الحارس المريض البالغ من العمر 27 عامًا، لوكا زيدان، يندمج تدريجيًا في منتخب الجزائر لكرة القدم واتبع في قائمة المشاركين في كأس إفريقيا لكرة القدم 2025. منذ أن قدم أول مباراة له مع المنتخب الوطني في أكتوبر من العام الماضي، أصبح المنتج من أكاديمية ريال مدريد للشباب يكتسب تدريجيًا الاعتراف من هيئة التدريب والزملاء سواء على ملعب التدريب أو في حياة الفريق.

كان لوكا زيدان يمثل فرنسا سابقًا في جميع المستويات الشبابية من تحت 16 إلى تحت 20 عامًا، حيث شارك في 31 مباراة في المجموع. لاحقًا، بدعوة من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أكمل تغيير النسب في مستوى فيفا واختار رسميًا اللعب لصالح منتخب الجزائر الوطني. تأمل المدرب الرئيسي فلاديمير بيتكوفيتش في حقن دماء جديدة في مركز الحارس المريض، ودخل لوكا زيدان، الذي يلعب لصالح غرانادا في الدوري الإسباني الثاني، ضمن نطاق مراقبة المشاهدين.
بعد إكمال تغيير الجنسية، أجرى بيتكوفيتش العديد من الاتصالات مع لوكا زيدان، بما في ذلك المكالمات الهاتفية والمحادثات وجها لوجه في المركز الفني الوطني. صورت هيئة التدريب بوضوح المتطلبات التكتيكية والتقنية لمركز الحارس المريض له. على الرغم من أن وقت الاتصال لم يكن طويلًا، إلا أنه تم اعتباره مبادرة تبادل ناضجة وعملية. كما وثق الاتحاد الجزائري لكرة القدم العملية الكاملة لانضمامه إلى المنتخب الوطني من خلال القنوات الرسمية، وكل حركة له، من وصوله إلى قاعدة التدريب حتى أول جلسة تدريب مشتركة، جذبت اهتمامًا وثيقًا من الصحافة المحلية.
إلى جانب العوامل الرياضية، أثار هوية لوكا زيدان مناقشات أيضًا. كابن للاعب الفرنسي الأسطوري زين الدين زيدان، كان في وسط الضوء منذ أول مباراة له. بينما تجلب هذه الهوية الانتباه، فإنها تعني أيضًا توقعاتًا وضغوطًا أعلى. سواء أثناء فترة وجوده في أكاديمية ريال مدريد للشباب أو لاحقًا عندما لعب لصالح العديد من الأندية الإسبانية، كان يوازن دائمًا من قبل العالم الخارجي بإنجازات والده.
في مواجهة بعض الشكوك حول اختياره للعب لصالح الجزائر، لم يهرب لوكا زيدان. في مقابلة مع الصحافة المحلية، أكد بوضوح أن قراره لم يكن اندفاعيًا بل خيارًا تمت دراسته جيدًا. يأمل في أن يرد على مشجعي الجزائر بأدائه الفعلي ويبذل قصارى جهده لصالح المنتخب الوطني.
من حيث مسيرته الكروية في الأندية، تخرج لوكا زيدان من أكاديمية ريال مدريد للشباب ودخل مرة في قائمة الفريق الأول. منذ ذلك الحين، لعب لصالح راسينغ سانتاندر و رايو فاليكانو و إيبار وغيرها من الفرق، ويلعب حاليًا لصالح غرانادا في الدوري الثاني. تعتقد الصحافة الجزائرية بشكل عام أنه لديه القدرة على التأهيل في الدوريات الأعلى مستوى، وطاقته في المنتخب الوطني زادت أيضًا من تعرضه والاهتمام به إلى حد ما.
في المباراة ضد أوغندا في أكتوبر من العام الماضي، قدم لوكا زيدان أول مباراة له مع المنتخب الوطني. على الرغم من السماح بالهدف في وقت مبكر من المباراة، تم تقييم أدائه العام كثابت. تعتقد هيئة التدريب أنه لديه موقف إيجابي وتنفيذ قوي في التدريب، وانه يتبنى تدريجيًا إيقاع ومناخ المنتخب الوطني.
مع اقتراب أول مباراة للجزائر في كأس إفريقيا، يستمر المنافسة على مركز الحارس المريض في الفريق. لم يكد بيتكوفيتش يؤكد علناً البدء، مشيرًا إلى أن القرار النهائي سيتم اتخاذه قبل أيام قليلة من المباراة. بالنسبة ل لوكا زيدان، أن يكون قادرًا على التأهيل بشكل ثابت خلال دورة كأس إفريقيا 2025، ليس فقط اختبارًا رياضيًا، بل أيضًا فرصة مهمة لكسب مكانه الحقيقي على خلفية كونها "ابن زيدان".




