
في مباراة شهدت مزيدًا من التراجع لمستوى مانشستر يونايتد، تلقى الفريق خسارة قاسية أمام وولفرهامبتون في الجولة الثامنة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث انتهت المباراة لصالح الفريق الضيف بهدفين نظيفين. لكن ما أثار الجدل بشكل أكبر هو الطرد المبكر لقائد الفريق، برونو فرنانديز، الذي جعل الأمور أكثر تعقيدًا على “الشياطين الحمر”.
طرد فرنانديز يعيد ذكريات فيديتش
في الدقيقة 47 من عمر اللقاء، تلقى برونو فرنانديز البطاقة الصفراء الثانية إثر تدخل قوي، مما أدى إلى طرده مباشرة من المباراة. ويعد هذا الطرد الثالث للبرتغالي في الموسم الحالي، ليصبح بذلك أول لاعب في مانشستر يونايتد يتعرض للطرد ثلاث مرات في موسم واحد في جميع المسابقات منذ نيمانيا فيديتش في موسم 2008-2009.
ويحمل هذا الرقم دلالة سلبية، خاصة أن فيديتش كان يُعتبر من المدافعين البارزين في تاريخ مانشستر يونايتد، رغم تلقيه ثلاث بطاقات حمراء في موسم واحد. وبالتالي، فإن تكرار هذا الرقم بواسطة فرنانديز يثير التساؤلات حول تصرفات قائد الفريق، الذي يُنتظر منه تقديم المزيد من الانضباط في مواقف الحسم.
فرنانديز تحت المجهر بعد الطرد الثالث
تعتبر هذه المرة الثالثة التي يتعرض فيها فرنانديز للطرد هذا الموسم، وهو ما يسلط الضوء على مسألة الانضباط التي يجب أن يلتزم بها لاعبون مثل فرنانديز في المباريات الحاسمة. فبالرغم من أن اللاعب يقدم مستوى جيدًا على الصعيد الهجومي، حيث سجل ستة أهداف وقدم عشر تمريرات حاسمة في 27 مباراة بمختلف المسابقات، إلا أن تصرفاته داخل الملعب أثارت القلق في الآونة الأخيرة.
وكانت بداية الموسم الحالي مليئة بالتحديات بالنسبة لمانشستر يونايتد، حيث لم يتمكن الفريق من الحفاظ على استقراره الفني في ظل تذبذب النتائج والأداء، مما يجعل طرد قائد الفريق في هذه اللحظة أمرًا يصعب تحمله.
التأثير على الفريق وطموحات الموسم
كان لقرار طرد فرنانديز تأثير كبير على الفريق، حيث بقي “الشياطين الحمر” بعشرة لاعبين في الشوط الثاني، مما صعب من محاولات العودة في المباراة. ومع تزايد الأزمات التي يواجهها الفريق هذا الموسم، أصبح الضغط على المدرب روبن أموريم والجهاز الفني أكبر من أي وقت مضى.
في هذا الموسم، يسعى مانشستر يونايتد إلى تحقيق مراكز متقدمة في الدوري الإنجليزي والحفاظ على آماله في المنافسة على البطولات المحلية والأوروبية، لكن خسارة وولفرهامبتون الأخيرة والطرد المبكر لفرنانديز يزيد من تعقيد الأمور.
الختام: ضرورة إعادة التوازن والانضباط
لا شك أن مانشستر يونايتد يحتاج إلى إعادة تقييم سلوك لاعبيه على أرض الملعب، بما في ذلك قائد الفريق، برونو فرنانديز، الذي يجب عليه ضبط تصرفاته، خاصة في اللحظات الحاسمة. على الرغم من الأداء الفردي الجيد لفرنانديز هذا الموسم، إلا أن استمراره في تلقي الطرد سيؤثر بلا شك على طموحات الفريق.