
في خطوة تهدف إلى تعزيز البنية الإدارية لنادي القادسية السعودي، قررت إدارة النادي الاستعانة بالخبير الإنجليزي بيتر كينون، الذي شغل سابقًا منصب الرئيس التنفيذي لناديي مانشستر يونايتد وتشيلسي، ليقدم استشارات إدارية للنادي. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي القادسية إلى الاستفادة من خبرات الشخصيات القيادية في عالم كرة القدم الأوروبية لدعم هيكلة الفريق وتطوير استراتيجياته الإدارية.
كينون.. خبرة عريقة في إدارة الأندية الكبرى
يُعد بيتر كينون من الأسماء البارزة في عالم الإدارة الرياضية، حيث بدأ مسيرته الإدارية مع مانشستر يونايتد في عام 1997 كنائب للرئيس التنفيذي، ثم تولى المنصب الأعلى في النادي بعد ثلاث سنوات، ليكون أحد أهم الشخصيات التي ساهمت في تعزيز القوة الاقتصادية والتجارية للنادي خلال فترة قيادته.
وفي عام 2003، انتقل كينون إلى نادي تشيلسي بعد استحواذ الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش عليه، حيث لعب دورًا رئيسيًا في إبرام مجموعة من الصفقات الكبرى التي ساهمت في بناء الجيل الذهبي لـ”البلوز”، مما جعله شخصية محورية في المشهد الإداري لكرة القدم الإنجليزية.

مهمة كينون في القادسية.. تطوير استراتيجي أم إعادة هيكلة؟
وفقًا لمصادر مقربة من النادي، فإن الاتفاق بين القادسية وكينون يتضمن تقديم استشارات إدارية متخصصة، تعتمد على تجربته الطويلة في إدارة الأندية الكبرى. وسيتم تقسيم مهامه بين الحضور المباشر في مقر النادي بمدينة الخبر، بالإضافة إلى الاجتماعات الافتراضية عبر الاتصال المرئي، لضمان التواصل المستمر مع إدارة النادي واتخاذ قرارات فعالة في الوقت المناسب.
ويُتوقع أن يساهم كينون في إعادة هيكلة الإدارة الرياضية داخل القادسية، وتحسين استراتيجيات التسويق والتعاقدات، بالإضافة إلى تعزيز الجوانب المالية للنادي، مستفيدًا من خبرته الواسعة في قيادة أندية النخبة.
لماذا كينون؟ وما الفوائد المنتظرة؟
تُشير هذه الخطوة إلى طموح القادسية في الاستفادة من عقليات إدارية ذات مستوى عالمي لتعزيز مكانة النادي بين أندية دوري روشن السعودي، الذي أصبح وجهة مفضلة للنجوم العالميين في السنوات الأخيرة. وبالنظر إلى سجل كينون الحافل، فإنه يمتلك القدرة على تقديم رؤى جديدة تساعد القادسية في التطور، سواء على الصعيد الإداري أو الفني.
كما أن وجود شخصية إدارية ذات خبرة كبيرة مثل كينون قد يكون عاملًا حاسمًا في تحسين علاقات القادسية مع الأندية الأوروبية، وفتح آفاق جديدة في سوق الانتقالات، سواء لجذب لاعبين مميزين أو لتسويق المواهب السعودية في الخارج.

تأثير هذه الخطوة على مستقبل القادسية
مع تزايد المنافسة في دوري روشن السعودي، أصبح من الضروري للأندية أن تبحث عن طرق جديدة لتطوير نفسها، ليس فقط من خلال التعاقد مع لاعبين ومدربين عالميين، ولكن أيضًا عبر تحسين هيكلها الإداري. ووجود شخصية بحجم بيتر كينون داخل القادسية يمكن أن يمنح النادي ميزة تنافسية كبيرة، خاصة في الجوانب المالية والتخطيط الاستراتيجي.
يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن كينون من نقل خبراته الأوروبية بنجاح إلى كرة القدم السعودية؟ وهل سيساهم في إحداث تغيير حقيقي داخل القادسية؟ الأيام القادمة ستكشف مدى تأثير هذه الخطوة على مستقبل النادي في الدوري السعودي.