التأثير على مستواه الفني.
المصادر تحدثت أيضًا عن أن سانت ماكسيمين افتقد إلى الانضباط في تدريبات الفريق، حيث كانت هناك تقارير تتعلق بمشاكل في التفاعل مع المدرب زكي Şener، الذي أبدى استياءه من تصرفات اللاعب في بعض الأحيان. لا يبدو أن هذا الوضع كان مرضيًا للإدارة، ما دفعهم إلى اتخاذ قرار سريع بإنهاء الإعارة.
عودته للأهلي السعودي

ورغم أن الميركاتو الشتوي قد انتهى في السعودية، حيث أغلقت أبواب الانتقالات في 31 يناير، فإن قرار عودة سانت ماكسيمين إلى الأهلي لم يكن ممكنًا، وذلك بسبب اكتمال قائمة اللاعبين الأجانب في الفريق. هذه المشكلة جعلت الفرنسي عالقًا في منتصف الطريق بين تركيا والسعودية دون وجهة واضحة.
كانت إدارة الأهلي في البداية متحمسة لعودة اللاعب بعد نهاية إعارة فنربخشه، خاصة مع الأداء المميز الذي قدّمه سانت ماكسيمين في الموسم الماضي مع الفريق. لكن التحدي الأكبر كان في إيجاد مكان له في الفريق، بالنظر إلى عدد اللاعبين الأجانب الذين تم تسجيلهم.
السؤال الكبير: أين سيلعب سانت ماكسيمين؟
مع غموض مصيره، بدأ الحديث عن احتمالية رحيله إلى دوريات أخرى، سواء في أوروبا أو في دول أخرى. فرغم أن الدوري التركي كان خيارًا مغريًا في البداية، إلا أن سانت ماكسيمين قد يجد نفسه في أحد الدوريات الخاضعة لقوانين مرنة قد تتيح له اللعب من جديد.
في حال رحيله إلى الدوري الفرنسي أو الإنجليزي، فإن العودة إلى اللعب في أحد الدوريات الكبرى ستكون خطوة مفيدة لآلان سانت ماكسيمين، خاصة في حال تمكن من استعادة مستواه الفني الذي أهّله للتألق مع نيوكاسل الإنجليزي في السنوات الماضية.
تصريحات من داخل الأهلي

في تصريح غريب لمصادر من داخل الأهلي، أكد بعض المسؤولين أنهم كانوا يتوقعون عودة سانت ماكسيمين إلى الفريق، لكن القوانين المحلية التي تمنع تسجيل لاعبين جدد بسبب اكتمال القائمة كانت العائق الأكبر. كما أوضحوا أن الفريق يدرس الآن بدائل محتملة في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، خصوصًا في حال قرر الفرنسي عدم الاستمرار في مسيرته الأوروبية.
وفي حين أن إدارة الأهلي لم تُعلق بشكل رسمي على موقف اللاعب، إلا أن هناك إشارات تدل على أنها ما زالت تراهن على استعادة سانت ماكسيمين في المستقبل، خاصة وأن اللاعب أظهر إمكانيات كبيرة في الموسم الماضي.
نظرة مستقبلية
على الرغم من الوضع الراهن، يبقى مستقبل سانت ماكسيمين مفتوحًا على العديد من الاحتمالات. اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا يمتلك مهارات فنية رائعة تجعله خيارًا جذابًا للعديد من الأندية الأوروبية الكبرى، ولكن المشاكل الشخصية والمهنية التي عانى منها في فنربخشه قد تضعه أمام تحدٍ صعب في المستقبل.
لا تزال التقارير حول رحيل سانت ماكسيمين تتوالى، وما زالت العديد من الأندية تتربص بالفرنسي في انتظار فرصته للانتقال إلى فريق آخر في الفترة المقبلة. لكن في نهاية المطاف، سيكون عليه أن يعيد تقييم مسيرته الكروية، خاصة في ظل التحديات التي تواجهه في الآونة الأخيرة.