عبّر أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي، عن تطلعه لملاقاة مواطنه رود فان نيسلتروي في لقاء قادم، معترفًا بالعمل الكبير الذي قام به الأخير في مسيرته التدريبية، خاصة مع فريقه السابق أيندهوفن.
ورغم أن سلوت وفان نيسلتروي التقيا في الماضي خلال فترة تولي الأول مهمة التدريب في فينورد والثاني في أيندهوفن، إلا أن الذكريات بينهما لم تكن بالضرورة سارة، حيث خسر فريق سلوت في بعض المباريات وتعرض لبعض التعادلات أمام الفريق الذي كان يقوده نيسلتروي. على الرغم من هذه المواجهات المثيرة، حافظ سلوت على احترام كبير لعمل نيسلتروي، واعتبره واحدًا من المدربين الناجحين في هولندا.
سلوت وفان نيسلتروي: مواجهة مثيرة في الدوري الهولندي
في تصريحاتٍ له، أشاد أرني سلوت بنجاحات رود فان نيسلتروي في أيندهوفن، مشيرًا إلى أن الفريق الهولندي كان يتمتع باستقرار واضح في فترة تدريب نيسلتروي، حيث كان يتصدر جدول الدوري الهولندي في آخر عام ونصف من فترة إشرافه. وفي هذا السياق، قال سلوت: “رود كان يقوم بعمل جيد للغاية في أيندهوفن، حيث كانت فرقته تتصدر الدوري الهولندي بفارق واضح قبل رحيله. وعندما غادر الفريق، بدأ النادي في استقطاب المزيد من اللاعبين، مما ساعدهم على الحفاظ على تواجدهم في القمة.”
وأضاف: “لكن إذا نظرنا إلى النصف الثاني من الموسم، لم يخسروا أي مباراة تحت قيادته. كان لديه القدرة على التنافس على الألقاب وأظهر تفوقًا ملحوظًا على الرغم من الظروف المتغيرة داخل النادي.”
تاريخ المواجهات: سلوت وفان نيسلتروي
منذ أن تولى سلوت مهمة تدريب فينورد في هولندا، التقى مع فان نيسلتروي عدة مرات، وواجه فريقه تحديات كبيرة ضد أيندهوفن في الدوري الهولندي. وذكر سلوت، في معرض حديثه عن تلك المواجهات: “كنت أتوقع أن يتحدث الناس عن المباريات التي خسرناها أو تعادلنا فيها، ولكنكم جعلتم الأمر يبدو إيجابيًا، على الرغم من أننا فزنا بلقب الدوري.”
إحدى هذه المباريات التي تركت أثراً في ذاكرة المدرب الهولندي كانت خسارة فينورد 3-4 أمام أيندهوفن، وهي المباراة التي شهدت تألق اللاعب كودي غاكبو مع فريقه أيندهوفن قبل أن ينتقل إلى ليفربول، وهو ما جعل سلوت يشعر بالفخر بعد أن انضم غاكبو إلى صفوف الريدز، معتبرًا إياه جزءًا أساسيًا في الفريق في المواجهات القادمة.
إشادة سلوت بنيسلتروي: “شخص لطيف وجيد”
في سياق الحديث عن شخصية رود فان نيسلتروي، أكد أرني سلوت على احترامه الكبير له كإنسان، حيث وصفه بأنه “شخص لطيف للغاية” وقال: “قابلته مرة أو مرتين، وكان دائمًا محترفًا ويقدم عملًا جيدًا مع أيندهوفن.” وأضاف: “لقد أظهر نيسلتروي قدرته على تدريب فرق كبيرة والتنافس على الألقاب، وأنا أتطلع للقائه في المستقبل القريب، خاصة إذا كان فوزنا هو النتيجة النهائية.”
على الرغم من النجاح الذي حققه فان نيسلتروي مع أيندهوفن، إلا أن فترة تدريبه في الفريق الهولندي لم تكن خالية من الصعوبات. ففي نهاية الموسم الماضي، استقال فان نيسلتروي من تدريب أيندهوفن، مشيرًا إلى نقص في الدعم من إدارة النادي، ما أثر على استقرار الفريق في المراحل الأخيرة من الموسم.
أزمة إيفرتون: تحدي أكبر ينتظر نيسلتروي
بعيدًا عن هولندا، فإن رود فان نيسلتروي يواجه تحديات جديدة في إنجلترا، حيث تولى تدريب إيفرتون، الذي يعاني من نتائج متذبذبة في الدوري الإنجليزي الممتاز. الفريق يحتل مراكز مهددة بالهبوط، حيث يتأخر بفارق نقطتين عن المراكز التي تشهد خطر الهبوط، مما يجعل مهمة نيسلتروي أكثر صعوبة.
ورغم فوزه الأول مع إيفرتون أمام ستيف كوبر في مباراته الأولى مع الفريق، إلا أن الفريق يعاني حاليًا من سلسلة من النتائج السلبية التي تهدد استمراره في البريمييرليغ.
خاتمة: سلوت ونيسلتروي.. صراع غير مكتمل
بينما يركز أرني سلوت على تقديم موسم مميز مع ليفربول، يتطلع إلى مواجهة رود فان نيسلتروي في أقرب وقت، حيث ستكون هذه المواجهة بين مدربين هولنديين بارعين فرصة للتعبير عن تفوق كل منهما في دورياتهما المختلفة.
وفي الوقت نفسه، يبقى التحدي الأكبر أمام فان نيسلتروي هو تصحيح مسار إيفرتون وتحقيق الاستقرار الفني، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق.
