مسار الإصابة وبرنامج العلاج
تعرّض بافارد لالتواء حاد في كاحل القدم اليسرى أثناء إحدى تمريرات الدفاع في مواجهة روما، ما استدعى خضوعه لفحوصات تصوير بالرنين المغناطيسي والكشف بالموجات فوق الصوتية. وأوضح الجهاز الطبي للنيراتزوري أن اللاعب سيخضع لراحة إجبارية تمتد بين 10 إلى 14 يومًا، تشمل تمارين تقوية خاصة حول المفصل المصاب، وجلسات علاج طبيعي يومية للتحكم في التورم واستعادة المرونة. ويتوقع غيابه أيضًا عن مباراة العودة في "كامب نو" إذا استلزم الأمر تمديد فترة التعافي.
آثار النقص الدفاعي على خيارات إنتر
يُعدّ بافارد أحد الأوراق التكتيكية الأساسية لمدرب إنتر سيموني إنزاجي، حيث يعتمد عليه في التغطية على الجهة اليمنى وتوزيع الكرات من الدفاع إلى الوسط. ومع تأكد غيابه، يواجه المدرب خيارين رئيسيين لتعويض الفراغ: إما الدفع بالظهير المخضرم دانيلو دامبروسيو، الذي يمتاز بالانضباط الدفاعي لكنه يفتقر قليلًا إلى السرعة، أو الاعتماد على شريكه في الليقراطية فيديلي ديماركو، الذي يتميز بانطلاقاته الهجومية لكنه قد يُترك مكشوفًا أمام أجنحة برشلونة السريعة.
في حال استمرّت الشكوك حول مشاركة المهاجم ماركوس تورام المُصاب أيضًا
سيكون إنزاجي مضطرًا لإعادة رسم خارطة الهجوم، مع احتمال الدفع بإدين دجيكو أساسيًا والقفز بخيارات هجومية مثل تاركوفسكي ولوكاس مارتينيز كارتاري، لدعم خط المقدمة بالخبرة والتمركز الصحيح أمام المرمى.
تحديات فنية في مواجهة البلوجرانا

يمتاز برشلونة بقيادة المدرب تشافي هرنانديز بأسلوب استحواذ طويل المدى وتمريرات قصيرة دقيقة تسيطر على إيقاع اللعب. لذا فإن غياب بافارد عن المواجهة يمنح رجال تشافي فرصة أكبر لاختراق العمق الدفاعي للنيراتزوري من الجهة اليمنى. وللموازنة، قد يلجأ إنزاجي إلى اللعب بثلاثة مدافعين مركزيين (3-5-2) والاستفادة من تحركات لوكاكو الطويلة لإلهاء قلب الدفاع، مع إسناد مهمة تغطية الأجنحة للوسط المدافع بقيادة ماريو باشيليتش ونكولو باريلا.
ردود فعل اللاعبين والإدارة
عوّل لاعبو إنتر بشدة على خبرة بافارد وقدرته على قراءة تحركات الخصم، وتلقّى خبر غيابه صدمة واضحة في معسكر الفريق. وقال باريلا في تصريحات لوسائل الإعلام الإيطالية: “لقد فقدنا أحد أفضل زملائنا في المباراة الأهم هذا الموسم، لكننا سنقاتل بروح المجموعة لتعويض غيابه على أرض الملعب”. من جهته، دعا رئيس النادي مدربه واللاعبين إلى التركيز على عملية التعافي وتجنب إهدار مزيد من النقاط في الكالتشيو أو الانشغال بالإصابات قبل الموقعة القارية.
تعزيز الخيارات قبل ديربي أوروبا
في ظل هذه الضغوط، يواصل إنتر تدريباته المخصصة لتحسين التوازن الدفاعي والانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم. وتشير التقارير إلى أن طاقمًا طبيًا إضافيًا قد يصل من فرنسا لمتابعة حالة بافارد عن كثب، في حين أنهت الإدارة إجراءات ضم الجناح الأيمن الشاب على سبيل الإعارة من الفريق الرديف، لتعويض غياب الخيارات الهجومية في حال تأكد غياب تورام أيضًا.
حسابات العودة والإياب

مع تقدير تام لصعوبة المهمة في سان سيرو، يخطط إنزاجي لجعل مواجهة ذهاب نصف النهائي مباراة قوية دفاعيًا والحفاظ على نظافة الشباك قدر الإمكان، قبل خوض الإياب في "كامب نو"، حيث يمكن استثمار عامل الإيقاع الهجومي وضغط المدافعين المضيفين. وفي المقابل، يسعى برشلونة للاستفادة من السرعة على الأطراف وتدوير الكرة لخلق الفرص عن طريق المرتدات أو الكرات الثابتة أمام المرمى.
آفاق المباراة وتوقعات الجمهور
تستقطب المباراة اهتمام عشاق الكرة الأوروبية في كل مكان، ويتوقع المختصون حسم برشلونة لمباراة الذهاب بفضل تفوقه على المستوى التكتيكي وإيقاعه المرتفع، في حين يراهن أنصار إنتر على خبرة لاعبيه وقدرتهم على الصمود تحت الضغط. ويظل غياب بافارد ورقة غير مسبوقة في تاريخ المواجهات بين الفريقين، إذ لم يسبق أن افتقد النيراتزوري هذا العملاق الدفاعي في مباراة قارية بهذا الحجم منذ سنوات.