“أنشيلوتي يدافع عن فينيسيوس جونيور بعد الهتافات العنصرية: ‘لا يحتاج إلى تعاطفكم’”

الهتافات العنصرية تلاحق فينيسيوس مجددًا

خلال المباراة التي أقيمت مؤخرًا بين ريال مدريد وفالنسيا، تعرض فينيسيوس لهجوم عنصري من بعض جماهير الفريق المضيف. وفقًا لما بثته قناة ريال مدريد، تم توثيق الهتافات العنصرية التي استخدمها المشجعون ضد فينيسيوس، مثل “الأسود”، “القرد الأسود”، و”المثلي”، كلما كانت الكرة تصل إلى قدم الجناح البرازيلي. هذه الحادثة تأتي بعد أقل من عام من الحادثة المشابهة التي وقعت في مايو 2023 على نفس الملعب، حيث تعرض فينيسيوس لعدة هتافات عنصرية من نفس الجماهير.

ومع تكرار هذه الأفعال العنصرية، استمرت الاحتجاجات ضد العنف اللفظي في الملاعب الإسبانية، مع دعوات مشجعي ريال مدريد لفرض عقوبات صارمة على المسؤولين عن هذه التصرفات.

أنشيلوتي يرد بحسم ويؤكد دعم الفريق لفينيسيوس

وخلال مؤتمر صحفي بعد المباراة، علق أنشيلوتي على هذه الأزمة، مؤكدًا أن فينيسيوس لا يحتاج إلى تعاطف أو إظهار أي ضعف أمام مثل هذه الهجمات العنصرية. وقال: “أعتقد أنهم لن يعاقبوا فينيسيوس. هو ليس بحاجة لإظهار تأثيره، لقد أعطانا الفرصة للفوز بدوري أبطال أوروبا، إنه أفضل لاعب في العالم ويحظى بمودة جميع مشجعي ريال مدريد”. بهذا التصريح، أكد أنشيلوتي على أهمية فينيسيوس كلاعب داخل الفريق وأكد احترامه وتقديره الكبير له من قبل النادي والجماهير.

فرص ضائعة لكن أمل في المستقبل

أنشيلوتي لم يقتصر على الدفاع عن فينيسيوس فقط، بل تحدث أيضًا عن إندريك، اللاعب البرازيلي الشاب الذي شارك في المباراة. قال أنشيلوتي: “لقد قدم مباراة جيدة، حتى وإن لم يسجل. أنا واثق بأنه سيسجل عندما نحتاج إليه”. كما أشار إلى أن المديح يذهب أيضًا إلى فيدريكو فالفيردي، الذي لعب نصف الوقت فقط في المباراة، بالإضافة إلى جود بيلينجهام، أوريلين تشواميني، وداني سيبايوس الذين تم تفضيلهم في التشكيلة الأساسية في ظل حاجتهم لراحتهم.

المسؤولية مستمرة لمكافحة العنصرية

لا تزال قضية العنصرية في ملاعب كرة القدم في إسبانيا تمثل تحديًا كبيرًا، وبالنسبة لريال مدريد، فإن دعم اللاعبين مثل فينيسيوس يشكل رسالة قوية ضد تلك التصرفات غير الرياضية. وقد أكد أنشيلوتي على أن فينيسيوس، رغم الصعوبات التي يواجهها، سيظل نجمًا في ريال مدريد، وأنه سيتم التعامل مع هذه الأزمات بعقلانية وحزم في المستقبل.

تعد هذه الحادثة تذكيرًا إضافيًا بحجم التحديات التي ما زالت كرة القدم تواجهها في مجال مكافحة العنصرية، وتبقى الأعين الآن مركزة على التصرفات المستقبلية من قبل الهيئات الرياضية في إسبانيا لضمان بيئة آمنة وعادلة لجميع اللاعبين.