في تصريحات حزينة ومليئة بخيبة الأمل، عبّر روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، عن إحباطه بعد الخسارة الجديدة التي تعرض لها فريقه أمام نيوكاسل يونايتد بنتيجة 2-0 على ملعب “أولد ترافورد”، في إطار الجولة الـ20 من الدوري الإنجليزي الممتاز. الهزيمة لم تكن مجرد خسارة ثلاث نقاط، بل كانت مؤشرًا إضافيًا على الأزمة العميقة التي يعيشها النادي العريق هذا الموسم.
بداية كارثية أمام نيوكاسل
افتتح نيوكاسل التسجيل سريعًا عن طريق ألكسندر إيزاك في الدقيقة الرابعة، مستغلًا حالة من الارتباك الدفاعي لليونايتد. ولم يمضِ الكثير حتى أضاف جويلنتون الهدف الثاني في الدقيقة الـ19 بعد هجمة مرتدة سريعة كشفت هشاشة دفاع أصحاب الأرض.
أداء اليونايتد كان باهتًا ومليئًا بالأخطاء التكتيكية والفنية، حيث عجز اللاعبون عن خلق فرص حقيقية للتسجيل، وهو ما زاد من غضب الجماهير التي ملأت المدرجات على أمل رؤية انتفاضة طال انتظارها.
أموريم: “نعيش أسوأ اللحظات”
في حديثه بعد المباراة، لم يُخفِ روبن أموريم مشاعره، حيث قال في تصريحات نقلتها شبكة BBC Sport: “يمكنك أن تشعر بقلة الثقة بين اللاعبين كل يوم. هذا الأمر سيئ لأنه يؤثر على أدائنا، ولكنه أيضًا جيد لأنه يُظهر أن اللاعبين يشعرون بالمسؤولية.”
وتابع المدرب البرتغالي: “من الصعب على اللاعبين التعامل مع هذه الهزائم المتكررة، ولكن ليس لدينا خيار سوى مواصلة العمل. علينا أن نقاتل من أجل النادي، فلا يوجد طريق مختصر للخروج من هذه الأزمة.”
وأبدى أموريم استياءه من الأخطاء الدفاعية التي باتت كابوسًا للفريق، قائلًا: “من السهل جدًا التسجيل في مرمانا. نعاني من ضعف في التنظيم الدفاعي، ومع ذلك، كانت لدينا فرص لم نستغلها، وهذا ما يجعل الوضع أكثر صعوبة.”
هل يخشى اليونايتد خطر الهبوط؟
عندما سُئل أموريم عما إذا كانت مهمة الفريق الآن هي تجنب الهبوط لدوري الدرجة الثانية، لم يُخفِ المدرب حقيقة الموقف قائلاً: “نعم، هذا احتمال وارد. علينا أن نكون صادقين مع جماهيرنا. المهمة صعبة، ولكننا سنحاول التغيير وبناء فريق قوي. التحديات هي ما تصنع الفرق الكبيرة.”
وأضاف: “هذا الموسم سيكون بمثابة اختبار للجميع. نحن في واحدة من أصعب الفترات في تاريخ مانشستر يونايتد، ولكن هذه اللحظات الصعبة هي التي تُبرز قوة الفريق وإصراره على العودة.”
جدول مزدحم ومباراة مصيرية أمام ليفربول
بعد الهزيمة أمام نيوكاسل، يحتل مانشستر يونايتد المركز الـ14 في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 22 نقطة، وهي وضعية لا تُرضي طموحات النادي ولا جماهيره. ومع اقتراب المواجهة القادمة ضد ليفربول على ملعب “أنفيلد رود” يوم 5 يناير، تبدو المهمة أكثر تعقيدًا في ظل الأداء المهتز والروح المنخفضة للفريق.
ماذا يحدث في مانشستر يونايتد؟
الهزيمة أمام نيوكاسل ليست مجرد إخفاق عابر، بل تعكس عمق الأزمة التي يعاني منها النادي. منذ بداية الموسم، يعاني الفريق من ضعف في التنظيم الدفاعي، وعجز هجومي واضح، فضلًا عن غياب الروح القتالية التي اعتادت الجماهير أن تراها في لاعبي اليونايتد.
الإصابات المتكررة لبعض اللاعبين الأساسيين، إضافة إلى الأداء المتواضع لعدد من النجوم، زادت من تعقيد الموقف. كما أن الضغط الكبير على المدرب روبن أموريم بسبب سوء النتائج يضع الفريق في دائرة الخطر.
الجماهير تطالب بالتغيير
بعد المباراة، انتشرت دعوات جماهيرية تطالب إدارة النادي بالتدخل السريع لإصلاح الوضع قبل فوات الأوان. البعض يرى أن المشكلة لا تتعلق بالمدرب فقط، بل تشمل أيضًا اللاعبين والإدارة، التي أخفقت في استقدام لاعبين قادرين على قيادة الفريق نحو تحقيق نتائج إيجابية.
أمل في التغيير؟
رغم كل الأزمات، يبقى الأمل قائمًا لدى روبن أموريم في تحسين الأوضاع. فقد ختم تصريحاته قائلاً: “نعرف أن المهمة صعبة، ولكن التحديات تصنعنا أقوى. سنقاتل حتى النهاية من أجل إعادة مانشستر يونايتد إلى المكانة التي يستحقها.”
ختامًا
مانشستر يونايتد يمر بلحظة تاريخية صعبة، وأمام المدرب واللاعبين فرصة لإثبات جدارتهم وولائهم للنادي. لكن إذا استمرت سلسلة النتائج السلبية، فقد يجد الفريق نفسه في موقف لا يُحسد عليه، مما يضع كل الأطراف أمام مسؤولية اتخاذ قرارات حاسمة لإنقاذ الموسم.