
قد تنفذ القيود المالية الجديدة المُنازعة عليه في دوري البريميير ليغ (Premier League) فعالية في شهر المقبل على الأكثر —سياسة تحذر بعض الأطراف من أنها "ستدمر البريميير ليغ"، وتشمل البنود الأساسية "سقف إنفاق يعتمد على 85% من الدخل" و "سقف أقصى لكلفة الفريق يبلغ 550 ملايين جنيه إنجليزي". ستنقسم الأندية العليا صواريخهم حول "آلية التثبيت" (anchoring mechanism) في الأسابيع المقبلة، وإن وافق أكثر من ثلثي الأندية في اجتماع 21 نوفمبر، ستُنفذ القواعد الجديدة في الموسم المقبل.
تُعرف آلية "التثبيت من الأعلى إلى الأسفل" بأنها تأخذ إجمالي الدخل الإذاعي والجوائز لفريق النهاية في جدول الدوري كمعيار، وتطلب من جميع الأندية أن لا تُفوق "كلفة الفريق" (تشمل رواتب اللاعبين ومدراء الفريق، ومعدل استهلاك النقل، وملفات الوكلاء) خمسة أضعاف هذا العدد. بناءً على بيانات موسم 2023/24، يعني هذا أن أقصى سقف إنفاق للفريق يبلغ حوالي 550 ملايين جنيه إنجليزي، وتهدد بعض الأندية بالخروج من القواعد بالفعل. في المقابل، ستحلل القواعد الجديدة محل "قواعد الربحية والاستدامة" الحالية (التي سمحت بالخسائر التي تصل إلى 105 ملايين جنيه إنجليزي على مدار ثلاث سنوات) بـ"آلية التثبيت + قواعد كلفة الفريق (SCR)". تنص قواعد SCR المعدلة بوضوح على ضرورة ضبط الإنفاق ضمن 85% من دخل النادي الخاص. أعلنت البريميير ليغ أن آلية التثبيت "إجراء وقائي محتدم"، وستنفذ فقط عندما تهدد التغييرات الكبيرة منافسة الدوري، لكن المعارضون يزعمون أنها في جوهرها سقف راتب صارم.
تُعتبر عقوبات الخروج من القواعد شديدة: سيؤدي الخروج الثاني من القواعد إلى حذف 6 نقاط على الفور، مع حذف نقطة إضافية لكل 6.5 ملايين جنيه إنجليزي من الإنفاق الزائد. عرّفت الأندية المانشترية दोनों استنكارًا واضحًا لقواعد، مزعمين أنها ستهدم مكانة البريميير ليغ كـ"أفضل دوري في العالم" —فإن الأندية الأوروبية العليا مثل ريال مدريد (Real Madrid) وبارселونا (Barcelona)، وكذلك دوريات السعودية، لا تخضع لهذه القيود، مما قد يؤدي إلى هجرة لاعبي الأعلى مثل إرلينج هالاند (Erling Haaland) وموهايمد صلاح (Mohamed Salah). وسيؤدي هذا بدوره إلى انخفاض في الدخل الإذاعي، مخلقًا دورة وهمية. تشعر أندية دوري تشمبيونشيب (Championship) أيضًا بالقلق من أنهم سوف يجد صعوبة في البقاء في البريميير ليغ بعد الارتقاء بسبب القيود المالية، وسيقل تنازل النقالات بين البريميير ليغ ودوري الدوري الإنجليزي (EFL) بشكل حاد أيضًا. أبدى السير جيم راتكليف (Sir Jim Ratcliffe)، شريك مالك مانشستر يونايتد (Manchester United)، استنكارًا علنيًا.
يمثل استنكار نقابة اللاعبين المحترفين (PFA) عقبة كبيرة، حيث يُعرّفون القواعد بـ"سقف راتب صارم". كشفت مصادر داخلية في PFA أن العديد من الأندية لم تفهم بعد التأثير الحقيقي لالمحتوى الذي يُطلب منهم التصويت عليه. يذكر المعارضون أيضًا أن القيود على الإنفاق ستنقص دافع الأندية لإعادة الاستثمار، و قد تسمح لبعض المالکان بالربح على المدى القصير بسبب انخفاض إنفاق الراتب. تم توزيع مسودة 25 صفحة لقواعد المقترحة على جميع الأندية، وقد تُعدل قبل التصويت. اتصل المراسلون بالبريميير ليغ لطلب تعليق، لكن لم يُتلقى أي استجابة حتى الآن.