شهدت مباراة برشلونة وبنفيكا مواجهة مثيرة مليئة بالأحداث الدرامية والتقلبات الحماسية، حيث بدأ الفريق البرتغالي اللقاء بقوة، مستغلاً الأخطاء الدفاعية والهفوات الكبيرة التي ارتكبها فريق برشلونة.
الشوط الأول: تألق بافليديس وتراجع دفاع برشلونة
افتتح بافليديس التسجيل مبكراً بعد خطأ كبير من حارس برشلونة، ما زاد من حماس الفريق الضيف الذي استغل الارتباك في صفوف أصحاب الأرض. وعاد بافليديس ليهز الشباك مجدداً بهدف ثانٍ في الدقيقة 22 بعد خطأ آخر كارثي من الحارس، مما وضع الفريق الكتالوني في موقف صعب للغاية. ولم يكتفِ بافليديس بذلك، بل أضاف هدفه الشخصي الثالث (هاتريك) من ركلة جزاء تسبب فيها الحارس فويتشيك تشيزني، لينتهي الشوط الأول بتقدم بنفيكا بثلاثية نظيفة وسط ذهول جماهير الكامب نو.
الشوط الثاني: عودة برشلونة ودراما الأهداف
بعد الاستراحة، أظهر برشلونة رغبة كبيرة في العودة إلى المباراة. ونجح البرازيلي رافينيا في تقليص الفارق بتسجيل الهدف الأول في الدقيقة 64 مستغلاً خطأ فادحاً من حارس بنفيكا. لكن سرعان ما استعاد الفريق البرتغالي فارق الأهداف الثلاثة بعد أن أحرز المدافع رونالد أراوخو هدفاً عكسياً عن طريق الخطأ في مرماه بالدقيقة 68.
لم يستسلم الفريق الكتالوني رغم النكسة، وتحصل على ركلة جزاء أخرى في الدقيقة 78، حيث تمكن البولندي روبرت ليفاندوفسكي من تقليص الفارق مرة أخرى بتسجيله الهدف الثالث. زادت الإثارة مع تقدم برشلونة بشكل مكثف، وتمكن المدافع إريك جارسيا من تعديل النتيجة في الدقيقة 87 بضربة رأسية رائعة، مانحاً فريقه الأمل في تحقيق الفوز.
اللحظات الحاسمة: هدف قاتل لرافينيا
وفي الوقت المبدد، أطلق رافينيا رصاصة الرحمة على الفريق البرتغالي بتسجيله الهدف الخامس لبرشلونة بعد تمريرة متقنة من فيران توريس، ليكمل الفريق الكتالوني واحدة من أكثر مباريات الموسم إثارة.
ترتيب الدوري بعد اللقاء
بهذا الانتصار المثير، رفع برشلونة رصيده إلى 18 نقطة ليحتل وصافة جدول الترتيب بفارق 3 نقاط عن المتصدر ليفربول. في المقابل، تجمد رصيد بنفيكا عند 10 نقاط في المركز الثامن عشر، مما يعقد من مهمته في تحسين موقعه في الدوري.
تحليل المباراة:
أظهرت المباراة نقاط قوة وضعف الفريقين بوضوح. من جهة، استفاد بنفيكا من أخطاء دفاع برشلونة بشكل كبير في الشوط الأول، لكنه افتقر إلى الثبات في الشوط الثاني. ومن جهة أخرى، أظهر برشلونة شخصية قوية وعودة استثنائية بفضل لاعبيه المخضرمين والشباب الذين صنعوا الفارق في اللحظات الحاسمة.