يبدو أن الأمور ليست بالبساطة التي يتخيلها البعض بالنسبة لنادي النصر فيما يتعلق بمشاركته في بطولة كأس العرب للأندية 2025، التي يُحتمل إقامتها في القاهرة خلال الصيف القادم. إذ أكد المسؤولون في النصر أنهم لم يتلقوا بعد خطاب الدعوة الرسمي، مما يدفعهم إلى تقييم الخيارات بشكل دقيق مع أخذ ضغوط جدول الموسم الجديد بعين الاعتبار. وفي هذا السياق، يبرز موقف النادي العاصمي الذي يحتفظ بمرونة كبيرة فيما يخص المشاركة، رغم التحديات التنظيمية والتنافسية التي يفرضها جدول المباريات المزدحم خلال الموسم الرياضي الحالي 2024-2025.
استضافة البطولة في مصر
تشير التقارير الصحفية إلى أن الاتحاد المصري لكرة القدم قد أعرب عن نيته استضافة البطولة الصيفية المقبلة في مصر، إذ تم تداول تصريحات لمصطفى عزام، المدير التنفيذي للاتحاد المصري لكرة القدم، تفيد بأن قرار استضافة كأس العرب للأندية لم يُحسم رسمياً بعد. ويُحتمل أن يكون الاتفاق قد تم بين رئيس الاتحاد المصري ونائب رئيس الاتحاد العربي، هاني أبو ريدة، مع بعض المسؤولين في الاتحاد العربي لكرة القدم، ما يعني أن مصر قد تستضيف البطولة في الفترة ما بين 25 يوليو و11 أغسطس المقبلين.
مشاركة الأندية العربية
تجدر الإشارة إلى أن البطولة ستشهد مشاركة عدد كبير من الأندية؛ إذ من المتوقع أن تشارك 25 فريقاً، تبدأ التصفيات الأولية في القاهرة بمشاركة أندية من ست دول تشمل جيبوتي والصومال وجزر القمر والسودان وموريتانيا واليمن، ومن ثم يتوج مع عقد الفرق الـ16 المؤهلة في دور المجموعات. كما يبدو أن الاتحاد العربي لكرة القدم ينوي أن تتصدر القائمة فرق مثل النصر، الذي يحمل لقب البطولة السابقة، والهلال بطل السعودية، إلى جانب أندية أخرى من مختلف أنحاء العالم العربي.
ضغوط جدول النصر

من جهة أخرى، يأتي موقف النصر من هذه البطولة في إطار ضغوط عدة تواجهها الإدارة والنادي حالياً؛ إذ يعاني الفريق من جدول مباريات مزدحم للغاية مع مشاركات في كأس السوبر السعودي، وكأس خادم الحرمين الشريفين، ودوري روشن السعودي، بالإضافة إلى مشاركته في دوري أبطال آسيا. وقد تكرر الحديث مؤخرًا عن احتمال مشاركة النصر في كأس العرب للأندية، إلا أن الأمور لا تزال عالقة على مرحلة المفاوضات والتشاور بين الجهازين الفني والإداري.
تقييم المشاركة
بحسب مصادر مطلعة من داخل النصر، فإن قرار المشاركة سيُناقش بشكل جدي حال ورود خطاب الدعوة من الاتحاد العربي لكرة القدم. ويُذكر أن أحد العوامل الرئيسية التي تجعل قرار المشاركة مسألة حساسة هو ازدحام روزنامة الموسم الجديد، مما قد يفرض على الإدارة إعادة ترتيب أولوياتها دون التأثير سلباً على أداء الفريق في المسابقات الأخرى. وفي ظل هذه الضغوط، يُظهر النصر موقفاً حذراً يتسم بالمرونة والرغبة في ضمان جاهزية اللاعبين قبل اتخاذ أي قرار نهائي.
التحديات الفنية والبدنية

إن التحديات التي تواجه النصر لا تقتصر على الجدول الزمني فقط، بل تمتد لتشمل الجانب الفني والبدني الذي يشكل عاملاً مهماً في تقييم استعداد الفريق للمنافسات المقبلة. فقد خسر النصر مؤخراً مباراة كأس السوبر السعودي وخسر أمام التعاون في كأس خادم الحرمين الشريفين، كما وصل إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، فيما يحتل المركز الثالث في دوري روشن السعودي برصيد 51 نقطة، بفارق الأهداف عن القادسية وبفارق 10 نقاط عن الاتحاد المتصدر. هذه النتائج تُبرز حقيقة أن الفريق يسعى باستمرار لتحقيق توازن بين المسابقات المحلية والقارية، مما يضيف بُعداً آخر لتقييم القرارات المتعلقة بالمشاركة في البطولات الإضافية مثل كأس العرب للأندية.