
شهدت مباراة منتخب مصر ضد نظيره البوتسواني ضمن تصفيات أمم إفريقيا لحظات درامية، بدأت بهدف مباغت للضيوف قبل أن يعيد محمود حسن “تريزيجيه” التوازن بهدف التعادل، وسط أداء متباين من الفراعنة. المباراة، التي أقيمت على أرضية ملعب القاهرة الدولي، جاءت حافلة بالإثارة والمفاجآت، مما أبقى الجماهير على أعصابها حتى اللحظة الأخيرة.
البداية: هدف بوتسواني يصدم الفراعنة

لم تكن البداية كما توقعها عشاق المنتخب المصري. في الدقيقة الثامنة فقط، استغل منتخب بوتسوانا خطأ دفاعيًا قاتلًا، حيث فشل الدفاع المصري في التعامل مع تمريرة طويلة اخترقت الخطوط الخلفية. المهاجم البوتسواني انفرد بالحارس محمد الشناوي وسدد كرة أرضية قوية استقرت في الشباك، لتتقدم بوتسوانا بهدف غير متوقع.
هذا الهدف أثار قلق الجماهير وأربك حسابات الجهاز الفني للمنتخب المصري، حيث ظهر التوتر واضحًا على أداء اللاعبين في الدقائق التالية. ورغم الاستحواذ الكبير على الكرة، واجه الفريق صعوبة في اختراق الدفاعات البوتسوانية المنظمة.
رد فعل سريع من المنتخب المصري
بعد لحظات من الارتباك، بدأ المنتخب المصري في تنظيم صفوفه وفرض إيقاعه على المباراة. قاد محمد صلاح الهجمات المصرية، حيث حاول اختراق الدفاع من الأطراف بمساندة محمود حسن “تريزيجيه”.
في الدقيقة 28، جاءت اللحظة التي انتظرها الجميع. من تمريرة ذكية من عمرو السولية، استلم تريزيجيه الكرة داخل منطقة الجزاء وراوغ المدافع البوتسواني بمهارة قبل أن يسدد كرة قوية سكنت الشباك، معلنًا هدف التعادل الذي أشعل المدرجات.
تفاصيل الشوط الأول: سيطرة مصرية بلا حسم
بعد هدف التعادل، استحوذ المنتخب المصري على مجريات اللعب بشكل كامل، حيث بلغت نسبة الاستحواذ أكثر من 65%. ومع ذلك، غابت الفعالية في الثلث الأخير من الملعب، حيث أضاع المهاجمون فرصًا محققة لتسجيل هدف التقدم.
على الجانب الآخر، تمسك منتخب بوتسوانا بخطته الدفاعية، معتمدًا على الهجمات المرتدة التي شكلت تهديدًا نسبيًا على مرمى الشناوي. رغم ذلك، لم تسفر محاولاتهم عن أي تغيير في النتيجة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي 1-1.
تحليل الأداء: إيجابيات وسلبيات
الإيجابيات:
- أداء مميز من تريزيجيه الذي أظهر روحًا قتالية ومهارة فردية أعادت الأمل للفريق.
- سيطرة واضحة على الكرة في معظم فترات الشوط الأول.
- استغلال الكرات العرضية بشكل جيد، رغم غياب اللمسة الأخيرة.
السلبيات:
- أخطاء دفاعية قاتلة في بداية المباراة أدت إلى الهدف المباغت.
- غياب التنسيق بين خطي الوسط والهجوم في بعض الفترات.
- التسرع في إنهاء الهجمات، مما أدى إلى إهدار الفرص السانحة.
ما ينتظر المنتخب في الشوط الثاني
مع انتهاء الشوط الأول بالتعادل، سيكون الشوط الثاني فرصة مثالية للمنتخب المصري لتصحيح الأخطاء والدفع بعناصر هجومية إضافية لتحقيق الفوز. الجماهير تنتظر تغييرات جريئة من المدرب، خاصة في الخط الأمامي، لتحويل السيطرة الميدانية إلى أهداف حاسمة.
ختامًا
مباراة مصر وبوتسوانا حتى الآن كانت مليئة بالإثارة والتحديات. هدف تريزيجيه جاء في وقت حاسم وأكد مجددًا أهميته كلاعب قادر على إنقاذ الفريق في اللحظات الحرجة. ومع بداية الشوط الثاني، يبقى الأمل معقودًا على تحقيق انتصار يعزز حظوظ الفراعنة في التصفيات.