يعيش نادي برشلونة وضعًا معقدًا قد يدفعه إلى خسارة أحد أهم صفقاته الصيفية، الإسباني داني أولمو، الذي انضم إلى صفوفه قادمًا من لايبزيج مقابل 60 مليون يورو. وبسبب مشاكل مالية وإدارية مستمرة، قد يجد النادي نفسه مضطرًا للتخلي عن اللاعب، في وقت أبدت فيه 6 أندية إنجليزية اهتمامها بالتعاقد معه، مما ينذر بمنافسة شرسة على خدماته.
أزمة تسجيل أولمو: سباق مع الزمن
انضم داني أولمو إلى برشلونة في صيف 2024 في صفقة طموحة لدعم خط الوسط الهجومي، لكن أزمة النادي المالية جعلت تسجيله ضمن قائمة الفريق معقدًا. اللاعب تم تسجيله بشكل مؤقت في القائمة مع باو فيكتور حتى يناير 2025، بسبب إصابة طويلة للدنماركي أندرياس كريستنسن.
ومع اقتراب الموعد النهائي لتسجيل العقود في الليجا، ينتظر مسؤولو برشلونة القرار النهائي من رابطة الدوري الإسباني. إذا لم يتم تسجيل اللاعب قبل الساعة 12:01 صباحًا، لن يتمكن أولمو من المشاركة مع الفريق في النصف الثاني من الموسم الجاري، وستصبح استمراريته مع النادي محل شك كبير.
أندية البريميرليج تستعد للانقضاض
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، فإن فشل برشلونة في تسجيل أولمو سيُعد بمثابة فرصة ذهبية للأندية الإنجليزية. اللاعب، الذي يُعد من أبرز المواهب الإسبانية حاليًا، أصبح على رادار العديد من كبار البريميرليج، خاصة مع اقتراب نافذة الانتقالات الشتوية.
وكيل أعمال اللاعب، آندي بارا، كان في إنجلترا مؤخرًا، وهو ما أثار التكهنات حول انخراطه في مفاوضات مع أندية الدوري الإنجليزي الممتاز. أبرز الأندية المهتمة بضم أولمو هي مانشستر سيتي، مانشستر يونايتد، وآرسنال، لكن الموقف أصبح أكثر تعقيدًا مع انضمام ليفربول، تشيلسي، وتوتنهام إلى السباق.
لماذا تهتم الأندية الإنجليزية بداني أولمو؟
داني أولمو، البالغ من العمر 26 عامًا، يُعتبر من أكثر اللاعبين تكاملًا في خط الوسط الهجومي. يمتلك رؤية رائعة، قدرة على صناعة الأهداف، ومهارات فردية مميزة. إلى جانب ذلك، يعتبر أولمو إضافة تكتيكية قوية لأي فريق، حيث يمكنه اللعب في مراكز متعددة، سواء كصانع ألعاب أو جناح هجومي.
• مانشستر سيتي
يبحث بيب غوارديولا دائمًا عن لاعبين ذوي مرونة تكتيكية وإبداع هجومي لتعزيز فريقه. أولمو قد يكون خيارًا مثاليًا لتعويض أي غيابات في خط الوسط أو الأجنحة.
• مانشستر يونايتد
الفريق يسعى لبناء منظومة قوية في ظل تخبط مستمر، وأولمو يُعتبر صفقة كبيرة قادرة على إعادة الفريق إلى المنافسة المحلية والأوروبية.
• آرسنال
ميكيل أرتيتا يهدف لتعزيز خط الوسط الهجومي في ظل المنافسة الشرسة على الألقاب، وأولمو قد يكون الخيار المثالي لذلك.
• ليفربول وتشيلسي
كلا الفريقين يسعيان لإعادة بناء فرقهم بصفقات قوية، وأولمو يمثل فرصة ذهبية بسبب مهاراته وخبرته الدولية.
• توتنهام
مع الطفرة التي يعيشها الفريق تحت قيادة مدربه الجديد، قد يكون أولمو القطعة الناقصة في مشروعهم الطموح.
برشلونة.. بين المطرقة والسندان
الوضع المالي الصعب الذي يعاني منه برشلونة يزيد من تعقيد الموقف. النادي يكافح لتلبية متطلبات رابطة الليجا المتعلقة بسقف الرواتب، وهو ما قد يضطره للتخلي عن أحد لاعبيه الرئيسيين أو الفشل في تسجيل أولمو.
تاريخيًا، شهد برشلونة أزمات مشابهة مع نجوم آخرين، مثل ليونيل ميسي، عندما اضطر النادي للتخلي عنه بسبب عدم قدرته على تسجيل عقده الجديد.
مستقبل داني أولمو: إلى أين يتجه؟
بينما يبقى برشلونة متفائلًا بإيجاد حل قبل انتهاء الموعد النهائي، يبدو أن وكيل اللاعب قد بدأ بالفعل بوضع خطط بديلة. أولمو، الذي أعرب عن سعادته بارتداء قميص برشلونة، قد يجد نفسه مجبرًا على مغادرة النادي في حال استمرار الأزمة.
إذا لم يتم تسجيله، فإن الانتقال إلى أحد أندية البريميرليج قد يكون الخيار الأقرب، خاصة مع الإغراءات المالية الكبيرة التي يمكن أن تقدمها الأندية الإنجليزية مقارنة بظروف برشلونة الحالية.
الخلاصة
أزمة داني أولمو تسلط الضوء مجددًا على الصعوبات التي يعيشها برشلونة، ليس فقط على مستوى الأداء الفني، بل أيضًا على المستوى الإداري والمالي. في المقابل، يقف اللاعب في مفترق طرق، حيث قد يصبح محور صراع أوروبي جديد، مع وجود أندية بحجم ليفربول وتشيلسي ومانشستر سيتي في السباق. الأيام المقبلة ستكون حاسمة، سواء بالنسبة لبرشلونة أو لأولمو، في تحديد مستقبل هذا النجم الإسباني الواعد.