
مصطفى شوبير.. الحارس الواعد يتألق
في سباق مثير ينتظره عشاق كرة القدم، أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) القائمة النهائية لجائزة أفضل حارس مرمى في إفريقيا لعام 2024. وبينما تضم القائمة أسماءً متوقعة من حراس أندية القارة، كان اللافت دخول مصطفى شوبير، حارس مرمى النادي الأهلي، في المنافسة جنبًا إلى جنب مع أندريه أونانا، حارس مانشستر يونايتد والمنتخب الكاميروني، ليشعل النقاش حول فرص كل منهما في الفوز باللقب.
على الرغم من كونه الحارس الثاني في الأهلي خلف محمد الشناوي، أثبت مصطفى شوبير نفسه كحارس موهوب يتمتع بإمكانات كبيرة. تألقه جاء عندما أُتيحت له الفرصة في بعض المباريات الحاسمة، سواء في الدوري المصري الممتاز أو دوري أبطال إفريقيا.
أبرز لحظات شوبير هذا العام كانت في أدوار حاسمة من دوري الأبطال، حيث قدم أداءً رائعًا عندما تم الدفع به لتعويض غياب الشناوي. تصدياته الحاسمة، خصوصًا في المباريات الإقصائية، جعلته محط أنظار الجماهير والخبراء، وأكدت أن الأهلي يمتلك حارسًا شابًا قادرًا على تحمل المسؤولية في المستقبل القريب.
شوبير لم يكن فقط حارسًا يعتمد على ردود الأفعال السريعة، بل أظهر هدوءًا كبيرًا تحت الضغط، إضافة إلى مهارته في تنظيم خط الدفاع، وهو ما ساعد الأهلي على تحقيق لقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الحادية عشرة.
أندريه أونانا.. اسم عالمي بثقل كبير
من جهة أخرى، لا يمكن تجاهل أندريه أونانا، الذي يُعتبر أحد أبرز الحراس على الساحة العالمية. بعد انتقاله إلى مانشستر يونايتد قادمًا من إنتر ميلان، أصبح أونانا الحارس الأساسي للفريق الإنجليزي، وواصل تقديم مستويات مميزة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا.
أونانا يُعرف بقدرته الفائقة على اللعب بقدميه، مما يجعله خيارًا مثاليًا للفرق التي تعتمد على بناء الهجمات من الخلف. ومع المنتخب الكاميروني، قدم أونانا أداءً مميزًا في تصفيات كأس الأمم الإفريقية، حيث ساعد فريقه على ضمان التأهل للبطولة المقبلة.
المقارنة بين شوبير وأونانا

بينما يتمتع أونانا بخبرة دولية واسعة ولعب في أندية أوروبية كبرى، يُعتبر دخول شوبير للمنافسة إنجازًا بحد ذاته، خصوصًا أنه لا يزال في بداية مسيرته. التحدي الأكبر لشوبير هو إثبات نفسه أمام أسماء بهذا الوزن الثقيل، لكن ما قدمه مع الأهلي يجعله مرشحًا مستحقًا للمنافسة على الجائزة.
شوبير يمتلك ميزة كونه جزءًا من فريق هيمن على القارة الإفريقية، وهو ما قد يضيف إلى رصيده في سباق الجائزة. أما أونانا، فرغم مستواه الرائع مع مانشستر يونايتد، إلا أن ابتعاده لفترة قصيرة عن المنتخب الكاميروني بعد خلافات سابقة قد يؤثر على فرصه.
الجائزة وأهميتها للحراس
جائزة أفضل حارس مرمى في إفريقيا ليست مجرد تكريم، بل تعكس أهمية الحارس كعنصر حاسم في نجاح الفرق. إذا تمكن شوبير من تحقيق اللقب، فسيكون ذلك بمثابة دفعة هائلة لمسيرته، وإشارة إلى أن الكرة المصرية مستمرة في إنتاج المواهب القادرة على المنافسة على أعلى المستويات.
ختام المنافسة
مع اقتراب موعد الإعلان عن الفائز، يبقى السؤال: هل يستطيع شوبير مفاجأة الجميع والتفوق على أونانا؟ أم أن الخبرة الأوروبية ستمنح الأخير الأفضلية؟ مهما كانت النتيجة، فإن هذه المنافسة تؤكد أن الكرة الإفريقية أصبحت مليئة بالمواهب التي تستحق تسليط الضوء عليها.