خلفية الأزمة والضغوط المتزايدة
خلال الأسابيع الأخيرة، تكرّرت تصريحات فليك التي أعرب فيها عن استياءه الشديد من تقارب جداول المباريات، لا سيما مع اقتراب نهاية الموسم وتصاعد المنافسة على لقب الدوري الإسباني. وأشار المدرب الألماني في أكثر من مؤتمر صحفي إلى أن فترات الراحة القصيرة بين اللقاءات تمنع الفريق من استعادة عافيته بصورة كافية؛ الأمر الذي يعرض اللاعبين لإصابات بدنية ونفسية، ويقلّل من جودة الأداء.
مضمون البيان الرسمي
- دعم كامل لفليك: إعادة التأكيد على أنّ النادي يقف خلف مطالب المدرب المتعلقة بتوفير فترات راحة معقولة للاعبي الفريق الأول، ويثمن حرصه على الحفاظ على سلامة العناصر الفنية.
- مخاطبة الجهات المسؤولة: دعوة رسمية لرابطة الدوري الإسباني والاتحاد الملكي لكرة القدم إلى إعادة النظر في معايير تحديد المواعيد، بما يراعي الاشتراطات الطبية والبدنية لكل نادٍ.
- اللجوء للشكوى الرسمية: إعلان نية برشلونة تقديم مطالب رسمية لتعديل الجدول قبل انطلاق الجولات المتبقية، وضمان حماية صحة اللاعبين وحفظ تنافسية الموسم.
تداعيات الضغط على اللاعبين والأداء

تشير الإحصائيات الطبية إلى أنّ تعرض لاعب كرة القدم لخوض ثلاث مباريات أو أكثر في غضون سبعة أيام يزيد احتمالية الإصابة بنسبة قد تصل إلى 40%، ويؤثر سلباً على قدرتهم على الانتعاش العضلي والعقلي. وقد شهد برشلونة هذا الموسم بعض الحالات التي غاب فيها لاعبون عن ملّاك اللياقة الكاملة، ما دفع فليك مراراً لعكس تشكيلته الأساسية والتخلي عن بعض الخطط الهجومية للتركيز على السلامة البدنية.
أمثلة سابقة وسوق انتقالات مزدحمة
ليست هذه المرّة الأولى التي يثير فيها برشلونة ملف ضيق الجداول؛ إذ سبق وأن اشتكت عدة أندية أوروبية كبرى من تلك الأزمة، خاصة في أعقاب التمديد غير العادي للمواسم المتأثرة بجائحة كورونا، ثمّ فترة التوقف الدولي الطويلة. وقد دفعت تلك الضغوط بعض الأندية للتخلي مبكراً عن بعض المنافسات الإضافية للمحافظة على لياقة لاعبيها.
الخطوات المقبلة والإجراءات المتوقّعة
مع اقتراب نهاية الدوري الإسباني، يتعيّن على رابطة الليغا الاستجابة للمطالب الرسمية أو عرض جدول معدل قبل انطلاق الجولات الأربع المتبقية، وإلا واجه شكاوى مُعزّزة من عدة أندية كبرى، لا يقتصر الأمر على «البلوغرانا» فحسب. ويتوقع أن يشمل الحوار مع الجهات المنظمة:
- توفير فترات راحة لا تقلّ عن 72 ساعة بين كل مباراة والأخرى.
- توزيع لقاءات البطولات المحلية والأوروبية بشكل يخفف من التنقلات الطويلة.
- وضع جدول مبكر لما بعد جولات التوقف الدولي لتجنّب المفاجآت.
أهمية الاستجابة على المدى الطويل

إن استجابة رابطة الدوري والاتحاد الإسباني للمطالب المرفوعة ستكون بمثابة مؤشر حقيقي على مدى اهتمام الجهات الإدارية بصحة اللاعبين ونجاعة المنافسة، وفي الوقت نفسه ستعزز من مصداقية الليغا دولياً، لأنها سترسخ مفهوم تنظيم البطولات وفق أعلى المعايير العالمية.