
بعد طرد دين دوني هويجن ببطاقة حمراء في مباراة ضد ريال سوسيداد، قرر فريق ريال مدريد تقديم شكوى رسمية إلى الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للتعبير بشكل منهجي عن استيائه القوية من قرارات الحكم غير العادلة.
أصبح حادث بطاقة حمراء دين دوني هويجن "القشرة الأخيرة" التي كسرت صبر ريال مدريد. في الواقع، على مر العقدين الماضيين، استمر ريال مدريد في انتقاد قرارات الحكم التي يراها متحيزة وغير مفيدة للنادي علنًا من خلال قنوات متعددة، مثل قناته الرسمية التلفزيونية. الآن، قرر النادي رفع هذا النزاع الدائم إلى مستوى فيفا رسميًا، بهدف إثبات الحكم غير العادل المنهجي الذي واجهه الفريق في السنوات الأخيرة بطريقة ذات تأثير دولي أكبر — مع التركيز الخاطف على بيئة الحكم التي ظلت متأثرة منذ أن عمل خوسيه ماريا إينريكيز نيجريرا لفريق برشلونة.
حاليًا، لا يزال قضية نيجريرا قيد الإجراءات القضائية. تخطط ريال مدريد لتسليط الضوء على هذا الحادث في المواد التي سترسلها هذه المرة وربط جميع التقارير الإخبارية ذات الصلة والمحتويات التحقيقية المتاحة علنًا لتحسين قوة إقناع الشكوى.
يحتوي مستند الشكوى الذي تنوي ريال مدريد تقديمه على تفاصيل دقيقة ومُدعم بالبيانات. لن يقتصر على قائمة أسماء الحكماء الذين يعتقد النادي أنهم اتخذوا قرارات مُحتملة للجدل مرات متعددة على مر السنوات، بل سيشمل مقارنات بيانات مباشرة مع برشلونة — تغطي معايير مثل عدد البطاقات الحمراء والصفراء، والركلات الجزائية الممنوحة والمرفوضة، والميول في إصدار قرارات الاختراقات، والنقاط المفقودة نتيجة لذلك. كما سيشمل مواد الشكوى أدلة أخرى ذات الصلة وتحليلات.
علاوة على ذلك، سيشير المستند إلى تقارير انتقادية من عدد من الصحفيين المحليين والخارجيين الشهيرين والوسائط المصرحة بشأن عدالة شفافية نظام الحكم الإسباني. سيربط أيضًا دراسات مقارنة حول اتساق معايير الحكم ومقاييس التنفيذ بين الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، في محاولة لتوضيح المشكلة من زوايا متعددة. أكد ريال مدريد أن الغرض الرئيسي لتقديم الشكوى ليس طلب من فيفا إلغاء عقوبة بطاقة حمراء حيسوس، بل جلب انتباه فيفا إلى الحالة الحالية لحكم كرة القدم في إسبانيا وتقديم شكوى رسمية.