
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، قرر المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي، الهولندي أرني سلوت، استبعاد النجم المصري محمد صلاح وعدد كبير من نجوم الفريق من قائمة المباراة الحاسمة أمام بي إس في أيندهوفن، المقررة مساء الأربعاء، في الجولة الختامية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
قرار استراتيجي أم مخاطرة؟
أعلن ليفربول، مساء الثلاثاء، عن قائمة الفريق التي ستخوض المباراة، والتي ضمت 21 لاعبًا فقط، بينما شهدت غياب 9 من الركائز الأساسية في التشكيلة. ويبدو أن القرار جاء على خلفية ضمان الفريق التأهل من دور المجموعات، إذ يحتاج الريدز لنقطة واحدة فقط لضمان الصدارة.
نجوم بارزون خارج القائمة
شهدت القائمة غياب أسماء ثقيلة، أبرزها محمد صلاح، لويس دياز، فيرجيل فان دايك، إبراهيم كوناتي، أليسون بيكر، ديوجو جوتا، ترينت ألكسندر أرنولد، دومينيك سوبوسلاي، أليكسيس ماك أليستر، وريان جرافينبرخ.
وبدا أن المدرب سلوت يرغب في إراحة لاعبيه الأساسيين، خصوصًا مع ازدحام جدول المباريات محليًا وأوروبيًا، بينما اعتمد على مجموعة من اللاعبين الشباب والاحتياطيين لتجاوز هذه المواجهة.
ظهور مفاجئ لجو جوميز بعد غياب طويل
شهدت تدريبات ليفربول، التي أُقيمت في مركز تدريبات نادي أياكس الهولندي، مفاجأة بعودة المدافع جو جوميز إلى التدريبات الجماعية، بعد غياب استمر 8 مباريات بسبب إصابة في أوتار الركبة.
قائمة ليفربول لمواجهة أيندهوفن
وضمت قائمة الفريق مجموعة من الأسماء الشابة التي قد تُمنح الفرصة لإثبات قدراتها في هذه المواجهة:
- حراس المرمى: كيليهر، جاروس، ديفيز.
- المدافعون: كوانساه، نالو، برادلي، روبرتسون، تسيميكاس، نوريس، مابايا.
- خط الوسط: إندو، إليوت، ماكونيل، مورتون، نيوني، موريسون.
- المهاجمون: جاكبو، نونيز، كييزا، دانس، كون-دوهيرتي.
هل يُعد استبعاد صلاح مخاطرة؟
يأتي غياب محمد صلاح عن المباراة في وقت يُعتبر فيه اللاعب عنصرًا أساسيًا في خط هجوم ليفربول، حيث يتصدر قائمة هدافي الفريق هذا الموسم. ومع ذلك، يبدو أن سلوت يُراهن على عامل التأمين المُبكر لتأهل الفريق، مُفضلاً عدم المجازفة بنجومه الأساسيين في مباراة قد تكون أقل أهمية مقارنةً بالمباريات القادمة.
لماذا هذا القرار الآن؟
- الجدول المزدحم: يعاني ليفربول من ضغط المباريات، خاصةً مع اقتراب مواجهات الدوري الإنجليزي الممتاز.
- التأهل المُبكر: حسم الفريق بطاقة التأهل من المجموعة، مما يمنح سلوت مرونة في اختيار التشكيلة.
- إراحة النجوم: إصابات متكررة في صفوف الفريق دفعت المدرب لاتخاذ هذا القرار لتجنب مزيد من الإجهاد.
ماذا يعني هذا للمباراة؟
رغم أن غياب النجوم سيُضعف من قوة ليفربول على الورق، إلا أن الفريق يمتلك ما يكفي من العمق لمجاراة أيندهوفن. ومن المتوقع أن يعتمد الفريق على أسماء شابة تسعى لإثبات نفسها في مواجهة صعبة خارج الأرض.
ختامًا: هل سينجح الرهان؟
يبقى السؤال الأبرز: هل سيتمكن ليفربول بتشكيلته الجديدة من تحقيق النقطة المطلوبة لضمان الصدارة؟ أم أن غياب الأسماء الكبيرة سيُكلف الفريق نتيجة غير متوقعة؟ القرار جريء من سلوت، لكنه قد يكون ورقة رابحة إذا نجح الفريق في تحقيق المطلوب بأقل مجهود ممكن.