صدى انتصار بوتافوجو يهز عروش إنتر
أحيت جماهير بوتافوجو البرازيلية لهيب الإثارة في كأس العالم للأندية بتخصيص نشيد ساخر لأحد أبرز أبطال أوروبا بعد تغلب فريقهم على باريس سان جيرمان الفرنسي في واحدة من أكبر مفاجآت البطولة حتى الآن فقد حقق بوتافوجو فوزاً تاريخياً على حامل لقب دوري أبطال أوروبا بهدف نظيف سجّله الكولومبي إيجور جيسوس ليجمع الفريق ست نقاط في صدارة المجموعة بفارق ثلاث نقاط عن باريس وأتلتيكو مدريد ما جعل تأهله إلى دور الستة عشر يقترب بخطوة كبيرة وفتح المجال أمام جماهيره للاحتفال بصورة استثنائية
من لحظة الهدف وحتى تعالي الهتافات
دخل بوتافوجو المباراة بتركيز كبير ضد باريس سان جيرمان في لقاء الجولة الثانية ضمن منافسات دور المجموعات لمونديال الأندية المقام حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية ونجح لاعبه إيجور جيسوس في اقتناص هدف الفوز في الشوط الثاني لتشتعل المدرجات بهتافات وصفقت حماسية لم تتوقف طوال دقائق اللقاء رغم صلابة دفاع الفريق الفرنسي المعروف بقوته الهجومية بقيادة كيليان مبابي ونيمار وجنوايين أخرى
جوقة السخرية اتجاه إنتر ميلانو
بعد الاحتفال بالانتصار على باريس سان جيرمان لم تقتصر فرحة جماهير بوتافوجو على النشيد التقليدي بل أبدعوا لافتة خاصة وجهوا فيها رسالتهم إلى نادي إنتر ميلانو الإيطالي الذي سقط أمام نفس الخصم قبل شهر في نهائي دوري الأبطال حيث هزم سان جيرمان النيراتزوري بخماسية نظيفة في مباراة حُسم لقب البطولة للمرة الأولى في تاريخ النادي الباريسي ومن هنا جاءت كلمات نشيد المشجعين “بوتافوجو ليس إنتر ميلانو” كنوع من التذكير بالفارق الذي تفصل به نتائج الفريقين أمام نفس المنافس
ارتباط النشيد بذكريات المونديال الأوروبي
ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها الجمهور البرازيلي لنبرات السخرية من فرق أوروبية بعد لقاءات حاسمة فقد شهدت المسابقات القارية في السنوات الماضية انتقادات وهتافات مماثلة حين خسر كبار أوروبا أمام أندية من أمريكا الجنوبية في أوقات حساسة وهذا الأمر يعكس التنافس التاريخي بين القارتين وتفنن الجماهير في ابتكار عبارات تضيء صفحات التواصل الاجتماعي على مدار ساعات
معادلة التأهل وشبح سيناريو الإنصاف
برغم أن فوز بوتافوجو على باريس سان جيرمان وضع الفريق في موقف قوي للتأهل إلى دور الستة عشر حيث يكفيه التعادل في الجولة الأخيرة أمام أتلتيكو مدريد لضمان التأهل رسمياً إلا أن المتابعة الدقيقة لحسابات المجموعة تظل ضرورية لأن فوز باريس على سياتل ساوندرز بفارق كبير واستمرار تفوقه في المواجهات المباشرة قد يدفعه للتفوق على بوتافوجو حسب نظام المعايير المطبّق من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم
سخرية محتملة ورد إنتر المرتقب
في حال تكرر سيناريو السقوط المذل لإنتر ميلانو أمام باريس سان جيرمان خلال مواجهة العودة أو مباريات أخرى قادمة فإن جماهير بوتافوجو قد تجد مادة جديدة لإطلاق سلسلة جديدة من النشيد الساخر الذي انتشر بسرعة على منصات التواصل في البرازيل وبين مشجعي الأندية المنافسة في مونديال الأندية حيث راجت وسوم وعلامات تصنيف تضم اسم الفريق البرازيلي والفريق الإيطالي عبر تويتر وإنستغرام وفيسبوك
أهمية الفوز لبوتافوجو وشخصية القائد جيسوس
يعد انتصار بوتافوجو على بطل أوروبا دفعة معنوية هائلة قبل المواجهة المرتقبة أمام أتلتيكو مدريد حيث يطمح الفريق البرازيلي لتعزيز نتائجه والحفاظ على سجله الخالي من الهزائم في البطولة وجاء الفوز بعد أسابيع من الأداء الهجومي المتوازن تحت قيادة المدرب الإسباني سيرخيو غارسيا الذي حرص على اعتماد خطة دفاعية مرتدّة سمحت باستغلال أخطاء باريس سان جيرمان على صعيد التمركز واستعادة الكرات في وسط الملعب
أصداء إعلامية ومسؤولية الإعلام
تناولت وسائل الإعلام العالمية الخبر بحماسة وانتشر تقرير RMC Sport حول مجريات المباراة وردود فعل الجماهير بكثافة كما نقلت محطة WHYY المحلية في فيلادلفيا حيث استضافت إحدى منافسات دور المجموعات أجواء الاحتفالات والشعور العام بالدهشة أمام قدرة بوتافوجو على مجابهة نخبة الأندية الأوروبية تحت حرارة جوية مرتفعة تخللها إعلان حالة تأهب صحية في المدينة قبل المباراة بسبب موجة الحر
ماذا بعد في مونديال الأندية
تنتظر بوتافوجو مواجهة حاسمة مع أتلتيكو مدريد جمعتها معه مواجهة أولى انتهت بالتعادل السلبي ليصعب حسابات الصراع على بطاقة التأهل الثانية خلف باريس سان جيرمان وهنا يكمن التحدي الأكبر للفريق البرازيلي الذي سيحاول تكرار سيناريو الفوز على ممثل أوروبا القاري بينما يترقب عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم كيف سيستجيب إنتر ميلانو لما حققه جاره اللاتيني وكيف سيرد على سخرية الجماهير التي أطلقت النشيد قبل أيام
تبقى مباراة بوتافوجو وباريس سان جيرمان في مونديال الأندية مثالاً بارزاً على قدرة كرة القدم على صنع مفاجآت كبيرة وتوليد لحظات احتفالية فريدة لدى الجماهير سواء حين يحقق فريق صاعد انتصاراً تاريخياً أو حين يصبح السخرية لغة التواصل بين مختلف ثقافات المشجعين بناءً على نتائج المباريات وذكريات الماضي القريب.
