تفاصيل الإصابة وبرنامج التأهيل
تعرض شيكابالا لكدمة في الركبة خلال تدريبات الزمالك الأسبوع الماضي، ما استدعى خضوعه لفحوصات دقيقة أكدت حاجته لفترة راحة تمتد لأكثر من أسبوع. وأوضح الجهاز الطبي أن اللاعب يخضع لتمارين تقوية حول الركبة المصابة، بالإضافة إلى جلسات علاج طبيعي يومية تشمل جلسات “تي إن تي” وأشعة تسخين لتسريع عملية التعافي، مع مراعاته تدريجيًا للضغط على المفصل لتفادي مضاعفات لاحقة.
أرقام ومساهمات مؤثرة
شارك صانع الألعاب المخضرم في 14 مباراة مع الزمالك هذا الموسم، مسجلاً هدفاً واحداً وصانعاً لتمريرة حاسمة، كما بلغ معدل دقته التمريرية أكثر من 82%، ما يؤكد دوره المحوري في ربط خطوط وسط الأبيض والدفاع عن الكرة تحت الضغط. ويعتمد الجهاز الفني على خبرته في إدارة الأزمات وتمريراته الحاسمة، سواء في بناء الهجمات من العمق أو اختراق خطوط المنافسين.
حسابات بيسيرو الفنية بلا “شيكابالا”
بات على جوزيه بيسيرو المدير الفني للزمالك إعادة ترتيب أوراقه الهجومية، خصوصاً في ظل اعتماد الفريق على 4-3-3 في أغلب مبارياته هذا الموسم. ويفتح غياب شيكابالا الباب أمام الدفع بلاعبين مثل بن شرقي ويوسف أوباما على الأجنحة، أو الاستفادة من ناصر ماهر في مركز صانع الألعاب بدلاً منه، مع إحكام الدور الدفاعي للاعبي محور الوسط. ويملك بيسيرو خيارات متعددة يمكن أن تضمن التوازن بين الدفاع والهجوم، مع الحفاظ على الجاهزية البدنية لبن شرقي الذي سجل حتى الآن ثلاثة أهداف وصنع اثنتين.
أهمية المباراة وترتيب الدوري

تأتي مواجهة المصري في توقيت حاسم، حيث يحتل الزمالك المركز الثالث برصيد 38 نقطة، متفوقاً بأربع نقاط على المصري الرابع (34 نقطة)، مع بقاء ثلاث جولات حاسمة في صراعه على المنافسة مع الأهلي والمتصدر حاليًّا. وأي تعثر أمام المصري قد يضع الأبيض تحت ضغط مضاعف في الجولات المتبقية، لا سيما أن منافسه المباشر يملك دفعة معنوية بعد فوزه الأخير على الاتحاد السكندري.
تاريخ مواجهات الأبيض والمصري
التقى الفريقان في الموسم الماضي ثلاث مرات بين الدوري والكأس، انتهت جميعها لمصلحة الزمالك بانتصارين وتعادل. كما حافظ الأبيض على نظافة شباكه في مباراتين من أصل ثلاثة، ما يرفع معنويات اللاعبين قبل مواجهة الخميس. غير أن المصري يحمل ذكريات جيدة في ملعب برج العرب، الذي احتضن آخر ديربي بين الفريقين، ما يزيد من حدة المنافسة في لقاء الغد.
ردود فعل الجماهير وانتقادات الصحافة
أعربت جماهير الزمالك عن قلقها من غياب أبرز نجوم الفريق، وسط مطالب بإعادة تنشيط الجانب الهجومي والدفاعي بتركيز أكبر على الضغط العالي وقطع التمريرات في وسط الملعب. ولفتت بعض التحليلات الصحفية إلى ضرورة الاعتماد على المرونة التكتيكية، بحيث يتم تبديل الأدوار بين الأجنحة وقلب الدفاع لتعويض الثغرة التي سيخلفها شيكابالا في وسط الملعب الإبداعي.
أثر غياب “شيكابالا” على المنظومة الجماعية
يشكل غياب اللاعب صاحب الخبرة الطويلة أحياناً عبئاً نفسياً على الزملاء، إذ اعتاد الفريق على قيادته داخل الملعب وتوجيهه للشباب. ومع ذلك، يؤكد الجهاز المعاون لبيسيرو أن الروح الجماعية والتكاتف داخل المعسكر يساهمان في التغلب على مثل هذه الأزمات، مشيرين إلى أهمية تحفيز اللاعبين المشتركين في قائمة المباراة لتعويض غيابه.
مفارقات فنية قبل المواجهة

يرى بعض المحللين أن غياب “شيكابالا” قد يدفع الزمالك للاعتماد بشكل أكبر على الكرات العرضية وأسلوب الأجنحة السريعة، مقابل انتظار هجمات مرتدة للاستفادة من سرعة أحمد زيزو. كما يحتمل استخدام “المُثنّى” في قلب الدفاع لتعزيز الجبهة اليسرى، ما يمنح الفريق مرونة أكبر في التعامل مع الهجمات المتنوعة للمصري.
التحضيرات الأخيرة وظهور بدائل واعدة
اختتم الأبيض تحضيراته بين فترات تدريبية كثيفة ركزت على بناء التحمل البدني واللياقة، إلى جانب تدريبات فنية متخصصة على الإغلاق الدفاعي واستغلال الكرات الثابتة. وبرز في المران الأخير تألق الشاب حسن محمد في مركز الظهير الأيمن، مما قد يفتح الباب أمام إشراكه لأول مرة أساسياً في المرحلة الحاسمة.