
يعيش نادي الوحدة السعودي حالة من الترقب والقلق قبل مواجهة الرائد المرتقبة في الجولة الـ24 من دوري روشن السعودي، حيث ينتظر الجهاز الفني والطبي نتائج الفحوصات الطبية لثنائي الفريق وليد باخشوين، لاعب الوسط، والمهاجم يحيى النجعي، لتحديد مدى إمكانية مشاركتهما في اللقاء.
وتعرض باخشوين لشد خفيف في عضلة الفخذ الخلفية، فيما يعاني النجعي من إجهاد عضلي، وهو ما استدعى خضوعهما لفحوصات طبية بالأشعة يوم الثلاثاء، حسب مصادر خاصة بصحيفة “الرياضية”. وينتظر الدكتور عمرو الأشلم، طبيب الفريق، نتائج هذه الفحوصات لتقييم الوضع الصحي للاعبين واتخاذ القرار المناسب بشأن مشاركتهما في المباراة المقبلة.
قلق طبي قبل المواجهة الحاسمة
تمثل الإصابات أحد أبرز التحديات التي تواجه الفرق خلال المراحل الحاسمة من الدوري، خاصة عندما تؤثر على لاعبين أساسيين في التشكيلة. فمع تبقي أيام قليلة فقط على مواجهة الرائد، تزداد مخاوف الجهاز الفني بقيادة المدرب الأوروجوياني جوزيه كارينيو من تأثير هذه الغيابات على الفريق، لا سيما أن الوحدة يسعى لتعويض التعادل الأخير مع الفيحاء واستعادة نغمة الانتصارات.
وتكمن أهمية باخشوين في خط الوسط في دوره كحلقة وصل بين الدفاع والهجوم، حيث يتمتع بقدرة عالية على استخلاص الكرات وتوزيع اللعب، مما يجعله عنصرًا أساسيًا في منظومة الفريق. أما النجعي، فهو أحد الحلول الهجومية المهمة، وغيابه قد يؤثر على الفعالية الهجومية للفريق، خاصة أن الوحدة عانى من غياب اللمسة التهديفية أمام الفيحاء.
تعادل مخيب وآمال بالتعويض
لم يكن التعادل السلبي مع الفيحاء في الجولة الماضية مرضيًا لجماهير الوحدة، التي كانت تأمل في تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث. وعلى الرغم من الأداء المتوازن الذي قدمه الفريق، إلا أن العقم الهجومي ظل مشكلة واضحة، ما يجعل لقاء الرائد فرصة لإثبات الذات وتحقيق نتيجة إيجابية.
ويدرك كارينيو أن خسارة المزيد من النقاط في هذه المرحلة قد تؤثر على طموحات الفريق في تحسين مركزه في جدول الترتيب، لذا فإن المباراة المقبلة ستكون بمثابة اختبار حقيقي للقدرة على تجاوز العقبات، سواء المتعلقة بالإصابات أو بتحقيق الفاعلية الهجومية المطلوبة.

دفعة معنوية: الحافظ والمولد يعودان
في المقابل، تلقى الفريق دفعة معنوية كبيرة بعودة المدافع عبد الله الحافظ والظهير الأيمن سعيد المولد إلى التدريبات، بعد تعافيهما من الإصابات التي أبعدتهما عن المباريات الأخيرة.
وكان الحافظ قد غاب عن مواجهتي النصر والفيحاء بسبب إصابة في العضلة الأمامية، بينما عانى المولد من إصابة في الركبة حرمته من المشاركة أمام الفيحاء. وستمثل عودتهما إضافة قوية للفريق، حيث يمكن أن يساهما في تعزيز المنظومة الدفاعية وتحقيق التوازن المطلوب في الخط الخلفي.
ومع عودة الثنائي، سيكون لدى كارينيو خيارات دفاعية أكبر عند وضع خطته التكتيكية لمواجهة الرائد، ما قد يعوض جزئيًا عن القلق الناجم عن إمكانية غياب باخشوين والنجعي.
التحضيرات لمواجهة الرائد
استأنف الفريق تدريباته يوم الإثنين، بعد أن منح الجهاز الفني اللاعبين راحة يوم الأحد عقب مباراة الفيحاء. وتركزت التدريبات على عدة جوانب، من بينها تحسين الفاعلية الهجومية ومعالجة الأخطاء الدفاعية، إضافة إلى الاستعداد لسيناريوهات مختلفة بناءً على مدى جاهزية اللاعبين المصابين.
وقد يسعى كارينيو لتجهيز بدائل مناسبة في حال تأكد غياب باخشوين والنجعي، حيث يمتلك الفريق بعض الخيارات القادرة على سد الفراغ، لكن غيابهما سيظل مؤثرًا بالنظر إلى أدوارهما المحورية في تشكيلة الفريق.
كما يعمل الجهاز الفني على تحضير الفريق من الناحية الذهنية، خاصة أن الرائد لن يكون خصمًا سهلًا، وسيسعى بدوره لتحقيق نتيجة إيجابية، ما يجعل المواجهة أكثر صعوبة وتنافسية.

الوحدة يسعى لاستعادة التوازن
مع دخول الدوري مراحله الحاسمة، يدرك الوحدة أهمية تحقيق الانتصارات لضمان الابتعاد عن مناطق الخطر أو التقدم إلى مراكز أكثر أمانًا في جدول الترتيب. ومن هذا المنطلق، يسعى الفريق إلى تحقيق الفوز على الرائد واستغلال عاملي الأرض والجمهور لصالحه.
وسيتعين على الوحدة الظهور بأداء أكثر فاعلية هجوميًا، خاصة أن الفريق عانى في المباريات الأخيرة من عدم استغلال الفرص المتاحة أمام المرمى. كما أن التركيز الدفاعي سيكون عاملًا حاسمًا في الحد من خطورة هجوم الرائد، الذي يمتلك لاعبين قادرين على صنع الفارق.
ترقب نتائج الفحوصات الطبية
تبقى نتائج الفحوصات الطبية لباخشوين والنجعي العنصر الأهم في تحديد شكل تشكيلة الفريق أمام الرائد. فإذا أثبتت الفحوصات قدرتهما على المشاركة، فسيكون ذلك دفعة قوية للوحدة، أما في حال تأكد غيابهما، فسيتعين على المدرب كارينيو إعادة ترتيب أوراقه ووضع حلول بديلة لتعويض غيابهما.
وبغض النظر عن الإصابات، تبدو المواجهة أمام الرائد محطة مهمة في مشوار الوحدة هذا الموسم، حيث يسعى الفريق إلى تصحيح المسار والعودة إلى طريق الانتصارات، ما يجعل الأيام القادمة حاسمة على الصعيدين الفني والطبي.