حكم إنجليزي يؤيد قرار أوليفر: لا طرد لداروين نونيز رغم التدخل العنيف على دي ليخت

قرار الحكم يثير غضب مشجعي مانشستر يونايتد، لكن تفسير الخبير يهدئ الجدل

شهدت مباراة مانشستر يونايتد ضد ليفربول يوم الأحد الماضي حالة مثيرة للجدل أثارت موجة من الغضب بين مشجعي الفريق الأحمر، حيث رفض الحكم مايكل أوليفر إشهار البطاقة الحمراء في وجه داروين نونيز بعد تدخل عنيف ضد لاعب بايرن ميونيخ ماتياس دي ليخت، مما دفع الجماهير إلى اتهام الحكم بعدم العدالة.

تفاصيل التدخل: تدخل عنيف يثير الجدل

في الدقيقة 75 من المباراة، أقدم نونيز على تدخل قوي ضد دي ليخت، حيث قفز بشكل متهور واصطدم به بطريقة عنيفة، ما تسبب في تعرض دي ليخت لأضرار واضحة في وجهه، حيث أمسك اللاعب الألماني وجهه بعد الاصطدام. في تلك اللحظة، كانت الأنظار متجهة إلى الحكم مايكل أوليفر الذي اكتفى بإشهار بطاقة صفراء في وجه نونيز، دون اتخاذ قرار بطرده.

هذا القرار، رغم خطورته الواضحة، لم يرق لمشجعي مانشستر يونايتد الذين عبروا عن غضبهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفوا التدخل بأنه “خطير” وأنه كان يستحق البطاقة الحمراء. ومع ذلك، لم يتم مراجعة الحالة باستخدام تقنية الفيديو المساعد للحكم (VAR)، وهو ما زاد من استياء الجماهير.

تفسير خبير التحكيم: دعم للقرار

رغم الجدل الواسع، جاء تأكيد الخبير التحكيمي ديرموت جالاجر، الذي شغل منصب الحكم في الدوري الإنجليزي الممتاز سابقًا، ليقدم تفسيرًا مفصلًا للقرار في فقرة Ref Watch على قناة “سكاي سبورتس”. جالاجر أوضح أن القرار كان صحيحًا بناءً على رؤية الحكم للموقف.

وقال جالاجر: “إذا نظرنا إلى نونيز، سنلاحظ أنه لم يكن ينظر إلى الكرة في أي وقت من التدخل. بدلاً من ذلك، كان دائمًا يركز على اللاعب، لكن ما حدث هو أنه كان يستند فقط على صدر دي ليخت ولم يقترب منه بشكل مفرط، وهذا هو ما جعل القرار في النهاية يقتصر على بطاقة صفراء”.

قرار الإيقاف وتأثيره على نونيز

على الرغم من أن نونيز لم يتعرض للطرد، إلا أنه سيغيب عن المباراة القادمة في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد نوتنجهام فورست، بعد أن تم إيقافه لمباراة واحدة نتيجة تراكم الإنذارات. وهذا الإيقاف جاء بعد أن حصل على بطاقة صفراء في تلك الواقعة، مما يعني غيابه عن المباراة التالية لفريقه.

الاستجابة الجماهيرية: انتقادات ومخاوف

من ناحية أخرى، استمر مشجعو مانشستر يونايتد في التعبير عن استيائهم من القرار، معتبرين أن مايكل أوليفر كان يجب أن يتخذ موقفًا أكثر صرامة في هذه الحالة، خاصة بالنظر إلى خطورة التدخل وتأثيره على اللاعب المنافس. هذا الجدل سلط الضوء على ضرورة تحسين فهم الحكام لكيفية التعامل مع مثل هذه الحالات والتأكيد على أن العدالة يجب أن تسود في الملاعب.

الخلاصة:

رغم أن القرار التحكيمي لم يلقَ قبولًا واسعًا لدى الكثير من الجماهير، إلا أن خبراء التحكيم مثل ديرموت جالاجر يرون أنه كان يتماشى مع القوانين الحالية للمباراة. ومع ذلك، يبقى النقاش مفتوحًا حول مدى تأثير مثل هذه القرارات على نزاهة المباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز.