دفاع عن المسيرة وتقدير الإنجازات
اعتبر ساكي، المدرب الذي قاد ميلان لتحقيق نجاحات استثنائية في أواخر ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، أنّ مسألة الخروج أمام أرسنال “ليست نهاية المطاف” ولا ينبغي ربطها بالكامل بقرار أنشيلوتي التكتيكي أو ترتيب اللاعبين. وأوضح في مقابلة مع صحيفة ماركا الإسبانية أنّ المدرب الإيطالي “لم يتم تقييم ما قدّمه طوال المواسم الماضية من إنجازات محلية وقارية”، مسلطاً الضوء على خمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا تحت قيادته مع ريال مدريد وبايرن ميونخ وباير ليفركوزن¹.
إدماج المدافعين ضمن الاستراتيجية

وجّه ساكي سهام نقده نحو بيريز، مشيراً إلى أنّ تركيز رئيس النادي ينصبّ عادة على تعزيز الخطوط الهجومية وجلب الأسماء اللامعة مثل كيليان مبابي، بينما “يهمل بناء دفاع متين”. وقال: “حاولت لثلاثة أشهر إقناعه بالتعاقد مع سيرخيو راموس قبل رحيله، لكنه لم يكترث لأن الأضواء كانت تتجه صوب الرقم القياسي في الصفقات الضخمة”³.
ضغوط المباريات والإصابات المتلاحقة
لعب جدول المباريات المزدحم دوراً إضافياً في خفض مستوى الجاهزية البدنية للفريق، حيث خاض “الميرينغي” أكثر من 40 مباراة رسمية قبل نهاية الموسم؛ من الدوري الإسباني وكأس الملك إلى دوري الأبطال. وأشار ساكي إلى الأثر النفسي المصاحب لهذا الإيقاع السريع، إذ “يفقد اللاعب تركيزه عند المحطات الحاسمة ويزيد احتمال إصابته بين شوطي المباراة”⁴.
تقييم موقف مبابي في ضوء الانتقادات
لم يغفل ساكي الإشارة إلى كيليان مبابي، مشيراً إلى أنّ النجم الفرنسي “لم يقدّم الصورة المنتظرة منه منذ انضمامه للريال”، لكنه رفض تحميله وحده تبعات الإقصاء، قائلاً: “المشكلة ليست في لاعب بمفرده، بل في منظومة أكثر شمولاً يجب أن تواجهها إدارة النادي”⁵.

إرث ساكي وأهمية الاستقرار الإداري
اختتم أسطورة الكرة الإيطالية مداخلته بالتأكيد على أهمية الحفاظ على الاستقرار الفني والإداري داخل أكبر الأندية الأوروبية، قائلاً: “التغييرات المتكررة في القيادة الفنية تفقد اللاعب الثقة والاختيارات التقنية الاتساق”. وأضاف أنّ أنشيلوتي “من أفضل المدربين في أوروبا”، ويستحق فرصة لإعادة هيكلة الفريق والتحضير الجدي للموسم المقبل⁶.