رفض الأهلي للعقوبات
في خضمّ الأوضاع التي يشهدها عالم كرة القدم في مصر، تتصاعد التوترات بين النادي الأهلي ورابطة الأندية المصرية المحترفة، بعد أن أُعلنت عقوبات جديدة على النادي الأحمر نتيجة عدم حضوره مباراة القمة ضد الزمالك على ملعب القاهرة يوم الثلاثاء الماضي. وفي خطوة قوية أثارت جدلاً واسعاً، أعلن النادي الأهلي، في بيان رسمي صدر يوم السبت، رفضه القاطع لتلك العقوبات وتمسُّكه بكافة المطالب التي طرحها في شكواه المقدمة إلى اللجنة الأولمبية المصرية. وقد جاء هذا الرفض ردّاً على القرارات التي اتخذتها الرابطة، والتي حملت في طياتها نتائج صارمة، إذ اعتُمدت نتيجة المباراة باعتبار أن الزمالك فاز بنتيجة 3-0، بالإضافة إلى خصم 3 نقاط من رصيد الأهلي، إلى جانب تحميل النادي خسائر مالية ناتجة عن فقدان الدخل من العقود التجارية وعقود البث وغيرها من النفقات المرتبطة بالمشاركة في المباريات قبل الانسحاب.
شكوى الأهلي إلى اللجنة الأولمبية

ومنذ بداية الأحداث، تناقلت وسائل الإعلام تصريحات متضاربة ومواقف حادة، حيث أكد النادي الأهلي في بيانه أن مجلس إدارته قد عقد جلسة مفتوحة نوقشت فيها القرارات الصادرة عن رابطة الأندية المحترفة، والتي اعتبرها مخالفة للوائح المنظمة للمسابقة. وأوضح النادي أن تلك القرارات التي ترتبط بمباراة القمة لم تكن عادلة، خصوصاً وأنها جاءت مصحوبة بتورط الاتحاد المصري لكرة القدم فيما آلت إليه الأمور. وأكد الأهلي أنه سيتمسك بجميع المطالب الواردة في الشكوى المرفوعة إلى اللجنة الأولمبية المصرية، والتي تبيّن من خلال المستندات المقدّمة أن النادي لم ينسحب عن اللقاء وفقاً للإجراءات الرسمية.
تفاصيل العقوبات
وبحسب بيان النادي، فإن قرار الرابطة بالاعتماد على نتيجة المباراة بصيغة فوز الزمالك 3-0 يستند إلى المادة (4.17) من لائحة المسابقة، فيما تم فرض عقوبة خصم 3 نقاط وفق المادة (8.17) التي تُلزم النادي المُخالف بتحمل كافة الخسائر المترتبة على فقدان الدخل والإيرادات التجارية وعقود البث. وهذه الإجراءات التي اتخذتها الرابطة جاءت في إطار محاولة فرض الانضباط وتنظيم سير المنافسات، إلا أنها أثارت تساؤلات عديدة حول مدى عدالة تطبيق القواعد وتوفير بيئة تنافسية متكافئة لجميع الأطراف.
ختام التغطية: الأهلي يثبت التزامه بالعدالة

وفي خطوة تصاعدت معها التوترات، أعلنت اللجنة الأولمبية المصرية يوم السبت عن إحالة الشكوى المقدمة من النادي الأهلي ضد الاتحاد المصري لكرة القدم ورابطة الأندية المحترفة إلى اللجنة المختصة لدراستها، مع التأكيد على أن القرار النهائي بشأن هذه الشكوى سيتم اتخاذه قبل انطلاق الجولة المقبلة من منافسات الدوري المصري الممتاز. وقد أعطى هذا الإجراء دفعة إضافية للمناقشات حول كيفية التعامل مع الخلافات الإدارية والتنظيمية التي تعصف باللعبة في مصر، حيث يرى الكثيرون أن هناك حاجة ملحة لإصلاح النظام لضمان تحقيق العدالة والشفافية في تنظيم المباريات.