إنفانتينو لم يخطئ التقدير.. كأس العالم للأندية ترد على انتقادات أوروبا بأرقام تاريخية
النسخة الجديدة تنجح رغم الاعتراضات وتحقق مشاهدات قياسية عالميًا
أسدل الستار على النسخة الأولى من كأس العالم للأندية 2025 بنظامها الجديد بمشاركة 32 فريقًا، والتي احتضنتها الولايات المتحدة الأمريكية، وشهدت تتويج تشيلسي الإنجليزي بلقب البطولة بعد فوزه المستحق على باريس سان جيرمان بثلاثية نظيفة في النهائي، في ختام مثير لحدث عالمي طال انتظاره.
نظام البطولة الجديد يثير الجدل داخل أوروبا
التحول في نظام كأس العالم للأندية لم يمر مرور الكرام، إذ قوبل بسيل من الانتقادات، خصوصًا من داخل القارة الأوروبية التي رأت في توقيت البطولة عبئًا إضافيًا على اللاعبين بعد موسم طويل محليًا وقاريًا، وسط اعتراضات متكررة على ارتفاع معدلات الإجهاد البدني والطقس الحار الذي تسبب في توقف عدد من المباريات بشكل مفاجئ.

هجوم مباشر على فيفا من روابط وأسماء بارزة
الانتقادات لم تأتِ فقط من الأندية بل امتدت إلى منظمات كبرى، حيث اتهم اتحاد اللاعبين المحترفين “فيفبرو” الاتحاد الدولي لكرة القدم بتنظيم البطولة دون التشاور مع اللاعبين، معتبرًا أن الهدف الرئيسي كان تحقيق أرباح مالية على حساب صحة المشاركين. كما شن جوزيف بلاتر، الرئيس السابق للفيفا، هجومًا مباشرًا على خلفه جياني إنفانتينو، مؤكدًا أن البطولة أفرزت ما وصفه بـ”الفائض غير الصحي في عدد المباريات”، في إشارة إلى تراكم جدول المنافسات، مشددًا على أن القرارات في عهده كانت تُتخذ بعد نقاشات موسعة ومؤتمرات واضحة.
وفي السياق نفسه، وصف خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، النسخة الجديدة من البطولة بـ”الفوضوية”، معتبرًا أن الرزنامة الحالية غير واقعية، وتؤثر سلبًا على منظومة كرة القدم الاحترافية وتؤدي إلى ارتباك في جدولة العاملين بالأندية والمسابقات المحلية.
أرقام قياسية ترد عمليًا على الانتقادات
ورغم حدة الانتقادات، جاء رد فيفا بالأرقام، حيث نشر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم تقريرًا شاملاً عن أبرز مؤشرات النجاح في مونديال الأندية، والذي أشار إلى أن أكثر من ملياري مشاهد تابعوا المباريات بشكل مجاني عبر منصة DAZN، فيما حضر قرابة 2.5 مليون مشجع في الملاعب داخل الولايات المتحدة، بمعدل يقارب 40 ألف متفرج لكل مباراة.

كما شهدت البطولة متابعة مباشرة من جماهير تنتمي إلى أكثر من 168 دولة حول العالم، بينما تواجد على أرض الملعب لاعبين من 72 جنسية مختلفة، مما يعكس البُعد العالمي للمسابقة وتنوعها غير المسبوق على مستوى المشاركين والحضور الجماهيري.
إنفانتينو يؤكد نجاح الرؤية ويكشف عن طلبات جديدة للمشاركة
من جانبه، لم يتأخر جياني إنفانتينو في الدفاع عن قراره بإطلاق النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية، إذ أكد عقب نهاية البطولة أن الأرقام تتحدث عن نفسها، بعدما تجاوزت الإيرادات حاجز الملياري دولار، بمتوسط دخل بلغ 31 مليون دولار لكل مباراة، إلى جانب حضور جماهيري ضخم لم يقل عن 40 ألف متفرج في جميع اللقاءات، بما في ذلك النهائي، مشيرًا إلى تلقي فيفا اتصالات من أندية كبرى ترغب في معرفة شروط التأهل للمشاركة في النسخة المقبلة بعد انسحاب أحد الفرق المؤهلة.